زيارة ترامب للإمارات تفتح آفاق جديدة لتعزيز الاقتصاد العالمي

أكد مجلس الأعمال الأمريكي – الإماراتي أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الإمارات يومي 15 و16 مايو/ أيار 2025، تمثل نقطة تحول مهمة في مسار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، حيث تعكس هذه الزيارة التزام الطرفين بتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

وأشار المجلس إلى أن هذه الزيارة تمهد لمرحلة جديدة من التعاون الدولي في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المتقدمة، والطاقة، والدفاع، مما يسهم في توسيع آفاق الشراكة بين البلدين.

تطورات غير مسبوقة

وفي تصريح له لوكالة أنباء الإمارات “وام” بمناسبة زيارة الرئيس ترامب، قال داني سيبرايت، رئيس المجلس، إن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة قائمة على أسس قوية من التعاون الوثيق في شتى المجالات، خصوصًا في الشراكة الاقتصادية والاستثمارية التي شهدت تطورات غير مسبوقة.

كما أشاد بالروابط المتنامية بين الشركات الأمريكية والإماراتية، حيث تحتضن الإمارات أكثر من 1800 شركة أمريكية تعمل في مجالات متنوعة، مما يعكس بيئة الأعمال الجاذبة والمزدهرة.

جسور اقتصادية أكثر تماسكًا

ولفت إلى أن استثمارات الإمارات في الاقتصاد الأمريكي تعد جزءًا من رؤية طويلة الأمد تهدف إلى بناء جسور اقتصادية أكثر تماسكًا وتأثيرًا، حيث تركز الاستثمارات المستقبلية على قطاعات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والطاقة، والصناعات التحويلية، مما يعزز من مكانة البلدين في السوق العالمية.

وتابع قائلاً: “نحن نتحدث هنا عن مشاريع تعيد تشكيل خارطة التصنيع والبنية التحتية للابتكار في الولايات المتحدة، وتساهم في خلق عشرات الآلاف من الوظائف النوعية للأمريكيين”.

وأشار إلى بعض الاستثمارات الإماراتية في أمريكا، مثل شراكة “MGX” مع مايكروسوفت، وإنفيديا، و”xAI” لتطوير بنية تحتية متقدمة للذكاء الاصطناعي، عبر مشروع يُعرف باسم “شراكة البنية التحتية للذكاء الاصطناعي”، والذي يهدف إلى جمع ما يصل إلى 100 مليار دولار، ومن المتوقع أن يوفر نحو 20 ألف وظيفة جديدة.

كما نوه إلى اتفاقية بين “ADQ” و”Energy Capital Partners” لاستثمار أكثر من 25 مليار دولار في مشاريع توليد الكهرباء المخصصة لتغذية مراكز البيانات، مما يسهم في خلق أكثر من 5000 فرصة عمل إضافية.

وأكد أن شركة أدنوك قد عززت وجودها في السوق الأمريكية من خلال استثمارات في البنية التحتية للغاز الطبيعي والطاقة منخفضة الكربون، بالتعاون مع شركات كبرى مثل ExxonMobil وOMV، إلى جانب الاستحواذ على شركات مثل كوفيسترو ونوفا كيميكالز، التي تشغل منشآت صناعية ضخمة وتوظف آلاف العمال الأمريكيين.

استثمارات الإمارات العالمية للألمنيوم

كما استعرض سيبرايت استثمارات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، التي أعلنت عن إنشاء أول مصهر ألمنيوم جديد في الولايات المتحدة منذ 35 عامًا، وهي خطوة تمثل قفزة نوعية ستعيد تنشيط قطاع الألمنيوم الأمريكي وتوفر آلاف فرص العمل.

وأكد سيبرايت أن الإمارات لم تبدأ استثماراتها في أمريكا الآن، بل هي شريك موثوق منذ عقود، حيث تجاوزت الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة حاجز التريليون دولار قبل حتى إعلان الإطار الجديد.

وأشار إلى أن هذه الاستثمارات الاستراتيجية تقودها جهات مثل جهاز أبوظبي للاستثمار، ومبادلة، ومصدر، وجروب 42، وMGX.

وفيما يتعلق بمشروع Stargate الذي تم الإعلان عنه في يناير/ كانون الثاني 2025، قال سيبرايت إنه يبرز الطموح المشترك، إذ يهدف إلى استثمار 500 مليار دولار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي داخل الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يخلق 100 ألف وظيفة، بمشاركة شركات رائدة مثل OpenAI وسوفت بنك وأوراكل.

الطاقة النظيفة

ونوّه سيبرايت إلى استثمارات “مصدر” في الطاقة النظيفة داخل الولايات المتحدة، والتي تشمل مشاريع رياح ضخمة في تكساس ونيو مكسيكو، ومشاريع طاقة شمسية متقدمة في كاليفورنيا، وقد وفرت بالفعل أكثر من 2000 وظيفة، بالإضافة إلى مساهمة “غلوبال فاوندريز”، أكبر استثمار فردي لمبادلة، في خلق 3000 وظيفة مباشرة و15000 وظيفة غير مباشرة في ولاية نيويورك.

كما تطرق سيبرايت إلى الاستثمارات الإماراتية طويلة الأمد مثل “غلفتينر” في ميناء كيب كانافيرال في فلوريدا، و”داماك” التي خصصت 20 مليار دولار لبناء مراكز بيانات تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في أمريكا، مشيرًا إلى شراكات استراتيجية مثل تعاون Microsoft وG42 بقيمة 1.5 مليار دولار، إلى جانب مشروع مشترك مع Du بقيمة 544 مليون دولار لتطوير مركز بيانات في الدولة.

aXA6IDJhMTM6YWRjMDo6YWYxOmVhZmY6ZmVmNjoyYjUyIA==.

جزيرة ام اند امز.

EE.