
اليوم نحيي ذكرى وفاة الفنان الكبير سمير صبري الذي ترك بصمة مميزة في عالم الفن، حيث قدم أعمالاً خالدة ستظل عالقة في أذهان الجمهور.
مواضيع مشابهة: أحمد الجندي يضيء برنامج “فضفضت أوي” مع معتز التوني غداً في لقاء مميز
مشوار سمير صبري
وُلد سمير صبري في عام 1936 بمحافظة الإسكندرية.
مقال له علاقة: اليوتيوبر إسلام فوزي يواجه أزمة صحية وزوجته تناشد الجمهور للدعاء له
تخرج من مدرسة فيكتوريا كوليدج.
تميز بمجموعة من المواهب مثل التمثيل والغناء وتقديم البرامج.
بدأت رحلته الفنية أثناء دراسته، عندما ترك أسرته وانتقل إلى القاهرة، وكانت المفاجأة أنه أقام في نفس العمارة التي عاش فيها الفنان الراحل عبد الحليم حافظ.
ومنذ تلك اللحظة، نشأت بينه وبين العندليب صداقة قوية، وكانت تلك البداية الحقيقية لمشواره الفني.
تعرف سمير صبري بعد ذلك على الفنانة لبنى عبد العزيز بفضل عبد الحليم، حيث ساعدته في تقديم أول برامجه “ركن الطفل”، ومن هنا بدأ سمير رحلته في عالم الإذاعة، حيث قدم فقرات غنائية باللغتين العربية والأجنبية.
بعد أن رآه الإذاعي الكبير آمال فهمي، طلبت منه تقديم برنامج إذاعي خاص به.
وكان أول أجر حصل عليه في بداية مسيرته الفنية 50 قرشًا.
قدم العديد من البرامج في التلفزيون المصري، وانطلقت شهرته من برنامج “هذا المساء”، الذي كان من أوائل برامجه التي حققت شعبية كبيرة، تلاه “النادي الدولي” و”بدون كلام” و”كان زمان”.
استضاف سمير صبري من خلال تلك البرامج العديد من نجوم الفن الذين كشفوا الكثير من أسرار حياتهم خلال حلقاتهم معه.
بدأت رحلته في التمثيل منذ الستينيات والسبعينيات، حيث قدم في السينما عشرات الأفلام، مثل “جحيم تحت الماء” و”الجلسة سرية” و”علاقات مشبوهة”، كما أسس شركة إنتاج سينمائية.
في السنوات الأخيرة، تفرغ للعمل في المسلسلات التلفزيونية، مثل “ملكة في المنفى” و”حضرة المتهم أبي”.
كان آخر ظهور له على الشاشة في مسلسل “فلانتينو” مع الزعيم عادل إمام.
توفي سمير صبري في 20 مايو عام 2022 داخل أحد فنادق القاهرة، عن عمر يناهز 86 عامًا بعد صراع مع المرض.
بعد رحيله، تم تكريمه في مهرجان المركز الكاثوليكي في دورته الـ 72 عن دوره في فيلم “حدث في 2 طلعت حرب”، حيث تسلمت درع تكريمه الفنانة القديرة سميرة أحمد والفنان حسين فهمي نيابةً عن صديقهما الراحل.
عائلة سمير صبري
تزوج سمير من فتاة إنجليزية حسناء، والدها كان يعمل في السلك الدبلوماسي في السفارة بالقاهرة.
كان والدها يرفض زواجها منه لكونه مصريًا، وكان يرغب في أن تتزوج إنجليزيًا.
حاول والدها إنهاء عمله بالقاهرة ليعود بابنته إلى بلاده، لكنها فضلت البقاء في مصر مع سمير صبري.
كانت سببًا في إجادته للغة الإنجليزية، وعملت كمدرسة لغة إنجليزية في مصر لمساندة زوجها.
اسمها “مورين”، وهي المرأة التي تمنى سمير أن يقضي العمر بجوارها، وتزوجها وعمره 19 عامًا، وأنجب منها طفلاً وهو في العشرين من عمره.
انفصل عنها بعد 4 سنوات من الزواج.
حاولت إبعاده عن الفن والسفر معها إلى إنجلترا مع نجلهما، لكن ابنهما بقي في مصر ودرس فيها.
تخرج ابنه من كلية فكتوريا بالإسكندرية، وهي نفس الكلية التي درس فيها سمير.
يعيش الابن حاليًا في مدينة نيوكاسل، مسقط رأس والدته، وقد تخطى عمره الثلاثين، ولديه 3 أبناء، وفقًا لتصريحاته عن ابنه الذي وُلِد عام 1966، أي أنه يبلغ الآن 66 عامًا.
آخر ظهور لـ سمير صبري
قال سمير صبري في أولى حلقات برنامج “ذكرياتي”، الذي قدمه على إذاعة الأغاني، والتي سجلها أثناء وجوده في المستشفى قبل وفاته: “لم أكن متخيلًا أبدًا أنني سأجد هذا الحب الكبير بسبب دخولي المستشفى”
وأضاف: “أقول لنفسي توكل على الله واصبر، فبعد العسر يسرا، وفي أمور كثيرة عندما يتعب الإنسان، يدرك أن أهم شيء هو الصحة، لا تنسوني في صلاة الفجر، واعتنوا بأنفسكم، لأنه لا يوجد شيء أهم من الصحة وراحة البال والرضا بما كتبه الله لنا في الدنيا”
آخر كلمات سمير صبري قبل وفاته
تابع قائلًا: “الآلاف من الرسائل وباقات الورد، ولا يمكنني نسيان وقفتكم بجانبي، على رأسهم وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، ونقيب المهن التمثيلية الفنان أشرف زكي، وهناك أشياء كثيرة تؤثر في الإنسان، فلا يوجد أفضل من الصحة وراحة البال، وقبول الوضع الذي يعيش فيه، ادعوا لي بالشفاء”
وأضاف: “أشكر كل من كلف خاطره وزارني، وأول زائرة جاءتني هي الفنانة الكبيرة ليلى علوي، التي تربطني بها علاقة قوية وبوالدتها، وأغنية فيلم جحيم تحت الماء تذكرني بها”
تعليقات