تقرير وزير الخارجية العراقي عن قمة بغداد: تقارب إيجابي بين الدول المشاركة

أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن القمة العربية الأخيرة شهدت تقارباً ملحوظاً في الآراء حول القضايا الرئيسية، حيث أوضح خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء أعمال القمتين العربية الـ34 والتنموية الخامسة في بغداد مساء أمس السبت، أن القضية الفلسطينية كانت في مقدمة جدول الأعمال، كما تم تناول أزمات عدة في دول عربية، مع التركيز على دعم الحلول السياسية التي تعزز وحدة وسيادة الدول، وتسهم في تحقيق الأمن والاستقرار.
وأشاد الوزير بالجهود التي بذلتها سلطنة عمان في الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران، مؤكداً على أهمية هذه الوساطة في تهدئة التوترات الإقليمية ومنع التصعيد.
كما أشار إلى إنشاء لجنة عربية مفتوحة العضوية لتسوية الخلافات داخل البيت العربي، حيث تعتمد هذه اللجنة آليات دبلوماسية مرنة تركز على الحوار وتفضل التعاون على الخلاف.
وفيما يتعلق بالقمة التنموية، أكد حسين أنها ركزت على تعزيز التكامل الاقتصادي العربي، وتطوير آليات التعاون في مجالات التنمية المستدامة، وتعزيز التجارة البينية ودعم القطاع الخاص.
وشدد على التزام العراق بدعم مخرجات القمة ومتابعة تنفيذها، مشيراً إلى أن استضافة العراق للقمة تعكس استعادة البلاد لعافيتها وبدء مرحلة جديدة من الاستقرار والانفتاح والتكامل، مؤكداً أن الاستقرار الذي ينعم به العراق ليس مصادفة بل نتاج تضحيات وعمل دؤوب استمر لسنوات.
كما أكد حسين أن «الازدهار لا يتحقق إلا من خلال التعاون، وأن مستقبل الأمة يكمن في التضامن، وأن العراق هو بيت مفتوح لكل العرب وملتزم بتعزيز العلاقات مع الجميع».
وعن مستوى التمثيل في القمة، عبّر الوزير عن سعادته بمشاركة جميع الدول العربية بمستويات مختلفة، مشيراً إلى أنه لم يحدث سابقاً أن شارك جميع القادة والرؤساء في القمم.
ولم يقدم الوزير توضيحات حول إلغاء «قمة آلية التعاون الثلاثي» التي كانت مقررة أمس السبت، مكتفياً بالقول إنه لم يكن بالإمكان عقد القمة الآن، لكنها ستعقد قريباً.
بدوره، أكد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أن القمة تعكس عودة العراق إلى محيطه العربي وتعافيه الكامل، مشيراً إلى أن العراق هو الدولة الأولى التي ترأس القمتين السياسية والاقتصادية في الوقت ذاته.(وكالات).