تصعيد إسرائيلي في غزة يشهد مجزرتين في خان يونس واستهداف للنازحين

تصعيد إسرائيلي في غزة يشهد مجزرتين في خان يونس واستهداف للنازحين

في تصعيد جديد، قامت إسرائيل أمس الثلاثاء بشن هجمات على قطاع غزة، حيث ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرتين في خان يونس، وسقط العشرات من الضحايا نتيجة القصف الجوي والمدفعي الذي استهدف مناطق متفرقة من القطاع، وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش نفذ عملية اغتيال استهدفت محمد السنوار، بينما وصلت أزمة المجاعة في غزة إلى مرحلة حرجة، وأكد برنامج الغذاء العالمي أن جميع سكان غزة يعانون من الجوع، وأشارت «الأونروا» إلى أن سكان القطاع يواجهون خطر المجاعة بعد 19 شهراً من القصف، كما حذرت منظمة الصحة العالمية من التأثيرات الدائمة للجوع على جيل كامل في غزة، واتهمت منظمة «أطباء العالم» إسرائيل باستخدام الجوع كأداة حرب في القطاع.
في فجر أمس الثلاثاء، استهدفت الطائرات الإسرائيلية مستشفى ناصر في خان يونس، مما أسفر عن مقتل الصحفي حسن إصليح، الذي كان يتلقى العلاج من حروق أصيب بها في قصف سابق، وأكد الدفاع المدني في بيان مقتل الصحفي إصليح، بينما أفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل شخصين وإصابة آخرين في “جريمة نكراء” طالت مبنى الجراحات بمجمع ناصر الطبي، كما نعت وزارة الداخلية في غزة مدير شرطة مكافحة المخدرات وعضو مجلس قيادة الشرطة أحمد القدرة الذي قُتل في “غارة جوية” على خان يونس، ووفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا منذ بدء العدوان إلى 215 صحفياً.
في هذا السياق، أعلنت «كتائب القسام» أنها تمكنت من القضاء على سائق آلية عسكرية إسرائيلية شرق حي الشجاعية في غزة بعد الاشتباك مع قوة هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي، وفي محاولة اغتيال استهدفت قائد حركة حماس في قطاع غزة محمد السنوار، قُتل 28 مدنياً في مجزرة مروعة، وأشارت قنوات إسرائيلية أخرى إلى أن الهجوم تم باستخدام قنابل مضادة للتحصينات، التي استهدفت منطقة محيط مستشفى غزة الأوروبي بخان يونس، ولم تتضح نتائج العملية بعد.
وفي إطار الحرب الإسرائيلية، صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال جلسة مغلقة للمجلس الوزاري الأمني بأنهم يدمرون المزيد من المنازل في غزة يومياً، مما يعني عدم وجود مكان يعود إليه الفلسطينيون، من جهة أخرى، اتهمت منظمة «أطباء العالم» أمس الثلاثاء إسرائيل باستخدام الجوع كـ “سلاح حرب” محذرة من أن الحصار المستمر على غزة يزيد من سوء التغذية الحاد في القطاع.
ومع مرور حوالي 19 شهراً على بدء الحرب، قالت «أطباء العالم» إن سوء التغذية الحاد في غزة قد بلغ مستويات مشابهة لتلك التي نراها في البلدان التي تعاني من أزمات إنسانية طويلة الأمد، وأكدت وكالة «الأونروا» أن سكان غزة لا يزالون يواجهون خطراً شديداً من المجاعة بعد 19 شهراً من القصف والقيود على المساعدات الإنسانية، مشددة على ضرورة رفع الحصار للسماح بدخول المساعدات للمحتاجين.
وفي السياق ذاته، ذكر برنامج الغذاء العالمي أن جميع سكان غزة جائعون، وأن الوصول إلى الطعام أصبح أكثر صعوبة يوماً بعد يوم، حيث أظهرت التقييمات أن نحو ربع سكان غزة قد يواجهون خطر المجاعة، ومن جانبها، أفادت الأمم المتحدة بأن عدد الوجبات التي قدمتها المطابخ المجتمعية في غزة انخفض بنسبة 70٪، وفي هذا السياق، حذر ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من أن معدلات سوء التغذية في غزة في ارتفاع، محذراً من أن الجوع قد يؤثر بشكل دائم على “جيل كامل” في المنطقة.
(وكالات).

قد يهمك أيضاً :-