
صدر مؤخرًا كتاب جديد للناقد والشاعر اللبناني سلمان زين الدين بعنوان “أسئلة الرواية السعودية”، وهو الإصدار الثاني عشر له في مجال النقد الروائي، حيث يتناول الكتاب اثنتين وثلاثين رواية سعودية تنتمي إلى المرحلة الرابعة من تاريخ الرواية في المملكة، وهي مرحلة التحولات الكبرى التي فرضتها التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
شوف كمان: إيرادات فيلم “استنساخ” تنخفض في السينمات المصرية.. ما هو المبلغ الذي حققه يوم السبت؟
يركز زين الدين في دراسته على الأسئلة العميقة التي تطرحها الروايات، وهي أسئلة تتعلق بالواقع السعودي والعربي المعاصر، وتتراوح بين قضايا الحرية، المرأة، الدين، القبيلة، الاغتراب، السلطة، الإرادة، والمجتمع المديني، ولا يفرض الناقد هذه الأسئلة على النصوص، بل يستخرجها منها، معتبرًا أن الرواية أصبحت وثيقة أدبية ترصد الواقع وتحاول التأثير فيه.
يعتقد الكاتب أن الرواية السعودية الحديثة لم تعد تكتفي بسرد الحكايات، بل أصبحت تمارس دورًا نقديًا تجاه الواقع، وتساهم في بناء الوعي الاجتماعي، دون أن تنقلب عليه أو تدعو إلى هدمه، وهذا ما يمنحها مكانة متقدمة ضمن المشهد الروائي العربي العام، حيث تتكامل مع الروايات العربية الأخرى، وتحافظ في الوقت نفسه على خصوصية المكان والهوية الثقافية.
مقال له علاقة: تركي آل الشيخ يتحدى الذكاء الاصطناعي بمساعدة شات جي بي تي بسبب سعفان
الكتاب يسلط الضوء على أصوات روائية لافتة مثل بدرية البشر، تركي الحمد، زينب حفني، غازي القصيبي، محمد حسن علوان، وغيرهم، ويكشف كيف تحوّلت الرواية السعودية إلى منصة لطرح الأسئلة الكبرى التي تواجه الفرد والمجتمع في زمن التحولات.
تعليقات