الانتخابات البلدية اللبنانية تحقق نجاحاً في محطتها الثالثة

الانتخابات البلدية اللبنانية تحقق نجاحاً في محطتها الثالثة

بيروت- «الخليج»
تميزت المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية في لبنان بأجواء هادئة بشكل ملحوظ، حيث لم تسجل إلا بعض الإشكاليات الطفيفة، وكان أبرزها حادثة إطلاق النار على ماكينة انتخابية في بلدة كامد اللوز بالبقاع الغربي، مما أسفر عن إصابة أحد المواطنين، كما أصيب جندي لبناني جراء استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة في بلدة بيت ياحون، في حين تتجه الأنظار نحو يوم السبت المقبل، وهو موعد الاستحقاق البلدي في محافظتي الجنوب والنبطية، مما يستدعي الحذر من احتمالية حدوث استهدافات إسرائيلية قد تعرقل العملية الانتخابية، خاصة مع استمرار الاستفزازات الإسرائيلية التي شهدت بعضاً منها يوم الأحد الماضي.
وفي هذا السياق، تابع الرئيس جوزيف عون من روما سير الانتخابات البلدية والاختيارية في مرحلتها الثالثة، التي تشمل محافظات بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل، حيث تلقى تقارير مفصلة من وزارتي الداخلية والبلديات والدفاع، بالإضافة إلى قيادة الجيش، حول الإجراءات الأمنية والإدارية واللوجستية التي تم اتخاذها لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة وأمان.
وأعرب عون عن أمله في أن يشارك أبناء البقاع وبيروت بكثافة في صناديق الاقتراع، ليختاروا ممثليهم في المجالس البلدية والهيئات الاختيارية عن قناعة وحرية ومسؤولية، مشدداً على أن هؤلاء الناخبين لا ينتخبون أشخاصاً فحسب، بل يختارون صناع مستقبل بلداتهم ومدنهم وقراهم، حيث تمثل المجالس البلدية حكومات مصغرة تعنى بإدارة الشؤون المحلية، ويجري عون زيارة رسمية إلى القاهرة اليوم الاثنين، تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان ومصر، والتركيز على تطوير التعاون في مختلف المجالات.
وكان رئيس الحكومة نواف سلام قد توجه أمس إلى مركز الاقتراع في مدرسة عمر فاخوري بمنطقة بئر حسن، حيث أدلى بصوته، مشدداً على أهمية هذا الاستحقاق في دعم الحكم المحلي وتعزيز دور البلديات في خدمة المواطنين.
وفي تصريح له عقب الاقتراع، قال سلام: «العملية الانتخابية التي انطلقت اليوم تخدم بيروت وأهلها، ولديّ ثقة بأنّ أهل العاصمة سيضمنون التنوع ويختارون المدينة التي يريدونها»
وعلى الصعيد الأمني، سجلت غارة من مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة بالقرب من حاجز الجيش في بلدة بيت ياحون، مما أسفر عن إصابة شخصين، أحدهما جندي في الجيش اللبناني، كما رصد تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي على ارتفاع منخفض فوق سهل البقاع، بالإضافة إلى تحليق طائرات مسيّرة إسرائيلية في أجواء منطقة جزين وعلى ارتفاع متوسط.

قد يهمك أيضاً :-