طلعت مصطفى تستكشف فرص التوسع في الساحل والخليج وشمال أفريقيا لتعزيز النمو والاستثمار

حققت مجموعة طلعت مصطفى القابضة إنجازات استثنائية خلال الربع الأول من عام 2025، حيث أظهرت جميع قطاعات أعمالها أداءً متميزًا، واستمرت في مسار نموها المتصاعد، مما وضعها في موقع قوي للتوسع الإقليمي الطموح، بهدف تعزيز إيراداتها بالعملات الأجنبية والاستفادة من النمو المستقر في الأسواق المجاورة، كما فتحت أمامها فرص جديدة في قطاع العقارات الإقليمي، وقد أثمرت جهود الإدارة التنفيذية عن تحقيق جميع التوقعات المستهدفة والاستراتيجيات التي تم الإعلان عنها منذ عام 2017، وفقًا لتقرير الشركة المقدم للبورصة المصرية.

فيما يتعلق بالمبيعات، شهدت مجموعة طلعت مصطفى نموًا ملحوظًا منذ عام 2017، حيث حققت معدل نمو مركب سنوي غير مسبوق بلغ 70% من حيث القيمة، وبلغت ذروتها بإنجاز مبيعات غير مسبوق في عام 2024 تجاوزت 504 مليارات جنيه، أي ما يعادل حوالي 10 مليارات دولار أمريكي.

مقال له علاقة: «المركز المصري للدراسات الاقتصادية»: التصدي لتحديات «تسونامي ترامب» يحتاج إلى إصلاحات مؤسسية شاملة وعاجلة لتعزيز التنافسية والتصدير.

أعلنت المجموعة عن تحقيق مبيعات خلال الربع الأول من عام 2025 بنسبة نمو 25%، حيث وصلت إلى 77 مليار جنيه، مقارنة بمبيعات بلغت 62 مليار جنيه خلال نفس الفترة من عام 2024، ورغم عدم إطلاق أي مشاريع عقارية جديدة هذا العام، تسعى مجموعة طلعت مصطفى القابضة للحفاظ على إجمالي مبيعاتها للسنة المالية 2025 عند مستويات مشابهة لتلك التي حققتها في السنة المالية 2024، مدفوعة بإطلاق المشاريع الجديدة المتوقعة بحلول نهاية العام، مثل مشروع خليج شرم الشيخ المتعدد الاستخدامات في مدينة شرم الشيخ.

في بداية مايو 2025، أطلقت المجموعة المرحلة الثانية من مشروعها العملاق “ساوت ميد”، الذي شهد طلبًا قويًا، حيث تم حجز أكثر من 70 مليار جنيه خلال يوم العمل الأول، ليصل إجمالي مبيعاتها منذ بداية العام حتى الآن إلى أكثر من 160 مليار جنيه، بمعدل نمو بلغ 125%.

أما بالنسبة للتوسع في قطاع الأنشطة الفندقية ومصادر الدخل المتكررة، فقد نجحت المجموعة في الاستحواذ على سبعة فنادق تاريخية بارزة في مصر، مما أضاف أكثر من 2500 غرفة فندقية إلى محفظتها، مما يعزز تدفق الإيرادات المستقرة بالعملات الأجنبية، واستمرت المجموعة في زيادة إيراداتها من الأنشطة المتكررة خلال الربع الأول من عام 2025، حيث نمت إجمالي إيرادات الفنادق بنسبة 50% لتصل إلى 3.5 مليار جنيه، مقارنة بـ 2.3 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق، ليصل إجمالي إيرادات الأنشطة الفندقية والمتكررة إلى 5.6 مليار جنيه، محققة معدل نمو قوي بنسبة 70%، حيث شكلت هذه الإيرادات حوالي 60% من إجمالي الإيرادات المجمعة في هذه الفترة، مقارنة بحوالي 49% خلال نفس الفترة من العام السابق.

فيما يتعلق بتسريع عملية تسييل الأصول، أدت استراتيجية المجموعة في هذا المجال إلى تعزيز موقف السيولة والاستقرار المالي، مما مكنها من إعادة الاستثمار في الفرص الاستثمارية ذات النمو المرتفع، ويتضح ذلك من رصيدها النقدي البالغ 58 مليار جنيه في 31 مارس 2025، بالإضافة إلى أن إجمالي موارد المجموعة المقيمة بالعملات الأجنبية بلغ 605 ملايين دولار أمريكي في نهاية الربع الأول من عام 2025، مما يمثل تقريبًا ثلث القيمة السوقية الحالية للمجموعة ويوفر تحوطًا قويًا ضد مخاطر العملة.

