هل حان الوقت لشراء الذهب في مصر؟ اكتشف التفاصيل المهمة الآن!

هل حان الوقت لشراء الذهب في مصر؟ اكتشف التفاصيل المهمة الآن!

تتزايد التساؤلات في السوق المصري حول ما إذا كان الوقت الحالي مناسبًا لشراء الذهب، وذلك في ظل ارتفاع الأسعار والتقلبات المستمرة في الأسواق العالمية، ورغم حالة التردد التي يشعر بها بعض المستهلكين، إلا أن خبراء السوق يؤكدون أن الاستثمار في الذهب لا يزال خيارًا جيدًا، بشرط أساسي هو الاحتفاظ به لفترة لا تقل عن عام واحد.

الذهب، بطبيعته، ليس وسيلة للربح السريع، بل هو وعاء آمن للادخار على المدى الطويل، خاصة في أوقات الأزمات والتوترات العالمية التي نعيشها اليوم، ووفقًا للمحللين، فإن من يخطط للاحتفاظ بمشترياته من الذهب لمدة تزيد عن 12 شهرًا، سيكون لديه فرصة للاستفادة من تحركات السوق المرتبطة بالتقلبات العالمية والضغوط التضخمية بالإضافة إلى مشتريات البنوك المركزية وصناديق الاستثمار.


أداء قوي منذ بداية العام.

من المثير للاهتمام أن أسعار الذهب حققت أداءً متميزًا منذ بداية عام 2025، مدعومة بعدة عوامل، أبرزها تصاعد التوترات الجيوسياسية واستمرار السياسات النقدية التيسيرية في العديد من الاقتصادات الكبرى، وقد عزز هذا الأداء القوي شهية المستثمرين حول العالم، مما أعاد الذهب إلى صدارة الأصول الآمنة بارتفاع تجاوز 28% قبل أن يتراجع إلى حوالي 24%.

وكشف تقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي اليوم عن تراجع ملحوظ في إقبال المصريين على شراء الذهب خلال الربع الأول من عام 2025، حيث بلغ إجمالي المشتريات 11.1 طن، بانخفاض نسبته 16% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، حيث سجلت المشتريات 13.2 طن، كما انخفضت بنسبة 8.3% مقارنة بالربع الرابع من العام الماضي الذي بلغت فيه المشتريات 12.1 طن.

الذهب.. مرآة للتقلبات العالمية.

ورغم هذا الأداء الإيجابي، فإن التوقعات بشأن أسعار الذهب تظل مرتبطة بالتطورات العالمية، إذ ترتبط حركة المعدن النفيس بعوامل عديدة، على رأسها أسعار الفائدة الأميركية، وحركة الدولار، وتوجهات البنوك المركزية، بالإضافة إلى الأزمات الجيوسياسية المفاجئة.


من أبرز العوامل الداعمة لسعر الذهب هو تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، رغم التوصل إلى اتفاق مؤقت، خاصة بعد فرض واشنطن مؤخرًا رسوماً جمركية جديدة على واردات صينية بمليارات الدولارات ثم إلغائها، وهذا التصعيد يعزز المخاوف بشأن النمو العالمي، مما يدفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة، وعلى رأسها الذهب، خوفًا من عودة التصعيد على المدى الطويل.

في ضوء هذه المعطيات، يرى محللون أن السوق لا يزال مواتيًا للشراء، خاصة لمن يبحث عن تحصين مدخراته على المدى المتوسط إلى الطويل، ولكن من الأفضل عدم شراء كامل السيولة النقدية عند نقطة سعرية محددة، بل شراء الذهب مع كل هبوط.


أما من يخطط للمضاربة قصيرة الأجل، فعليه أن يأخذ في اعتباره حجم التقلبات المحتملة، وأن الذهب قد لا يكون الخيار الأمثل في هذه الحالة، خاصة في الظروف التي يمر بها السوق المصري.

قد يهمك أيضاً :-