اكتشف تفاصيل مراسم تنصيب البابا ليو الرابع مع الباليوم والخاتم والكتاب المقدس

انطلقت اليوم مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر، الذي يُعتبر أول بابا أمريكي في التاريخ، وذلك خلال قداس خاص أقيم في ساحة القديس بطرس بحضور زعماء العالم والملوك، بالإضافة إلى آلاف المؤمنين، حيث وصل البابا رقم 267 إلى الفاتيكان في سيارة الباباوات، واستقبل بحفاوة كبيرة من الحشود الضخمة أثناء جولته في الساحة.

ستكون خدمة 18 مايو مليئة بالرمزية، حيث سيتم منح ليو رسميًا رموز منصبه، بما في ذلك الباليوم، وهو ثوب من صوف الحمل الذي يرمز إلى رعايته الرعوية للكنيسة ودوره كراعٍ لقطيعه، بالإضافة إلى خاتم الصياد، الذي يرمز إلى سلطة البابا كخليفة للقديس بطرس، الذي يُعتبر أول بابا وصياد في التجارة بالنسبة للكاثوليك.

شوف كمان: الصين تسجل 2.15 مليون رحلة عبور حدود يومياً خلال عطلة عيد العمال

شهد القداس الذي استمر ساعتين يوم الأحد حضور نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيسة بيرو دينا بولوارت، التي كانت البلاد التي خدم فيها البابا ليو كمبشر وأسقف لعدة عقود.

سيكون هناك تمثيل لبلدان من جميع أنحاء العالم، حيث يستضيف الفاتيكان مندوبين من أكثر من 150 دولة، ومن المتوقع أن يستقبل البابا، البالغ من العمر 69 عامًا، والذي وُلِد في شيكاغو، وفودًا من دول مختلفة بعد تنصيبه يوم الأحد، وفقًا لما ذكره متحدث باسم الفاتيكان.

بداية بابوية ليو ورسالته إلى غزة

على الرغم من انتخاب ليو بابا في 8 مايو، إلا أن البداية الرسمية لبابويته ستبدأ في 18 مايو، حيث من المقرر أن يُعقد أول لقاء عام له مع الجمهور في 21 مايو، ففي قداسه الأول كبابا في 9 مايو، دعا ليو رجال الدين إلى التحلي بالتواضع، وكرر نداءاته من أجل السلام، كما أوضح سبب اختياره لاسمه، وفي وقت لاحق من الأسبوع، استخدم أول خطاب له في الفاتيكان منذ انتخابه للدعوة إلى السلام في أوكرانيا وغزة، قائلًا: «لن نعود أبدًا للحرب!»

الكتاب وخاتم والباليوم.. ما هي رموز منصب البابا؟

سينضم إلى البابا ليو قادة الكنائس الكاثوليكية الشرقية في الجزء الأول من القداس، حيث سيهبط للصلاة عند ضريح القديس بطرس، ثم سيقوم اثنان من رجال الدين بحمل الباليوم والخاتم وكتاب الأناجيل نحو المذبح في الساحة.

ستركز قراءات الكتاب المقدس في القداس بشكل كبير على شخصية القديس بطرس، بالإضافة إلى الفقرة المركزية من إنجيل يوحنا، وهو نص يُعتبر أساسًا لخدمة البابا كخليفة للقديس بطرس.

مراسم التنصيب كبابا اليوم

بعد هذه القراءة، سيقدم ثلاثة كرادلة للبابا رموز المنصب، حيث سيضع الكاردينال دومينيك مامبيرتي، الذي أعلن خبر انتخاب ليو، الباليوم على البابا الجديد، وسيتلو الكاردينال فريدولين أمبونغو بيسونغو، من جمهورية الكونغو الديمقراطية، صلاة خاصة، بينما سيُهدي الكاردينال لويس أنطونيو تاغلي من الفلبين ليو خاتم «خاتم الصياد»، الذي كان يُستخدم تقليديًا لختم الوثائق الرسمية، ولكنه أصبح الآن احتفاليًا.

خاتم التنصيب والنقش

أصدر الفاتيكان تفاصيل الخاتم، الذي يحمل صورة القديس بطرس على شريطه الخارجي، بينما نقش عليه اسم «ليو الرابع عشر» وشعار النبالة الخاص بالبابا من الداخل، ويرتدي جميع الأساقفة خواتمًا لإظهار ارتباطهم بالكنيسة المحلية التي يقودونها، بينما يرمز خاتم البابا، بصفته أسقف روما، إلى «خطوبته» للكنيسة بأكملها.

من نفس التصنيف: بعد هارفارد.. عدة جامعات أمريكية تعارض تدخلات إدارة ترامب

بعد استلام رموز المنصب، سيُظهر ممثلو الكاثوليك العاديين من جميع أنحاء العالم «طاعتهم» للبابا، وهو أمر كان يقوم به الكرادلة في الماضي، ويعكس قرار إشراك غير الكرادلة في هذا الجزء من الخدمة التزام البابا بكنيسة تسعى إلى تعميق مشاركة الكاثوليك الذين ليسوا جزءًا من التسلسل الهرمي، كما أن إشراك الكاثوليك العاديين في الحفل هو إشارة إلى نية ليو مواصلة الإصلاحات التي بدأها سلفه، البابا فرنسيس.

خلال القداس، سيُلقي البابا ليو أيضًا عظة، حيث من المرجح أن يحدد فيها بعض المواضيع الرئيسية لبابويته، وهو أمر كان سيُخصص وقتًا للتفكير فيه بعناية.

بعد انتهاء القداس، سيقود البابا صلاة «ملكة السماء» (Regina Caeli)، قبل لقاء الوفود الدولية داخل البازيليكا، حيث شهدت مراسم تنصيب البابا تغييرات على مر السنين، فخلال قرون مضت، كان التتويج يشمل وضع التاج البابوي على رأس البابا الجديد، وكان آخر تتويج بابوي للبابا بولس السادس عام 1963، ومع ذلك، قرر بيع التاج والتبرع بعائداته للأعمال الخيرية، حيث اشترى الكاثوليك في الولايات المتحدة هذا التاج، وهو معروض الآن في كاتدرائية المزار الوطني للحبل بلا دنس في واشنطن العاصمة.