تحذير من المفوض الأممي لحقوق الإنسان بشأن خطر التطهير العرقي في غزة

تحذير من المفوض الأممي لحقوق الإنسان بشأن خطر التطهير العرقي في غزة

جنيف – أ ف ب
أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، يوم الجمعة، عن قلقه العميق إزاء تصعيد إسرائيل لهجماتها على غزة، محذراً من أن هذه الخطوات قد تؤدي إلى تحول ديموغرافي دائم في المنطقة، وهو ما وصفه بأنه يرقى إلى «تطهير عرقي»
وفي بيان له، قال تورك: «إن هذا التدفق المستمر للقنابل يجبر الناس على النزوح، في ظل تهديد متزايد بالهجمات، وتدمير منهجي لأحياء بأكملها، بالإضافة إلى حرمانهم من المساعدات الإنسانية، مما يشير إلى وجود توجه نحو تحول ديموغرافي دائم في غزة، وهو ما يمثل تحدياً للقانون الدولي ويعادل التطهير العرقي»، وفقاً لما ذكره الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة
كما أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، يوم الجمعة، بأن الجيش قد زاد من هجماته على غزة بعد أن وافقت الحكومة على خطة لاستعادة السيطرة على القطاع في وقت سابق من هذا الشهر، ورغم ذلك، لم يُعلن الجيش رسمياً بعد عن توسيع نطاق الحملة
وحذّر تورك من أن التصعيد الملحوظ في الهجمات هذا الأسبوع يثير مخاوف من بدء هجوم إسرائيلي أوسع نطاقاً، مشدداً على ضرورة وقف هذا الجنون، ودعا جميع الأطراف، بما في ذلك الدول ذات النفوذ المباشر، إلى العمل على إنهاء الهجمات
وأشار إلى أن الخدمات الطبية في حالة انهيار، في ظل تراجع فرص الحصول على المأوى وسط أوامر التهجير والدمار، وأكد أن «العائلات تُجبر على العيش في خيام في ظروف أقل بكثير من المعايير التي تحافظ على كرامتهم الإنسانية، بينما يتفاقم الجوع الشديد نتيجة الإغلاق الإسرائيلي»
وتطرق تورك بشكل خاص إلى الغارات الإسرائيلية التي استهدفت اثنين من أكبر مستشفيات خان يونس جنوب غزة، وهما مجمع ناصر الطبي والمستشفى الأوروبي، مما أدى إلى خروج الأخير عن الخدمة، وأكد أن «المستشفيات يجب أن تُحترم في جميع الأوقات، بل هي أكثر أهمية خلال النزاعات»
ولفت إلى أن «مقتل المرضى أو الزوار أو عمال الطوارئ أو المدنيين الباحثين عن مأوى هو مأساة بقدر ما هو عمل بغيض»، مطالباً بضرورة وقف هذه الهجمات
وقال: «حتى لو كانت إسرائيل، كما تدّعي، تستهدف مراكز قيادة حماس تحت الأرض، وحتى إذا كان تدمير هذه المنشآت يوفر ميزة عسكرية خلال الهجوم، فإنها مُلزمة بموجب القانون الدولي بضمان حماية أرواح المدنيين، ولكن من الواضح أن هذا الأمر لا يحدث»
منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، تفرض إسرائيل حظراً تاماً على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يضم 2.4 مليون نسمة
وقد استأنفت العمليات العسكرية في 18 من الشهر نفسه بعد هدنة استمرت شهرين، ودعت حماس يوم الجمعة واشنطن للضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يعاني سكانه من الجوع والعطش، خاصة بعد إطلاق الحركة سراح جندي إسرائيلي-أمريكي رهينة هذا الأسبوع
ومنذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في مارس/ آذار، قُتل 2,985 شخصاً، مما رفع عدد القتلى في غزة منذ بداية الحرب إلى 53,119

قد يهمك أيضاً :-