وعن التوسع في مخزون الأراضي، واصلت المجموعة استراتيجيتها القوية بالتوسع الإقليمي، حيث أعلنت عن مراحل متقدمة من المفاوضات لمشروع ضخم متعدد الاستخدامات يمتد على مساحة تقارب 14 مليون متر مربع في العراق، يأتي ذلك بعد نجاح المجموعة في دخول السوق السعودي من خلال اتفاقية إقامة مشروع بنان على مساحة 10 ملايين متر مربع، بالإضافة إلى مشروع ساوت ميد بالساحل الشمالي على مساحة 23 مليون متر مربع، كما تستكشف المجموعة فرص التوسع في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتعزيز ربحيتها وتوليد التدفقات النقدية بالعملات الصعبة.

تستعد المجموعة أيضًا لفرص نمو جديدة في الساحل الشمالي، بعد النجاح الكبير لمشروع “ساوت ميد”، حيث تم افتتاح وجهات جديدة مثل مشروع رأس الحكمة الضخم الذي تم تدشينه مؤخرًا.

فيما يتعلق بالحفاظ على قيمة رأس المال وحمايته من خلال التوسع في مصادر الدخل بالعملات الأجنبية، نجحت المجموعة في تطوير أصول عقارية فريدة، خاصة استثماراتها في قطاع الضيافة وتوسعها في المملكة العربية السعودية من خلال مشروع “بنان”، مما أدى إلى توليد تدفقات دخل كبيرة من العملات الأجنبية بلغت 69 مليون دولار خلال الربع الأول من عام 2025، وهو ما يمثل حوالي 37% من إيرادات المجموعة الإجمالية، بالإضافة إلى أكثر من 6.2 مليار ريال سعودي من المبيعات المحجوزة بمشروع بنان بالمملكة العربية السعودية، والتي سيتم الاعتراف بها كإيرادات خلال السنوات الأربع القادمة.

يضمن هذا النهج الاستراتيجي حماية المجموعة من أي مخاطر تتعلق بالعملة الأجنبية في مصر، ويدعم هذا النموذج المرن الذي تتبعه المجموعة، والذي يتميز بانخفاض المخاطر وقدرته على مواجهة تحديات السوق وتحقيق عوائد قوية للمستثمرين.

علاوة على ذلك، فإن التطورات العقارية للمجموعة مدفوعة بمفاهيم التكنولوجيا الحديثة والمبتكرة، حيث تزداد العمليات التجارية والتشغيلية باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يضمن توفيرًا كبيرًا في استهلاك الطاقة والمياه وتحسين كفاءة العمالة.

لقد أدت الشراكات المتميزة وعمليات الاستحواذ الفريدة التي تمت بنجاح عام 2024 وما بعدها إلى أن تصبح المجموعة من أبرز مصدري نموذج الأعمال الفعال في القطاعات العقارية والسياحية، مما أدى إلى توليد دخل كبير بالعملة الأجنبية، مما يوفر تحوطًا فعالًا ضد مخاطر تقلبات أسعار الصرف.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الأصول لا تحافظ على قيمتها فحسب، بل تساهم أيضًا في رفعها، مما يوفر مصدرًا نقديًا طبيعيًا في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة، ويعكس هذا الأداء قوة ومرونة المجموعة، مما يجعلها قادرة على تحقيق نمو قوي في مصر والأسواق العالمية، مما يعزز من عوائد المساهمين في المستقبل.

لقد تجاوزت المجموعة أهدافها الاستراتيجية باستمرار، متفوقة بشكل كبير على التوقعات الأولية، وضمنت نموًا ماليًا مستدامًا واستقرارًا للسنوات المقبلة، ويرتكز هذا النجاح على نموذج أعمال المجموعة المرن ومنخفض المخاطر، المصمم لتحقيق عوائد قوية للمستثمرين.

اقرأ كمان: عودة الرحلات الجوية بين الإمارات وسوريا