
في كلمتها التي ألقتها في اجتماع قمة جامعة الدول العربية العادية الرابعة والثلاثين، أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، يوم السبت الماضي، في بغداد، على أهمية الحوار كوسيلة لحل النزاعات وبناء علاقات الشراكة والتعاون، ودعت إلى تعزيز عملية تؤدي إلى حلول مسؤولة ومستدامة لمستقبل قطاع غزة وللصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
شوف كمان: ترامب ينوي خفض 40 مليار دولار من ميزانية وزارة الصحة
وأشارت الإمارات إلى أن العالم العربي، والشرق الأوسط بشكل عام، يمر بفترة دقيقة من عدم الاستقرار وتغيرات سريعة تؤثر على السلام والأمن الإقليمي والدولي، مما يستدعي مزيداً من التنسيق والتعاون بين الدول للحفاظ على استقرار المنطقة وأمنها، وتحقيق التنمية والازدهار لشعوبها، كما أعربت عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف والمواجهات وتأثيراتها على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكدت الإمارات، انطلاقاً من نهجها الثابت، على ضرورة تعزيز الحوار والدبلوماسية كوسيلة لحل النزاعات وبناء جسور التعاون، وتعزيز قيم التضامن والتسامح والتعايش السلمي، حيث اعتبرت ذلك الضمانة الأساسية لمعالجة الأزمات، وأكدت على أهمية العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة، لإنهاء التطرف والتوتر والعنف، وتعزيز دور الدبلوماسية في حل النزاعات، وتقوية المؤسسات الشرعية للدول العربية، والتركيز على نشر الاستقرار وتحقيق التنمية.
وشددت كلمة الإمارات على أن السياسة الخارجية للدولة تسعى إلى تحقيق الاستقرار وبناء الازدهار على المستويين الإقليمي والدولي، ودفع الحلول السلمية للنزاعات، مع إيلاء الشؤون الإنسانية أهمية خاصة، حيث تسعى الإمارات للوصول إلى حل سلمي لقضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، عبر المفاوضات الثنائية أو إحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية وفقاً للقوانين الدولية.
وفيما يتعلق بقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، أعادت الإمارات التأكيد على إدانتها للأعمال الإسرائيلية العنيفة، ورفضها لجميع التصريحات والإجراءات الاستفزازية التي تستهدف الفلسطينيين، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما أكدت رفضها القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم، مشددة على أن ذلك يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ويشكل تهديداً لاستقرار الدول المجاورة.
وأضافت الإمارات أنه لا يمكن قبول العودة إلى الأوضاع التي كانت قائمة قبل السابع من أكتوبر 2023، ويجب الدفع نحو حلول مسؤولة ومستدامة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، بما يحقق آمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة تعيش بأمن وسلام جنباً إلى جنب مع إسرائيل، وشددت على أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في غزة دون وجود سلطة وطنية فلسطينية شرعية وقادرة على تأمين الأمن والاستقرار.
وجددت الإمارات التزامها بدعم الفلسطينيين وتسخير أي جهود دبلوماسية لرفع معاناتهم، حيث تتماشى هذه الجهود مع ثوابت سياستها الخارجية في تعزيز السلام والعدالة، وستواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم السلام والتعايش عبر حلول سياسية دائمة للصراعات في المنطقة.
في الوقت ذاته، تستمر الإمارات في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للفلسطينيين، وضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى قطاع غزة، مشيدة بالجهود المبذولة من قبل مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى حلول توافقية لوقف الحرب.
الشأن السوداني
وفيما يتعلق بالسودان، أعربت الإمارات عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني المتدهور، ودعت إلى إزالة العوائق أمام وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام، كما عبرت عن قلقها من تداعيات الحرب الأهلية المستمرة منذ إبريل 2023 على الأمن والاستقرار في السودان والدول المجاورة.
وذكرت الإمارات أنها تتابع بقلق ما يصدر عن سلطة بورتسودان من ادعاءات ضدها، وأكدت رفضها القاطع لهذه الادعاءات التي تفتقر إلى الموضوعية، مشددة على أن الهروب من الفشل الداخلي عبر تصدير الأزمات لن يحل المشكلة بل سيزيد من معاناة المدنيين.
كما أكدت الإمارات على موقفها الثابت منذ بداية الحرب الأهلية في السودان، حيث دعت دائماً إلى وقف الحرب ودعمت الشعب السوداني بالمساعدات الإنسانية، وأشارت إلى أن قرار محكمة العدل الدولية بشأن الدعوى المقدمة من سلطة بورتسودان ضدها يثبت عدم صحة تلك الادعاءات، وأن الإمارات ستظل ملتزمة بدعم الحل السلمي في السودان.
وفيما يتعلق بقطع العلاقات من قبل ما يسمى بمجلس الأمن والدفاع السوداني، أكدت الإمارات أنها لا تعترف بهذا القرار، وأنه لن يؤثر على العلاقات القوية بين البلدين، مشددة على أن هذا الإعلان جاء بعد فشل سلطة بورتسودان في تحقيق أهدافها.
