
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، أن هناك إمكانية قريبة للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد أن أبدت طهران استعدادها للتعهد بعدم بناء أسلحة نووية والتخلص من مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، وفي كلمة له في قاعدة العيديد الجوية بقطر قبل توجهه إلى الإمارات، كشف ترامب عن استثمار قطر 10 مليارات دولار في القاعدة خلال السنوات المقبلة، كما أشار إلى أن قيمة المشتريات الدفاعية القطرية من الاتفاقات التي أبرمتها أمريكا يوم الأربعاء تصل إلى 42 مليار دولار، واعتبر أن إنهاء النزاعات هو أولويته، لكنه لن يتردد في استخدام القوة للدفاع عن الشركاء، كما لفت إلى توقيعه قرار إنشاء “القبة الذهبية” المضادة للصواريخ، متعهداً بالدفاع عن الشركاء بلا تردد، وأكد ترامب أن الجيش الأمريكي هو الأقوى في التاريخ، مشيراً إلى أن ذلك نتيجة لاستثمارات ضخمة تجاوزت التريليون دولار، وأن الجنود الأمريكيين يحافظون على الحرية والديمقراطية، حيث يُظهر أداؤهم في الخليج تفوقاً وانضباطاً عسكرياً، وكشف عن خريطة استراتيجية جديدة للوجود الأمريكي في الشرق الأوسط، موضحاً أنها تعتمد على تحالفات قوية واستثمارات ذكية وردع حقيقي، مضيفاً أنه لن يسمح بتحويل المنطقة إلى ساحة نفوذ لقوى الفوضى، وأكد ترامب أن الولايات المتحدة وإيران قد اتفقتا نوعاً ما على شروط اتفاق نووي، مقدماً قدراً من الثقة بأن التوصل إلى اتفاق بات يحظى بتركيز أكبر، ووصف المحادثات بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأنها “مفاوضات جادة جداً” من أجل تحقيق سلام طويل الأمد، وأشار ترامب في منشور له على منصة “تروث سوشيال” إلى تصريحات علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني الأعلى التي تؤكد استعداد إيران لإخراج اليورانيوم المخصب فوق 5% من البلاد في حال تم رفع العقوبات، وأنها توافق على تخصيب اليورانيوم بالمستويات المنخفضة المطلوبة للاستخدام المدني، مع السماح للمفتشين الدوليين بالإشراف على العملية، وأعلن شمخاني أن إيران مستعدة لإبرام اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي مقابل رفع فوري للعقوبات، وفي مقابلة مع شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، أكد شمخاني أن إيران تتعهد بعدم بناء أسلحة نووية، والتخلص من مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، وتخصيب اليورانيوم فقط إلى المستويات الضرورية للاستخدام المدني، والسماح للمفتشين الدوليين بالإشراف على العملية، وذلك مقابل الرفع الفوري لجميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الجمهورية الإسلامية، وعند سؤاله عما إذا كانت إيران جاهزة لتوقيع اتفاق اليوم إذا تم تلبية مطالبها، أجاب شمخاني بالإيجاب، مشيراً إلى أن الأمر لا يزال ممكناً، وإذا نفذ الأمريكيون ما يقولونه، فمن المؤكد أننا سنتمكن من إقامة علاقات أفضل، مما سيحسن الوضع في المستقبل القريب، وبدأت واشنطن وطهران في نيسان/أبريل مباحثات بوساطة عمانية تهدف للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني.
مواضيع مشابهة: أكثر المعارك شراسة داخل البيت الأبيض وكيف أثرت على السياسة الأمريكية
مقال له علاقة: قاضي لبناني يفتح الأفق لإدانة حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة
قد يهمك أيضاً :-
- ترتيب هدافي الدوري الإسباني: مبابي يتصدر القائمة بجدارة
- ابنة ترامب ترزق بمولودها الأول من زوجها اللبناني في حدث مميز
- تناقض لجنة التظلمات.. تفاصيل لقاء الخطيب وريفيرو المثيرة
- أسعار الأسمنت اليوم الجمعة 16 مايو 2025.. الطن يصل إلى 4000 جنيه
- مهرجان كان يحتفي بذكرى المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة
تعليقات