تطوير مصنع الدلتا للأسمدة يعزز الإنتاج بـ 1600 طن يوميًا للسوق المحلية والتصدير

تطوير مصنع الدلتا للأسمدة يعزز الإنتاج بـ 1600 طن يوميًا للسوق المحلية والتصدير

تسعى شركة الدلتا للأسمدة إلى جذب شراكات استراتيجية مع عدد من الشركات الرائدة، بما في ذلك موبكو والقابضة للبتروكيماويات، بهدف تعزيز نجاح هذا المشروع الحيوي الذي يهدف إلى تطوير القطاع الصناعي في مصر.

تأسست شركة الدلتا للأسمدة عام 1998، وتعتبر واحدة من أبرز شركات صناعة الأسمدة في مصر، حيث تقدم مجموعة متنوعة من الأسمدة والمركبات الكيماوية التي تلبي احتياجات السوق المحلي.

تواصل شركة الدلتا للأسمدة، التي تتبع الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، تنفيذ خطة شاملة لتحديث وتطوير مصانعها في مدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، مما يعكس حرصها على استعادة دورها الحيوي في دعم الإنتاج المحلي وزيادة الصادرات.

تشمل خطة التطوير، التي تشرف عليها شركة “تيسن كروب” الألمانية، إعادة تأهيل وتشغيل مصنعي الأمونيا واليوريا، مع رفع طاقتهما الإنتاجية إلى 1600 طن يوميًا، مما يحقق إيرادات تصل إلى 5 مليار جنيه سنويًا عند العمل بكامل الطاقة.

وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن القابضة للصناعات الكيماوية برئاسة عماد الدين مصطفى، الرئيس التنفيذي العضو المنتدب، حققت الدلتا للأسمدة إيرادات بلغت 62.5 مليون جنيه بنهاية يونيو 2024، مقارنة بـ 85 مليون جنيه في يونيو 2023، ورغم ذلك، لا تزال الشركة تواجه تحديات مالية بسبب عدم تشغيل المصانع، حيث خسرت نحو 305 ملايين جنيه بنهاية العام المالي الماضي، وذلك نتيجة للأجور التي بلغت نحو 239 مليون جنيه.

تشمل الخطة أيضًا تحديث وحدات المرافق الخارجية والمركزية، بما في ذلك محطة الأمونيا واليوريا، وحامض النيتريك، ونترات الأمونيوم، ومحطة توليد ثاني أكسيد الكربون، مما يعزز من كفاءة الإنتاج.

من المتوقع أن تنتهي أعمال التطوير والصيانة بنهاية العام الجاري، مما سيمكن الشركة من استئناف الإنتاج بكامل طاقتها، ويعد هذا المشروع خطوة استراتيجية لتعزيز قدرة مصر على تلبية احتياجات السوق المحلي من الأسمدة، خاصة مع اعتماد وزارة الزراعة على نحو 50% من إنتاج شركات الأسمدة.

كما سيسهم المشروع في تقليل الاعتماد على الواردات، وتوفير العملة الصعبة، وزيادة الصادرات إلى الأسواق الإقليمية والدولية، مما يعكس أهمية هذا القطاع في الاقتصاد المصري.

تواجه الشركة تحديات مالية نتيجة توقف الإنتاج، حيث بلغت خسائرها نحو 305 ملايين جنيه بنهاية العام المالي الماضي، أغلبها نتيجة الأجور، لكن خطة التطوير الحالية تهدف إلى تحويل هذه الخسائر إلى أرباح، من خلال تحسين الكفاءة التشغيلية، وتحديث التكنولوجيا، وزيادة الإنتاجية.

قد يهمك أيضاً :-