وعبرت الإمارات عن عزمها على دعم جهود وقف إطلاق النار بين الأطراف السودانية، وضرورة العودة إلى المسار السياسي لتحقيق توافق وطني، مشددة على أهمية دعم الحلول السلمية وتعزيز الاستقرار في السودان.
كما أكدت الإمارات أنها قدمت أكثر من 3.5 مليار دولار كمساعدات للسودانيين خلال العقد الماضي، و600 مليون دولار منذ بداية الحرب الأهلية، مشددة على أهمية العمل الجاد لوقف القتل وبناء مستقبل مستقر.
وأشارت الإمارات إلى دعمها للجهود السياسية في اليمن وسوريا ولبنان وليبيا والصومال، مؤكدة على أهمية دور المملكة العربية السعودية في الأزمة اليمنية، ودعمها للجهود الدولية لتحقيق السلام.
دعم لسوريا ولبنان
وفي الشأن السوري، رحبت الإمارات بتولي أحمد الشرع الرئاسة، معربة عن أملها في نجاح الحكومة السورية في تحقيق تطلعات الشعب، كما عبرت عن سعادتها بزيارة الرئيس الشرع إلى الإمارات.
شوف كمان: روسيا تحافظ على هدنة الثلاثة أيام في أوكرانيا وتعد بالرد القوي
وفيما يخص لبنان، جددت الإمارات ترحيبها بانتخاب جوزيف عون رئيساً للجمهورية وتشكيل الحكومة، معتبرة ذلك خطوة نحو تعزيز دور الدولة ومؤسساتها وتحقيق تطلعات الشعب اللبناني.
الاستقرار لليبيا والصومال
وفي الشأن الليبي، دعت الإمارات إلى حل سلمي للأزمة بما يحفظ وحدة ليبيا، وفي الصومال، أكدت دعمها للحكومة الفيدرالية في مواجهة الإرهاب، ودعت إلى عدم التدخل في شؤونها الداخلية.
تضامن مع العراق
كما أكدت الإمارات تضامنها مع العراق في مواجهة التحديات، مقدرة مساعيه لاستعادة دوره الإيجابي في محيطه العربي، وداعمةً لكل ما يحقق استقراره وأمنه.
وشددت الإمارات على أهمية تعزيز علاقات التعاون مع العراق لتحقيق الأمن والتنمية في المنطقة، مؤكدة التزامها بمكافحة الإرهاب وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي.
تعزيز التسامح والاعتدال
وأكدت الإمارات أن محاربة التطرف وتعزيز قيم التسامح هي سمات أساسية في سياستها، مشددة على استمرارها في نشر هذه القيم لتحقيق الخير للبشرية.
تنويع مصادر الطاقة البديلة والمتجددة
وفي إطار استراتيجيتها للتنويع الاقتصادي، تركز الإمارات على تنويع مصادر الطاقة البديلة والمتجددة، حيث أصبحت نموذجاً يحتذى به في هذا المجال، مع نجاحها في بناء قطاع الطاقة النووية السلمية والطاقة الشمسية، كما أطلقت مبادرة لتعزيز الوعي بأزمة ندرة المياه.
شريك عالمي في الذكاء الاصطناعي
وأشارت الإمارات إلى أنها أصبحت شريكاً عالمياً في مجال التكنولوجيا المتقدمة والابتكار، مما يسهم في تحقيق الريادة في هذه المجالات.
دعم الاستثمارات الخضراء
وأوضحت الإمارات أنها حققت تقدماً ملحوظاً في استراتيجيتها للتجارة الخارجية، معززةً مكانتها كمركز عالمي للتجارة والاستثمار.
مؤسسة إرث زايد الإنساني رمز للعمل الخيري
تولي الإمارات أهمية كبيرة للأعمال الإنسانية، حيث أنشأت «مؤسسة إرث زايد الإنساني» تخليداً لإرث الشيخ زايد في العمل الخيري.
قطاع الفضاء الوطني.. رؤية للمستقبل
وأخيراً، أكدت الإمارات أن قطاع الفضاء يمثل رؤيتها المستقبلية، حيث استثمرت 40 مليار درهم في هذا المجال، معززةً مكانتها عربياً ودولياً.
من نفس التصنيف: اعتقال أفراد في قضية فساد تتعلق بوكالة تابعة لحلف الناتو
قد يهمك أيضاً :-
- سعر جرام الذهب عيار 21 في الإمارات اليوم الاثنين 19 مايو 2025 يصل إلى 342.75 درهم
- أسعار الدولار في البنوك المصرية اليوم الاثنين 19 مايو 2025
- أسرار صداقة أريانا غراندي وإليزابيث التي تجعلها مميزة للغاية
- إنجي علاء تتألق بالأصفر في عرض مميز لمشروع X
- مفاجأة فيفا للزمالك واحتراف لاعبين في البرتغال.. تفاصيل الحدث الفجر
تعليقات