بغداد تحتضن القمة العربية وسط استمرار القصف الإسرائيلي على غزة

بغداد تحتضن القمة العربية وسط استمرار القصف الإسرائيلي على غزة

بغداد – أ ف ب.

تستعد بغداد لاستضافة القمة الـ34 لجامعة الدول العربية يوم السبت، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ “ضربات مكثفة” كجزء من هجوم جديد على غزة.

تزينت شوارع بغداد بأعلام الدول العربية الـ22، في وقت تشهد فيه المدينة استقرارًا نسبيًا بعد فترات طويلة من النزاعات والحروب، وتأتي هذه القمة وسط تغييرات إقليمية ملحوظة، حيث تعمل السلطات السورية الانتقالية برئاسة أحمد الشرع على إعادة بناء العلاقات مع الدول العربية والغربية، بينما تعاني حماس من تأثيرات الحرب في غزة، وتستمر المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران.

في فجر السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء “ضربات مكثفة” على غزة، في إطار “توسيع المعركة” بهدف تحقيق الأهداف الحربية، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس.

سيحضر القمة أيضًا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي اعترف العام الماضي بالدولة الفلسطينية، ويُعتبر من أبرز القادة الأوروبيين الذين ينتقدون السياسات الإسرائيلية.

وصل إلى بغداد صباح السبت كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بعد وصول عدد من المسؤولين العرب الآخرين، مثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اللبناني نواف سلام ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الذي يقود وفد بلاده.

كتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في صحيفة الشرق الأوسط الأسبوع الماضي: “اليوم لا نعيد بناء العراق فحسب، بل نشارك في إعادة رسم ملامح الشرق الأوسط من خلال سياسة خارجية متوازنة وقيادة واعية ومبادرات تنموية وشراكات استراتيجية”

يقول أستاذ الدراسات الاستراتيجية والدولية في جامعة بغداد إحسان الشمّري، إن القمة ستتناول “مبادرة شاملة لوقف الحرب في غزة، وإعادة الإعمار، وتوفير المساعدات الإنسانية”، بالإضافة إلى “دعم المرحلة الانتقالية في سوريا، ودعم الحكومة الجديدة في لبنان”.

تُعقد هذه القمة في بغداد، بعد أن استضافت المدينة آخر اجتماع لها في عام 2012، في أوقات كانت فيها الأوضاع الأمنية متوترة وحرب أهلية دامية في سوريا.

– القضية الفلسطينية

تأتي هذه القمة بعد اجتماع طارئ عُقد في القاهرة في مارس/آذار الماضي، حيث تبنى القادة العرب خطة لإعادة إعمار غزة، تتضمن عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، وتعتبر بديلاً عن اقتراح ترامب الذي كان يقضي بتهجير السكان ووضع القطاع تحت السيطرة الأمريكية.

أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مؤتمر صحفي الأربعاء، أن قمة بغداد ستدعم القرارات التي تم اتخاذها في قمة القاهرة، حيث تتصدر القضية الفلسطينية أولويات الاجتماع.

– “تأثير” المفاوضات النووية

تنعقد القمة أيضًا في ظل التحديات التي تواجهها السلطات السورية الجديدة، في سعيها لتثبيت حكمها ورسم علاقاتها مع المكونات الوطنية والدول الخارجية.

التقى ترامب، الأربعاء، في الرياض أحمد الشرع، بعد أن أعلن عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال حكم بشار الأسد.

أكد البيت الأبيض أن ترامب قدّم للشرع خلال لقائهما مجموعة من المطالب، أبرزها الانضمام إلى اتفاقات التطبيع مع إسرائيل.

تستضيف العراق القمة في وقت تسعى فيه إيران لتخفيف الضغوط الناتجة عن العقوبات الأمريكية التي تؤثر على اقتصادها.

تناول ترامب هذا الأسبوع إمكانية الاقتراب من إبرام اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي.

بوساطة عُمانية، أجرت إدارة ترامب أربع جولات من المفاوضات مع طهران، سعياً للتوصل إلى اتفاق جديد حول برنامجها النووي، بعد أن حثّ الرئيس الأمريكي طهران على التفاوض، مهددًا بقصفها في حال عدم الوصول إلى تسوية في هذا المجال.

قد يهمك أيضاً :-