مجموعة طلعت مصطفى تحقق ثلث إيراداتها بالعملات الأجنبية في الربع الأول وتسعى لزيادتها إلى 60%

أعلنت مجموعة طلعت مصطفى القابضة عن تحقيق مبيعات عقارية بلغت 77.2 مليار جنيه خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنة بمبيعات بلغت 61.8 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي، مما يعكس نمواً سنوياً بنسبة 25%، وهذا الإنجاز تحقق دون إطلاق أي مشروعات عقارية جديدة خلال الفترة، وعلى الرغم من الاعتماد الكامل على النمو الطبيعي في حجم وسعر البيع للمشروعات القائمة، فقد تم تحقيق نمو سنوي ملحوظ، وقد تم تعزيز هذا الأداء بشكل أكبر من خلال النجاح الاستثنائي لإطلاق المرحلة الثانية من مشروعها الرائد “ساوث ميد” في 4 مايو 2025، حيث حقق المشروع في اليوم الأول من الطرح مبيعات بلغت 70 مليار جنيه، وهو رقم يفوق بكثير ما تم تحقيقه في اليوم الأول لإطلاق المشروع في عام 2024، وهو ما ينعكس على إجمالي المبيعات العقارية المعلنة للمجموعة منذ بداية العام وحتى 7 مايو 2025 والتي بلغت حوالي 160 مليار جنيه.

تؤكد هذه الأرقام على الثقة الكبيرة التي يوليها أكثر من 200,000 عميل للمجموعة من ذوي الإنفاق العالي، ويرجع أداء المبيعات القوي للمجموعة إلى فهمها العميق لتحولات السوق، وقدرتها على ترجمة هذا الفهم إلى مشروعات عقارية عالية الجودة، مدعومة بأنظمة سداد مبتكرة تؤثر بشكل إيجابي على مستوى السوق، لتضع بذلك معايير جديدة في كامل المشهد العقاري المصري.

ومع استمرار مجموعة طلعت مصطفى (TMG) في كونها الشركة المفضلة الأولى للعملاء، فإن قيمة علامتها التجارية وسمعتها القوية تدفع مبيعاتها قدمًا، بغض النظر عن ديناميكيات السوق الأوسع، كما يتضح من النجاح غير المسبوق الذي حققته في مشروع “ساوث ميد” وغيره من المشروعات.

كما أعلنت المجموعة، في بيانها للبورصة، أن رصيد المبيعات الفعلية وغير المسلمة ارتفع إلى 350 مليار جنيه مصري خلال الربع الأول من عام 2025 مقابل 180 مليار جنيه مصري خلال نفس الفترة من العام الماضي، وبنسبة نمو 94%، وترجع تلك الزيادة إلى الارتفاع الكبير في المبيعات الذي حققته المجموعة خلال الأشهر الاثني عشر الماضية مدفوعة بالمشروعات الجديدة التي تم إطلاقها، بالإضافة إلى النمو الطبيعي في حجم وسعر البيع للمشروعات التي تم إطلاقها سابقًا، ويتمتع هذا الرصيد بموقف مستقر ومدعوم بنوعية جيدة من العملاء، وهي من سمات الطلب الحقيقي للمستخدم النهائي.

ويتمثل هذا الرصيد حاليًا في حوالي 39.4 ألف وحدة سكنية وغير سكنية سيتم تسليمها خلال السنوات الأربع إلى خمس القادمة، باستثناء مشروع “ساوث ميد” حيث تم بيع حوالي 18 ألف وحدة حتى تاريخه، الأمر الذي يمنح المجموعة القدرة على تصور الإيرادات والأرباح المستقبلية المتوقعة.

وتتوقع الشركة الحفاظ على ربحية المبيعات غير المثبتة بل وتعزيزها، نظرًا للمصروفات التي تم إنفاقها بالفعل على المواقع مثل البنية التحتية المكتملة والتكلفة التاريخية المنخفضة للأراضي، وأي وفورات مستقبلية في تكاليف مواد البناء، مدعومة بالسيولة الضخمة والقوة الشرائية التي تتيح وفورات محتملة في تكاليف مواد البناء، مما يضمن تحقيق أرباح مستقبلية ومعدلات نمو قوية في دخل المجموعة مع الحفاظ على جودة تنفيذ المشروعات.

