مقتل 50 شخصًا في غزة والجيش الإسرائيلي يبدأ عملية برية شاملة

مقتل 50 شخصًا في غزة والجيش الإسرائيلي يبدأ عملية برية شاملة

غزة – (أ ف ب) .

أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، عن بدء “عملية برية واسعة” في غزة، بعد تأكيده تكثيف الضربات الجوية على القطاع المحاصر، حيث أفاد الدفاع المدني بمقتل 50 شخصاً جراء الغارات الإسرائيلية.

جاء هذا الإعلان بعد ساعات من إبداء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انفتاحه على اتفاق “ينهي القتال” في غزة، بشرط إقصاء حركة حماس وجعل القطاع منزوعة السلاح.

توسيع العمليات العسكرية

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان له أن قواته “بدأت عملية برية واسعة في شمال وجنوب قطاع غزة ضمن افتتاح عملية عربات جدعون”، وهو الاسم الذي أطلقه على الهجوم الأخير في القطاع.

وكان الجيش قد أعلن يوم السبت عن توسيع ضرباته رغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والتحذيرات بشأن الوضع الإنساني في القطاع، حيث تمنع إسرائيل دخول المساعدات منذ بداية مارس، مؤكدة أن هدفها هو زيادة الضغط على حماس لدفعها للإفراج عن الرهائن المحتجزين.

القضاء على حماس

ورأى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان يوم الأحد أن “فريق التفاوض في الدوحة يعمل على استنفاد كل فرصة للتوصل إلى اتفاق، سواء وفقاً لخطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أو كجزء من إنهاء القتال”.

وشدد على أن أي اتفاق يجب أن يشمل الإفراج عن الرهائن وإقصاء الحركة من القطاع وجعل غزة منطقة منزوعة السلاح.

وضعت إسرائيل “القضاء” على حماس كأولوية في الحرب التي اندلعت عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات في الدوحة لوكالة فرانس برس إن الجانبين، إلى جانب الوسطاء، “يبذلون جهوداً لتقريب وجهات النظر بشأن القضايا الخلافية”، موضحاً أن المفاوضات تجرى “حول كافة القضايا والرؤى”.

«فقدت كل عائلتي»

في هذه الأثناء، تواصل إسرائيل ضرباتها على مناطق مختلفة في القطاع.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس “في حصيلة أولية، عدد القتلى الذين نقلوا إلى مستشفيات في قطاع غزة 50 شهيداً على الأقل جراء القصف الجوي الإسرائيلي المتواصل منذ ساعات الفجر وحتى ظهر اليوم”.

وأشار بصل إلى تلقي “بلاغات بوجود عشرات المفقودين تحت الأنقاض في مناطق عديدة في القطاع”.

وكان بصل قد أكد في وقت سابق يوم الأحد مقتل 33 شخصاً “بينهم أطفال جراء سلسلة من الغارات” الإسرائيلية.

وأشار إلى “نقل 22 قتيلاً على الأقل و100 مصاب جراء قصف جوي إسرائيلي بعد منتصف الليل على عدد من خيام النازحين في منطقة المواصي” غرب مدينة خان يونس في جنوب القطاع.

وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح جثثاً بأحجام متفاوتة، وضعت على بعضها أغطية بينما لفت أخرى بأكفان، ممددة على أرض تغطيها بقع الدماء، وفي الخارج كانت بعض النسوة ينتحبن قرب جثث لأقاربهن.

مستشفيات خارج الخدمة

استأنفت إسرائيل في 18 مارس ضرباتها وعملياتها العسكرية في غزة بعد هدنة هشة استمرت نحو شهرين، وقامت منذ الثاني من الشهر ذاته بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأعلنت حكومة نتنياهو مطلع مايو خطة “للسيطرة” على القطاع، وتهدف لنقل معظم سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، مما يعتبر ضغطاً على حركة حماس للإفراج عن الرهائن.

وفي ظل تكثيف الضربات والعمليات، أعلنت وزارة الصحة أن “جميع المستشفيات العامة” في محافظة شمال قطاع غزة باتت خارج الخدمة.

وقالت إن “تكثيف محاصرة الاحتلال للمستشفى الإندونيسي ومحيطه ومنع وصول المرضى والطواقم والإمدادات الطبية أخرجته عن الخدمة”، مضيفة أن “جميع المستشفيات العامة بمحافظة شمال قطاع غزة خارجة عن الخدمة”.

إلى جانب المستشفى الإندونيسي، يوجد في شمال قطاع غزة وفق بيان الوزارة مستشفيان آخران عامان هما مستشفى كمال عدوان ومستشفى بيت حانون.

وقد أثار إعلان الجيش توسيع عملياته في قطاع غزة انتقادات دولية.

وتواجه إسرائيل ضغوطاً متزايدة لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وسط تحذيرات وكالات الأمم المتحدة من نقص حاد في الغذاء والمياه والوقود والأدوية.

قد يهمك أيضاً :-