اجتماعات قمة بغداد التحضيرية تحدد أجندة القادة العرب بشكل شامل وجذاب

انطلقت في العاصمة العراقية بغداد، يوم الأربعاء، أعمال اجتماع المندوبين وكبار المسؤولين، الذي يهدف إلى التحضير لاجتماع وزراء الخارجية الخاص بالقمة العربية في دورتها العادية الرابعة والثلاثين، تحت رئاسة العراق، بمشاركة وفود الدول الأعضاء في الجامعة العربية، حيث يتناول جدول الأعمال قضايا مهمة مثل الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، والأوضاع في غزة والسودان واليمن، بالإضافة إلى حضور رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز كضيف شرف
يسعى الاجتماع إلى إعداد مشروع جدول أعمال القمة العربية الجديدة، الذي يتضمن ثمانية بنود رئيسية تشمل مختلف ملفات العمل العربي المشترك، مثل القضية الفلسطينية، والأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب، تمهيدًا لرفعها إلى اجتماع وزراء الخارجية المقرر اليوم الخميس، ومن ثم اعتمادها في القمة على مستوى القادة ورؤساء الدول والحكومات، المقررة يوم السبت المقبل
يشمل جدول الأعمال أيضًا الشؤون العربية والأمن القومي، والتي تتضمن التضامن مع لبنان ودعمه، وتطورات الوضع في سوريا، ودعم السلام والتنمية في السودان، بالإضافة إلى الأوضاع في ليبيا واليمن، ودعم الصومال
كما يتناول جدول الأعمال القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها احتلال إيران للجزر العربية الثلاث، طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسى، التابعة للإمارات
يتضمن أيضًا القضية الفلسطينية والصراع العربي – الإسرائيلي، مع متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية، وتفعيل مبادرة السلام العربية، والانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة، ومتابعة تطورات الاستيطان، الجدار، الانتفاضة، الأسرى، اللاجئين، الأونروا، والتنمية، إلى جانب دعم دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، والجولان العربي السوري المحتل
أوضح الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، أن القضية الفلسطينية تتصدر جدول الأعمال، مشيرًا إلى القرار الذي صدر بشأن تبني الخطة العربية لإعمار غزة خلال القمة العربية غير العادية التي عقدت في القاهرة في الرابع من مارس الماضي
وأضاف: «تم تبني الخطة العربية، لكن تم تأجيل التنفيذ بسبب الانتهاك الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار، واستمرار الوضع على ما هو عليه، وهذا هو السبب الرئيسي لعدم تحقيق تقدم في الخطة العربية»
وتابع: «أعتقد أنها لا تحتاج إلى قرار تمويل، بل إلى تهيئة الظروف المناسبة للبدء في تنفيذها، ورغم أهمية مسألة التمويل، أرى أنها ليست العقبة الأساسية»
من جهته، وصف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، القمة العربية المقررة في بغداد يوم السبت المقبل، بأنها محاولة لتوحيد المواقف و«لمّ الشمل» في مواجهة الأزمات التي تشهدها المنطقة، مشيرًا إلى أن تزامن «قمة بغداد» مع «القمة الخليجية- الأمريكية» في الرياض يصبّ في «مصلحة المنطقة»
قال حسين، في مؤتمر صحفي، إن استضافة بلاده القمة تعبر عن رغبة في لمِّ الشمل العربي، وإعلاء صوت الحوار والتفاهم، وبناء مستقبل يليق بالشعوب العربية، مشيرًا إلى أن مشاركة القادة والمسؤولين بهذا المستوى الرفيع في ظروف استثنائية تعكس رغبة في توحيد الموقف العربي تجاه التحديات التي تواجه المنطقة
أعلن حسين أن القمة العربية ستشهد حضور ممثلين عن 20 منظمة عربية، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات دولية، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة، وسيكون رئيس الوزراء الإسباني ضيف شرف «قمة بغداد» (وكالات)

مواضيع مشابهة: ختام تدريبات النسور بين مصر والصين في فعالية «نسور الحضارة 2025»