تفاؤل في مفاوضات الدوحة مع حديث عن إمكانية هدنة لمدة 60 يوماً

أفادت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، في تقريرها مساء أمس الأحد، بوجود حالة من التفاؤل في المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة، رغم أن تحقيق أي تقدم ملموس في التفاوض لا يزال غير مؤكد حتى الآن، حيث أكد المبعوث الأمريكي لشؤون «الرهائن» آدم بولر أن المفاوضات تتسم بالتقلب، ودعا «حماس» إلى الإفراج عن الرهائن مقابل وقف القصف، في الوقت نفسه، قرر مجلس جامعة الدول العربية دعم ترشيح دولة فلسطين لرئاسة الدورة (81) للجمعية العامة للأمم المتحدة للفترة 2026-2027.
وفي سياق متصل، نقلت «سي إن إن» عن قيادي بارز في «حماس» أن الحركة الفلسطينية وافقت على الإفراج عن عدد من الرهائن الإسرائيليين مقابل هدنة تمتد لشهرين، حيث أشار القيادي إلى أن حماس مستعدة لإطلاق سراح ما بين 7 و9 رهائن إسرائيليين مقابل وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً والإفراج عن 300 أسير فلسطيني.
كما أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، أن فريق المفاوضات يعمل حالياً في العاصمة القطرية الدوحة للتوصل إلى اتفاق، موضحاً أن المناقشات تناولت مقترح ويتكوف ومقترحاً شاملاً لإنهاء الحرب، مشروطاً بإبعاد حركة «حماس» ونزع سلاح القطاع، وأكد المكتب أن المباحثات تتناول مقترحين، الأول هو مقترح «ويتكوف»، والثاني مقترح شامل يرتبط بإنهاء الحرب، يتضمن بنوداً تتعلق بنفي قادة «حماس» إلى خارج القطاع، ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية كجزء من تسوية شاملة، وتجريد القطاع من السلاح، كما تشمل الخطة مرحلة تفاوضية ثانية خلال فترة الهدنة تهدف إلى التوصل لاتفاق شامل لإنهاء الحرب، يتضمن ترتيبات أمنية، ونزع سلاح الفصائل، وإعادة إعمار القطاع، وهي البنود التي ترفضها «حماس» بصيغتها الحالية وتطالب باتفاق شامل يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع، وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنه لا يوجد تقدم يُذكر في المحادثات المتعلقة بإنهاء الحرب في غزة.
من جانبه، صرح القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان في حديث صحفي، أمس الأحد، أن الحركة تتفاوض بناءً على مبادئ واضحة، وأنها «ليست مستعدة للتنازل عنها».
وفي هذا السياق، أكد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في تصريحات لشبكة «أيه بي سي» أن الظروف الإنسانية في قطاع غزة «خطيرة للغاية»، مشدداً على أن الإدارة الأمريكية، برئاسة دونالد ترامب، لن تسمح بحدوث أزمة إنسانية هناك، وأشار ويتكوف إلى أن الجميع يشعر بالقلق حيال الأوضاع في غزة، ولفت إلى وجود العديد من المبادرات لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، رغم التحديات اللوجستية المعقدة التي تواجه هذه الجهود، موضحاً أن من بين الخطط المطروحة إرسال مطابخ متنقلة إلى غزة، بالإضافة إلى شاحنات محملة بالدقيق.
بدوره، قال المبعوث الأمريكي لشؤون «الرهائن» آدم بولر، إنه يجب على «حماس» إطلاق المحتجزين لديها إذا أرادت أن يتوقف القصف، وأوضح أن وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف كانا صارمين مع حماس بشأن «الرهائن»، وذلك بأوامر من الرئيس دونالد ترامب.
على صعيد آخر، قرر مجلس الجامعة العربية تأييد ترشيح المجموعة العربية في الأمم المتحدة المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور لرئاسة الدورة (81) للجمعية العامة للأمم المتحدة للفترة 2026-2027، ودعا مجلس الجامعة الدول العربية إلى بذل كافة الجهود الممكنة في اتصالاتها مع الدول الصديقة، لحشد الدعم لهذا الترشيح، والطلب من الأمين العام لجامعة الدول العربية متابعة تنفيذ هذا القرار. (وكالات).