أما بالنسبة لقطاع الفنادق، فقد حقق القطاع الفندقي إيرادات إجمالية بلغت 3.5 مليار جنيه، أي ما يعادل 69 مليون دولار أمريكي، خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنة بإيرادات قدرها 2.3 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي، مما يعكس نمواً ملحوظاً بنسبة 50%، وبلغت الإيرادات التشغيلية لفنادق فور سيزونز – فور سيزونز نايل بلازا، فور سيزونز شرم الشيخ، وفور سيزونز سان ستيفانو، بالإضافة إلى فندق نايل كيمبنسكي – نحو 1.32 مليار جنيه، مقارنة بمبلغ 869 مليون جنيه مصري خلال نفس الفترة من العام الماضي، وبنسبة نمو 51.4%.

أما إيرادات التشغيل لمحفظة شركة ليجاسي للفنادق والمشروعات السياحية – المالكة لفنادق ماريوت عمر الخيام الزمالك، ماريوت مينا هاوس القاهرة، سوفيتيل ليجند أولد كتراكت أسوان، موفنبيك ريزورت أسوان، سوفيتيل وينتر بالاس الأقصر، فندق شتيجنبرجر التحرير، وفندق شتيجنبرجر سيسيل بالإسكندرية – فقد بلغت 2.19 مليار جنيه خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنة بمبلغ 1.44 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي، وبنسبة نمو 51.8%.

جدير بالذكر أن المجموعة أتمّت بنجاح في عام 2024 عملية الاستحواذ على شركة ليجاسي للفنادق والمشروعات السياحية (ليجاسي)، المالكة لسبعة فنادق تاريخية أيقونية في مصر، وقد أدى هذا الاستحواذ إلى زيادة محفظة الغرف الفندقية للمجموعة بمقدار 2500 غرفة لتصل إلى 3500 غرفة في المجموع، مما يوفر تنوعًا جغرافيًا قويًا وسوقًا مستهدفة، مما يعزز الثقة في مصادر الدخل المتكررة للمجموعة وإمكاناتها ذات هامش الربح المرتفع لتوليد العملات الأجنبية.

ومن المقرر أن تخضع الفنادق التي تم الاستحواذ عليها لعمليات إحلال وتجديد في السنوات القادمة لتحسين وتعظيم ربحيتها وجعلها على قدم المساواة مع المحفظة الأصلية للمجموعة، واستخراج القيمة المتأصلة لمواقعها الفريدة والحفاظ على تراثها التاريخي للأجيال القادمة من المصريين.

وجدير بالذكر أنه قد تم بالفعل تمويل التجديدات والتحسينات المستقبلية بالكامل ضمن جزء من سعر الاستحواذ، وبالتالي يضمن عدم تحميل التدفقات النقدية المستقبلية للمجموعة بأي أعباء مالية إضافية عند تنفيذها.

في الوقت نفسه تقوم المجموعة بتطوير ثلاثة فنادق جديدة، وهي فورسيزونز الأقصر، وفورسيزونز مدينتي، ومنتجع مرسى علم، والتي من المتوقع أن يبدأ تشغيلها اعتبارًا من عام 2026، مما يعزز حضور المجموعة في وجهات رئيسية، كما أن هناك عدة مشاريع فندقية فائقة الفخامة قيد التخطيط والتطوير، مما سيؤدي إلى زيادة إجمالي محفظة المجموعة من الغرف إلى حوالي 5000 غرفة في السنوات القادمة.

وبالنسبة لقطاع الأنشطة ذات العائد الدوري والأنشطة الخدمية، فقد حقق القطاع إيرادات بلغت 2.1 مليار جنيه خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنة بـ 979 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي، مما يعكس معدل نمو كبير بلغ 116%.

جدير بالذكر أن التنويع الكبير في إيرادات المجموعة، مدفوعًا بالتوسع في مشاريع خارج مصر، مثل مشروع بنان في المملكة العربية السعودية، ونمو محفظتها الفندقية، سيضاعف من إيرادات المجموعة بالعملة الأجنبية، وقد شكلت الإيرادات المقومة بالعملة الأجنبية حوالي ثلث إجمالي إيرادات المجموعة في عام 2024، مما يعكس المساهمة الكبيرة لقطاع الفنادق في إجمالي الإيرادات المجمعة المحققة، ويتماشى ذلك مع استراتيجية المجموعة طويلة الأمد التي تهدف إلى أن يكون ما يقرب من 60% من إجمالي إيراداتها مقومًا بالعملات الأجنبية، مما يؤثر بشكل إيجابي على قوة المركز المالي للشركة ويحقق لها الحماية والتحوط ضد مخاطر تقلبات سعر الصرف.

tmg (1).

 

tmg (2).

 

tmg (3).