
في اشتباك جديد مع الجيش الهندي، قُتل ثلاثة أشخاص يُشتبه بانتمائهم إلى جماعات متمردة أمس الثلاثاء، في وقت ارتفعت فيه حصيلة ضحايا التصعيد العسكري الأخير بين باكستان والهند إلى 51 قتيلاً، بينهم 40 مدنياً و11 عسكرياً، وفقاً لما أعلنه الجيش الباكستاني، بينما سجّلت الهند مقتل 16 مدنياً وخمسة عسكريين،
فيما يطالب سكان كشمير الهندية بتعويضات عن الأضرار التي لحقت بمنازلهم ومحالهم جراء تبادل القصف.
وأوضح الجيش الهندي أن الاشتباك الذي وقع أمس جاء بعد عملية نفذتها وحدة مكافحة التمرد استناداً إلى معلومات استخباراتية حول وجود عناصر مسلحة في غابة كيلر شرق ولاية جامو وكشمير.
يُعتبر هذا الاشتباك الأول من نوعه منذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل 26 شخصاً الشهر الماضي، والذي أشعل أعنف مواجهة بين البلدين منذ عقود.
خلال الأيام الماضية، شهدت المنطقة ضربات بطائرات مسيّرة وصواريخ وقصفاً مدفعياً متبادلاً، ما أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصاً، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار السبت، وذلك بفضل الضغوط الدبلوماسية الأمريكية.
من جانبها، نفت باكستان علاقتها بالهجوم الذي أشعل المواجهة، واتهمت الهند باستهداف مناطق مدنية، وأكد الجيش الباكستاني أمس أن أي محاولة جديدة ل«انتهاك السيادة أو المساس بسلامة أراضي البلاد» ستقابل برد «سريع وشامل وحاسم».
وفي إشارة إلى الجهود الدبلوماسية، أشار مسؤولون من الجانبين إلى محادثات هاتفية جرت بين القادة العسكريين الاثنين، حيث تم التأكيد على الالتزام بوقف إطلاق النار، وبحث إمكان خفض عدد القوات المنتشرة على الحدود. ورغم الهدوء الحذر على طول «خط السيطرة»، عاد مئات من سكان القرى الحدودية إلى منازلهم ليكتشفوا دماراً واسعاً خلفه القصف.
قال روشان لال، من قرية كوت ميرا الهندية، إن منزله لم يعد صالحاً للسكن، مطالباً حكومة مودي بتعويضات عاجلة.
وفي وادي كشمير، أفاد بدر الدين نايك، الذي أصيب مع ابنه الصغير، أن منزله تضرر، بينما دُمرت منازل أقربائه بالكامل.
وأكد مسؤول حكومي محلي أن فرقاً ميدانية بدأت في تقييم الأضرار، تمهيداً لرفع تقارير تُبنى عليها قرارات التعويض.
وأضاف: «الحكومة ستقرر حجم المساعدات بعد اكتمال التقييمات».
وفي قرية تشاكوتي الباكستانية، عاد الأطفال إلى المدارس بعد أيام من الإغلاق، ورغم تراجع وتيرة العنف، لا تزال الخطابات العدائية مسيطرة على الأجواء السياسية والإعلامية بين الجانبين.
فيما وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الوضع بأنه «كاد ينزلق إلى حرب نووية»، تؤكد القيادتان في نيودلهي وإسلام أباد أن المواجهة الأخيرة «حققت أهدافها»، بحسب تصريحات عسكرية نُشرت في اليومين الماضيين. (وكالات)
مواضيع مشابهة: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تحقق تقدمًا ملحوظًا وفقًا لمصدرين أمنيين مصريين
اقرأ كمان: «من خلال موقعها الرسمي».. ما هو واقع إزالة علم سوريا الجديد من وزارة الخارجية الأمريكية؟
قد يهمك أيضاً :-
- دليل شامل للحصول على تعويضات أصحاب شكاوى طلمبة البنزين بخطوات بسيطة
- أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 14 مايو 2025.. تعرف على أحدث التحديثات الآن
- بعد نجاح أغنية «طل الهوى».. آدم البنّا يطرح أغنية جديدة قوية تأسر القلوب
- ريفيرو يستبعد عضو الجهاز الفني للأهلي.. تعرف على التفاصيل
- الشناوي يكشف تفاصيل ترك المرمى خاليًا في مواجهة الأهلي وسيراميكا
تعليقات