
استعادت العاصمة الليبية طرابلس هدوءها صباح أمس الثلاثاء، حيث توقفت الاشتباكات المسلحة، مع سماع بعض الطلقات بين الحين والآخر، وذلك بعد ليلة صعبة شهدت مقتل 6 أشخاص، عقب اغتيال عبد الغني الككلي، المعروف بـ«غنيوة»، رئيس «جهاز دعم الاستقرار»، الذي يُعتبر من أهم قادة الميليشيات المقربين من رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة، الذي أشاد بالجهود التي بذلتها وزارتا الداخلية والدفاع، بالإضافة إلى جميع منتسبي الجيش والشرطة، واعتبر ما تحقق إنجازًا كبيرًا في بسط الأمن وفرض سلطة الدولة في العاصمة.
وأعلنت الحكومة عبر وزارة الدفاع انتهاء العملية العسكرية بنجاح، وأصدرت تعليماتها لاستكمال خطتها في المنطقة لضمان استدامة الأمن والاستقرار.
وفي سياق متصل، اعتبرت وزارة الداخلية أن طرابلس تعيش أوضاعًا «آمنة ومستقرة»، وأكدت أن أجهزتها الأمنية تواصل أداء مهامها بكفاءة لحفظ الأمن والنظام العام، ودعت موظفي مؤسسات الدولة للعودة إلى أعمالهم، والمساهمة في استعادة الحياة الطبيعية، وشددت على ضرورة التزام منتسبيها بالدوام الرسمي لضمان استمرارية الخدمات وتعزيز الاستقرار.
وتمكنت القوات الحكومية، وعلى رأسها «اللواء 444 قتال» و«اللواء 111 مجحفل»، من دخول جميع مقار جهاز دعم الاستقرار والجهات التابعة له بطرابلس وبعض المناطق المجاورة، في عملية سريعة بدأت بمقتل آمر الجهاز، عبد الغني الككلي «غنيوة»، في ظروف غامضة مساء الاثنين.
وأظهرت مقاطع فيديو سقوط بعض القتلى وتضرر سيارات مسلحة تتبع جهاز الاستقرار، في حين لم يتم الإعلان عن مصير منتسبي الجهاز، كما لم تُصدر أي مراسيم بشأن مستقبل الجهاز الأمني التابع مباشرة للمجلس الرئاسي، والذي أُسس إبان حكومة الوفاق الوطني السابقة.
ويُعتبر آمر الجهاز «غنيوة» من أبرز قادة الميليشيات التي ظهرت بعد أحداث فبراير 2011، حيث بسط سيطرته على منطقة أبو سليم، التي تُعد من أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان ومعسكرات ومرافق مدنية، بما في ذلك حديقة الحيوان المركزية التي أُغلقت بسبب تمركز قواته فيها.
وقال مركز الطب الميداني بطرابلس في بيان أمس «تم الشروع في انتشال ستة جثامين بمحيط منطقة أبو سليم».
ونشر المركز صورًا لعدد من الجثث في أكياس بيضاء بجانب عدد من المدرعات والآليات العسكرية المدمرة في أبو سليم.
من جانبه، أشاد رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة بما حققته وزارتا الداخلية والدفاع، وجميع منتسبي الجيش والشرطة، واعتبر ذلك إنجازًا كبيرًا في بسط الأمن وفرض سلطة الدولة.
وأكد الدبيبة أن ما تحقق يؤكد قدرة المؤسسات النظامية على حماية الوطن وحفظ كرامة المواطنين، ويشكل خطوة حاسمة نحو إنهاء المجموعات غير النظامية، وترسيخ مبدأ لا مكان في ليبيا إلا لمؤسسات الدولة، ولا سلطة إلا للقانون.
وأعلن المكتب الإعلامي للدبيبة تكليف العميد مصطفى علي الوحيشي رئيسًا لجهاز الأمن الداخلي، خلفًا للواء لطفي الحراري.
كما أصدر الدبيبة عدة قرارات بشأن تنظيم العمل بوزارة الداخلية وبعض المؤسسات الأمنية والعدلية، وذلك ضمن إجراءات فرض هيبة الدولة وبسط سلطة القانون.
وأصدر الدبيبة أيضًا قرارًا بتشكيل لجنة برئاسة وزير الداخلية عماد الطرابلسي لمتابعة الأوضاع داخل السجون ومراكز التوقيف، على أن تقدم تقريرًا تفصيليًا لرئاسة الوزراء خلال سبعة أيام من بدء عملها. (وكالات).
اقرأ كمان: وزيرة الأسرة: الإمارات تعزز من خدماتها لكبار المواطنين
اقرأ كمان: عالقون تحت الأنقاض في رفح و«القسام» ترد على القوة الإسرائيلية بفتح أبواب الجحيم
قد يهمك أيضاً :-
- وزارة التخطيط تستثمر 40 مليار جنيه في المرحلة الأولى من نظام التأمين الصحي الشامل
- سعر الطن من الأسمنت اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 وكيف يؤثر على السوق
- سعر الدولار اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 في البنك المركزي المصري يصل إلى 50.37 جنيه للشراء
- سعر الذهب عيار 21 في قطر اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 يصل إلى 333.50 ريال
- شريف منير يحتفل بعيد ميلاده بطريقته الخاصة وتعليق مثير من محمد رمضان بعد زلزال البحر المتوسط
تعليقات