
تستمر المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة لوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 19 شهراً، كما يتم بحث إمكانية إبرام صفقة لتبادل الأسرى، في ظل تعنت متواصل من قبل تل أبيب وغياب أي مرونة في المواقف، خصوصاً في ما يتعلق بإنهاء الحرب، بينما تتصاعد الأزمة الدبلوماسية بين فرنسا وإسرائيل، حيث اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدعم حركة «حماس»، بينما أكدت باريس أنها ستعترف بدولة فلسطين، إيماناً منها بحل سياسي مستدام للمنطقة، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات دون عوائق إلى غزة، كما دعا المستشار الألماني إلى اتخاذ خطوات سريعة لتجنب «مجاعة» في غزة، بينما نددت رئيسة الوزراء الإيطالية بوضع إنساني «لا يمكن تبريره» في القطاع.
عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعاً مغلقاً في الدوحة بمشاركة غير مباشرة من حركة «حماس» لبحث وقف الحرب في غزة، وذكرت وسائل إعلام قطرية أن أمير دولة قطر يشارك في الاجتماع مع ترامب، إلى جانب المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، والمبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن والمفقودين، آدم بوهلر، ومسؤولين قطريين.
كما أشارت وسائل الإعلام القطرية إلى لقاء تم بين مبعوث ترامب ويتكوف والمسؤولين القطريين وعائلات الأسرى، بينما لم يحضر الأسير المفرج عنه عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، بسبب ظروف صحية، حيث استمر اللقاء ساعتين ونصف الساعة.
وفي إطار المفاوضات، ذكرت مصادر مطلعة أن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود، مما دفع ويتكوف لإجراء اتصالات مباشرة مع نتنياهو، في محاولة لإقناعه بتوسيع تفويض الوفد الإسرائيلي، الذي يرأسه نائب رئيس جهاز الشاباك، ووفقاً لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن إسرائيل تتمسك بخطة ويتكوف، لكنها تضع شروطاً صارمة لإنهاء الحرب، على رأسها استعادة جميع الأسرى واستسلام حركة حماس، بما يشمل النفي ونزع السلاح، وتشير الصحيفة إلى أن ويتكوف يبحث في مقترحات إضافية قد تتضمن إطلاق سراح الأسرى على دفعات، في محاولة لإحداث اختراق في المفاوضات.
في هذا السياق، أوضحت مصادر في الإدارة الأمريكية أن رسالة ويتكوف للجانب الإسرائيلي كانت واضحة، حيث تصر واشنطن على إنهاء الحرب في غزة، ويرى مستشارو ترامب أن إطلاق سراح الأسير ألكسندر مؤخراً وزيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة تشكلان فرصة لا ينبغي تفويتها للضغط على نتنياهو للمضي قدماً نحو إتمام صفقة شاملة.
من جانبه، أعلن مكتب نتنياهو أنه اختتم سلسلة محادثات مطولة مع مبعوث ويتكوف، وسيعقد اجتماعاً أمنياً مغلقاً.
على صعيد آخر، تصاعدت الأزمة بين إسرائيل وفرنسا، حيث شن نتنياهو هجوماً حاداً على ماكرون بعد تصريحات الأخير حول حرب غزة، حيث اتهمه بالوقوف إلى جانب حركة «حماس» بعدما انتقد ماكرون منع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع.
كما قال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن على ماكرون «ألا يعطينا دروساً في الأخلاق»، حيث اعتبر ماكرون أن ما تقوم به حكومة نتنياهو في غزة غير مقبول، و«مخز» بسبب الحصار المفروض على القطاع.
ودعا ماكرون الأوروبيين لتكثيف الضغط على إسرائيل بشأن غزة، وفي هذا السياق، قال وزير أوروبا والشؤون الخارجية جان نويل بارو إن فرنسا ستعترف بدولة فلسطين، إيماناً منها بحل سياسي مستدام للمنطقة.
في غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف إطلاق النار في غزة وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، حيث أكد في اجتماع في برلين مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وتجنب حدوث مجاعة في غزة، بينما تفرض إسرائيل حظراً على وصول المساعدات منذ بداية مارس، كما نددت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بالوضع الإنساني «الذي لا يمكن تبريره» في القطاع.
شوف كمان: أردوغان: تركيا تتوقع عدم تأثر تجارتها وصادراتها سلباً بالرسوم الجمركية
مواضيع مشابهة: الصين: لم نزود روسيا ب«أسلحة خطيرة» خلال النزاع في أوكرانيا
قد يهمك أيضاً :-
- عاجل.. عماد النحاس يستبعد لاعب الأهلي من مواجهة البنك بسبب زيادة الوزن
- البنك المركزي الصيني يستمر في شراء الذهب وتأثير ذلك على الأسعار اليوم
- محمد رمضان يعبّر عن مشاعره تجاه والدته ويقول إنتي كل حياتي
- شيكابالا يتصدر.. تفاصيل رحيل نجوم الزمالك بنهاية الموسم
- الزمالك يُبرم أولى صفقاته الصيفية بنجاح
تعليقات