تحذيرات مثيرة من خبير الزلازل الهولندي هوغربيتس حول نشاط زلزالي محتمل في ثلاث دول لمدة ثلاثة أيام

تحذيرات مثيرة من خبير الزلازل الهولندي هوغربيتس حول نشاط زلزالي محتمل في ثلاث دول لمدة ثلاثة أيام

استفاق المصريون اليوم على وقع حديث الزلزال الذي شعر به البعض في الساعات الأولى من صباح الأربعاء.

التقطت الكاميرات مشاهد لبعض الأماكن التي أصابت المواطنين بالذعر، حيث هرعوا إلى الشوارع نتيجة قوة الهزة.

سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل هزة أرضية على بعد 631 كيلومتراً شمال رشيد، بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر.

وفقاً للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، استمرت الهزة التي شعر بها سكان القاهرة وعدد من المحافظات لمدة أقل من 20 ثانية، وذلك في الساعة 1:51 صباحاً

عرض عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس، في مقطع فيديو على قناته الرسمية، خرائط تشير إلى نشاط زلزالي قوي خلال شهر مايو.

الخبير الهولندي يتوقع زلازل مدمرة ونشاطاً بركانياً في منطقة البحر المتوسط

حذر عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس من احتمال حدوث زلازل مدمرة ونشاط بركاني في منطقة البحر المتوسط، مشيراً إلى أن تركيا، اليونان، وإيطاليا هي الدول الأكثر عرضة لهذه المخاطر.

علق هوغربيتس في فيديو نشره على قناته، قائلاً: “دعونا نلقي نظرة على الفترة من 13 إلى 22 مايو، حيث تظهر الكثير من القمم الحمراء والأرجوانية، وهذه ليست علامة جيدة”

أضاف: “سيبدأ النشاط في وقت متأخر من يوم 14 مايو مع اقتران كوكبي حاسم بين كوكب الزهرة وعطارد وأورانوس، بالتزامن مع اقتران قمري مع المشتري، وكذلك عطارد والشمس والمريخ”

كشف أن آخر زلزال بقوة 7.8 درجة أو أكبر وقع قبل أكثر من عامين في تركيا، بعد تقارب الكواكب مع عطارد والزهرة في نفس الوقت.

أشار إلى أنه في يوم 16 مايو الجاري، سيكون هناك تقارب آخر مع عطارد والزهرة، مما يعد أمراً بالغ الأهمية.

أكد هوغربيتس أن النشاط الزلزالي يتركز في مناطق مثل بحر إيجة والبحر الأيوني، حيث تتلاقى الصفائح التكتونية الأوراسية، الإفريقية، والعربية، مما يجعل المنطقة عرضة لاضطرابات جيولوجية كبيرة.

تحذيرات من زلزال كبير قد يضرب هذه المنطقة

قدم عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس توضيحات جديدة حول احتمالية حدوث زلازل مدمرة ونشاط بركاني في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

كما أشار إلى وجود دلائل على نشاط بركاني محتمل، خاصة بالقرب من جزيرة سانتوريني في بحر إيجة، محذراً من أن هذه التحركات قد تؤدي إلى زلازل قوية قد تصل قوتها إلى 8.5 درجة على مقياس ريختر، رغم أن حدوث مثل هذه الزلازل قد يستغرق مئات السنين.

ومع ذلك، أكد خبراء جيولوجيون آخرون أن هذه التحذيرات قد تكون مبالغاً فيها، وأن ما شعر به سكان القاهرة صباح اليوم هو مجرد توابع عرضية نتيجة نشاط زلزالي طبيعي في البحر المتوسط.

وأوضحوا أن النشاط الزلزالي في اليونان يبدو محصوراً في نطاق ضيق، ولا توجد دلائل على ارتباطه بتحركات قوية، وبالتالي تبقى التوابع القوية للهزات الأرضية محصورة في مكانها حتى التلاشي.

جدير بالذكر أن هوغربيتس قد حقق شهرة واسعة بعد أن تنبأ بحدوث الزلزال المدمر في تركيا عام 2023 قبل وقوعه بثلاثة أيام، مما أثار جدلاً واسعاً حول منهجه في التنبؤ بالزلازل.

نظريات هوغربيتس تثير الجدل في الأوساط العلمية

تثير نظريات فرانك هوغربيتس جدلاً كبيراً في الأوساط العلمية، ويرجع ذلك إلى أسلوبه غير التقليدي في التنبؤ بالزلازل اعتماداً على محاذاة الكواكب وحركة الفلك والتغيرات في المجال الكهرومغناطيسي لكوكب الأرض.

يعتبر خبراء رصد الزلازل أن منهجيات هوغربيتس لا تعتمد على الأسس الجيولوجية المعترف بها علمياً.

أبرز جوانب الجدل حول هوغربيتس:

1- الاعتماد على الفلك بدلاً من الجيولوجيا.

حيث يربط هوغربيتس بين حركات الكواكب ومواقعها وتأثيرها في النشاط الزلزالي على الأرض، مما يجعل هذه الفكرة تشبه توقعات الأبراج الفلكية أكثر من كونها مبنية على علم الزلازل الحديث، وهو ما يجعلها محل رفض من قبل معظم العلماء الجيولوجيين.

2- غياب المنهج العلمي الدقيق، حيث لا توجد دراسات منشورة في مجلات علمية محكّمة تؤكد صحة تنبؤاته، وتفتقر توقعاته إلى التحقق الإحصائي والتجريبي، وهو أمر أساسي في القبول العلمي.

3- يستخدم لغة عامة ومبهمة في كثير من الحالات، مما يجعل توقعاته غير دقيقة من حيث الزمان والمكان، ما يصعّب تقييم صحتها بدقة.

4- يلعب الإعلام ومواقع التواصل دوراً كبيراً في انتشار تنبؤاته، حيث رغم التشكيك العلمي، حظي هوغربيتس بانتشار واسع على الإنترنت بعد تنبؤه الشهير بزلزال تركيا 2023، مما عزز شعبيته لدى العامة، لكن العلماء يشيرون إلى أن تطابقاً واحداً لا يعني صحة المنهج.

أكدت مؤسسات رسمية مثل هيئات الزلازل في تركيا والولايات المتحدة (USGS) أنه لا توجد طريقة علمية للتنبؤ بالزلازل بدقة حتى اليوم.

قد يهمك أيضاً :-