استثمر أموالك بذكاء في 2025: الذهب أم العقارات؟ اكتشف أفضل خيارات الاستثمار الآمن في مصر كما ينصح خبراء الاقتصاد وأسرار الأغنياء.

يشير تأثير ارتفاع التضخم والديون العالمية إلى أهمية القيمة السوقية للسيولة، حيث تظل العقارات والذهب ملاذين آمنين للبنوك المركزية حول العالم في أوقات الأزمات والصدمات.

 

يميل المدخرون دائمًا إلى اختيار أساليب الاستثمار الآمنة، وذلك خوفًا من فقدان أموالهم أو “مدخرات حياتهم”.

 

طرق الاستثمار المتاحة للأفراد

تتعدد طرق الاستثمار المتاحة للأفراد، مثل شهادات البنوك، والذهب، والعقارات، وسوق الأوراق المالية، وغيرها من الخيارات.

 

أفضل الاستثمارات في مصر حالياً: الذهب والعقارات

 

يناقش العديد من الخبراء المتخصصين أفضل أساليب الاستثمار، مما يشكل خريطة طريق آمنة للقراء الراغبين في حماية أموالهم، حيث يتفق الخبراء على أن شراء الذهب والعقارات من مطورين ذوي سمعة جيدة هو الخيار الأفضل حاليًا.

 

في هذا السياق، أكد الخبير الاقتصادي بلال شعيب على أهمية تجنب الاحتفاظ بالأصول الورقية بجميع أنواعها، سواء كانت نقدية أو ودائع، محذرًا من المخاطر الكبيرة التي قد تنجم عن ذلك في ظل الظروف الحالية، والتي تتضمن تقلبات اقتصادية معقدة وتزايد التوترات الجيوسياسية والعسكرية في مناطق متعددة من العالم، مثل أوروبا (روسيا وأوكرانيا) وآسيا (بين الهند وباكستان)، لما لها من تأثير كبير على الوضع الاقتصادي العالمي.

 

العقارات والذهب: ملاذات آمنة للاستثمار

 

شدد شعيب على أن الأصول العقارية والذهب تُعتبر ملاذات آمنة وأفضل خيارات الاستثمار في الوقت الراهن، محذرًا من المخاطر المرتبطة بالاحتفاظ بأي نوع من النقد، خاصة عندما يتعلق الأمر بالدولار الأميركي.

 

كما حذر من انهيار محتمل للدولار في ظل السياسات الاقتصادية المتقلبة حاليًا، مثل الرسوم الجمركية التي قد يفرضها الرئيس الأميركي، والتي قد تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي.

 

وحذر أيضًا من احتمال تحول العالم إلى كتلتين اقتصاديتين متنافستين – كتلة شرقية بقيادة الصين وكتلة غربية بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها – مما قد يؤدي إلى تقلبات كبيرة في أسعار العملات الأجنبية الرئيسية مثل اليورو والدولار.

 

أوضح الخبير الاقتصادي محمد أنيس أن أفضل خيارات الاستثمار المتاحة حاليًا في مصر، سواء كانت عقارات أو شهادات أو ودائع، تعتمد على مستوى المخاطرة الذي يمكن للمستثمر تحمله، حيث تعتبر الشهادات والودائع المصرفية الخيار الأمثل للأشخاص الذين يفضلون المخاطر المنخفضة، إذ توفر هذه الأدوات الاستثمارية أمان رأس المال وعائدًا مضمونًا، رغم أنها تعتبر الأقل بين البدائل الأخرى.

 

وأشار أنيس إلى أن هناك بديلاً أكثر ربحية، وهو شراء السندات الحكومية، التي تقدم عائدًا أعلى بنحو 1% مقارنة بشهادات البنوك.

 

أما بالنسبة للمدخرين الذين يبحثون عن مستوى متوسط من المخاطرة مع عائد أعلى، فإن الاستثمار في العقارات يمثل الخيار الأفضل، ولكن يجب أخذ عدة عوامل في الاعتبار لضمان تحقيق أقصى قدر من الربح، مثل اختيار السعر المناسب، والتعامل مع مطور عقاري موثوق، وضمان أن يكون العقار قابلاً للتأجير لتحقيق عائد مالي مستمر يتجاوز العوائد المصرفية ومعدل التضخم.

 

أوضح أن الاستثمار المباشر في سوق الأوراق المالية يحمل أعلى مستوى من المخاطر، ولكنه قد يحقق عوائد مرتفعة.

 

يمكن للمدخرين أيضًا الاشتراك في صناديق الاستثمار، حيث تُدار هذه الصناديق من قبل متخصصين، مما يقلل من مخاطر الخسارة.

كما يمكن إدارة محفظة الاستثمار الخاصة بك، وفي هذه الحالة يُفضل شراء أسهم في شركات ذات قوائم مالية قوية، تحقق أرباحًا وتتمتع بسمعة طيبة وموثوقة.

 

أخيرًا، هناك فئة رابعة لا تعتبر استثمارًا بالمعنى الدقيق، بل هي عملية الحفاظ على القيمة النقدية للمدخرات، مثل شراء العملات، وتُعتبر ملاذًا آمناً يلجأ إليه بعض الأشخاص للحفاظ على قيمة أموالهم في أوقات التقلبات الاقتصادية، لكنها لا تولد عوائد متكررة.

 

أكد أن اختيار أداة الاستثمار المناسبة يعتمد بشكل أساسي على قدرة المدخر على تحمل المخاطر.