السفير السوداني في الإمارات يؤكد أن قرارات سلطة بورتسودان غير شرعية.. شاهد الفيديو الآن!

أكد السفير السوداني في الإمارات عبدالرحمن شرفي، خلال حواره في «بودكاست مرايا» الذي بُث على تلفزيون الشارقة، على عمق العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين السوداني والإماراتي، مشيراً إلى تاريخ طويل من التعاون والترابط بينهما.

مقال له علاقة: ترامب يتحدث في القمة الخليجية حول كيف يمكن للسلام أن يحقق الازدهار في الشرق الأوسط

كما رفض السفير السوداني الاعتراف بقرارات سلطة بورتسودان من منظور دبلوماسي، حيث اعتبر أنها تفتقر إلى الشرعية وتعمق الانقسامات في السودان، داعياً إلى ضرورة إيجاد حلول سياسية موحدة تعيد الاستقرار للبلاد.

وقد أكدت الإمارات العربية المتحدة أنها لا تعترف بقرار سلطة بورتسودان، مشددة على أن هذه السلطة لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان وشعبه الكريم، وأوضحت أن البيان الصادر عن ما يسمى مجلس الأمن والدفاع لن يؤثر على العلاقات الراسخة بين دولة الإمارات وجمهورية السودان وشعبيهما الشقيقين.

وشددت وزارة الخارجية، في بيان لها، على أن قرار سلطة بورتسودان – أحد الأطراف المتحاربة في السودان – بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات جاء كرد فعل بعد يوم واحد فقط من رفض محكمة العدل الدولية الدعوى المقدمة من قبل السلطة المذكورة.

مقال له علاقة: الحكومة اللبنانية تواصل جهود الإصلاح.. وعون ينبه الفاسدين

كما رفضت الوزارة التصريحات المشينة الصادرة عن سلطة بورتسودان، معتبرة أنها مناورة تهدف إلى التهرب من مساعي وجهود السلام، وأكدت أن السودان وشعبه الكريم بحاجة إلى قيادة مدنية مستقلة عن السلطة العسكرية، تضع أولويات الشعب الشقيق في المقام الأول، قيادة لا تقتل نصف شعبها وتجوّع وتهجّر النصف الآخر.

وفي سياق آخر، وصف السفير السوداني عبدالرحمن شرفي الحرب الدائرة في السودان بـ«العبثية»، مؤكداً أنها تخدم أجندات ضيقة وتدمر النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد، معبراً عن أسفه لاستمرارها دون مبررات حقيقية.

وانتقد توجه سلطة بورتسودان لرفع شكوى ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، معتبراً هذه الخطوة هدراً مالياً في وقت يعاني فيه الشعب السوداني أزمات إنسانية جراء الحرب، داعياً إلى توجيه الموارد لتلبية احتياجات المواطنين.

وأشار إلى أن الحرب نتجت عن مؤامرة قادها بعض القيادات العسكرية ذات الميول الإسلامية المتطرفة، التي تسعى لفرض أجندات سياسية وإيديولوجية على حساب استقرار البلاد ووحدتها.

كما سلط الضوء على نشاط الجالية السودانية في الإمارات، مشيداً بدورها في تعزيز العلاقات بين البلدين، وأكد أنها تتلقى دعماً كبيراً من الحكومة الإماراتية في تنظيم فعالياتها وأنشطتها الثقافية والاجتماعية.

وأشاد بالمساعدات الإنسانية المستمرة التي تقدمها الإمارات للسودان، مؤكداً أنها تلعب دوراً حيوياً في تخفيف معاناة المتضررين من الحرب، وانتقد محاولات بعض وسائل الإعلام لتشويه هذه الجهود أو التعتيم عليها بأساليب غير مهنية.

وتواصل زخم المساعدات الإماراتية، مما جعل إجمالي تلك المساعدات يصل إلى 600 مليون دولار للسودانيين خلال عامين من النزاع المسلح، وقد كان هناك حرص إماراتي على توزيع المساعدات «بشكل حيادي ودون تمييز وفقاً للاحتياجات الإنسانية»، مع تأكيد التزام الدولة «الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق والعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف المعاناة عنه».