أبطال فيلم “الرحيل يومًا ما” يفتتحون مهرجان كان السينمائي 2025 بأجواء مبهرة

أبطال فيلم “الرحيل يومًا ما” يفتتحون مهرجان كان السينمائي 2025 بأجواء مبهرة

يشهد مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ78 انطلاقة استثنائية هذا العام، حيث تم عرض الفيلم الفرنسي “الرحيل يومًا ما” (Partir Un Jour) في حفل الافتتاح، وهو أول عمل روائي طويل للمخرجة أميلي بونين، التي تدخل الساحة العالمية بثقة واضحة، مع رسالة سينمائية مليئة بالحنين والعمق الإنساني.

 

يستند الفيلم إلى النسخة المطوّلة من الفيلم القصير الذي يحمل نفس الاسم، والذي نال جائزة سيزار لأفضل فيلم قصير عام 2023، وتدور أحداثه حول سيسيل، الشابة التي تستعد لتحقيق حلمها بفتح مطعمها الخاص، لكن عودتها إلى قريتها بعد إصابة والدها بنوبة قلبية تقلب حياتها رأسًا على عقب، حيث تلتقي بحبيبها السابق، مما يفتح أمامها أبوابًا من التساؤلات والمشاعر التي كانت قد حاولت نسيانها.

الطابع الموسيقي للفيلم أضاف له خصوصية مميزة، بفضل التعاون الإبداعي بين جولييت أرمانيه وباستيان بويون، اللذين قدما رؤية صوتية تنبض بروح التسعينيات، مما أضفى على الفيلم طابعًا حالمًا يجمع بين النوستالجيا والرقة، وقد تألقت جولييت أرمانيه على السجادة الحمراء بجانب مخرجة العمل أميلي بونين، والممثلين فرانسوا رولان وتوفيق جلاب، ضمن فريق الفيلم الذي جذب الأنظار منذ لحظة وصوله إلى ريد كاربت المهرجان.

 

 

تميز حفل الافتتاح هذا العام بالتزام واضح بقواعد المهرجان الجديدة، التي تحظر الملابس الخارجة والتعري على السجادة الحمراء، حيث غلب اللون الأسود على معظم الإطلالات، وظهرت النجمات بإطلالات راقية وأنيقة تعكس احترامهن لهذا الحدث الفني الكبير، في خطوة تهدف إلى إعادة الهيبة والرقي إلى مهرجان كان، بعد انتقادات سابقة اتهمته بالتحول إلى عرض صادم للموضة.

كما شهدت الأمسية تكريم النجم العالمي روبرت دي نيرو، الذي حصل على السعفة الذهبية الفخرية تقديرًا لمسيرته الطويلة والحافلة في السينما العالمية، بينما قدمت المغنية الفرنسية ميلين فارمر عرضًا غنائيًا استثنائيًا أضفى لمسة فنية ساحرة على أجواء الافتتاح.

 

تستمر فعاليات المهرجان وسط حضور كبير من نجوم وصنّاع السينما من مختلف دول العالم، بينما تواصل فرنسا تأكيد ريادتها في صناعة الأفلام ذات الطابع الإنساني والرؤية الفنية الناضجة.

 

قد يهمك أيضاً :-