مصر بوابة إفريقيا ودورها المحوري في العالم العربي خلال المنتدى العربي الألماني ببرلين

مصر بوابة إفريقيا ودورها المحوري في العالم العربي خلال المنتدى العربي الألماني ببرلين

أكد الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن الاقتصاد المصري يتميز بتنوعه، حيث يشمل مجالات الصناعة والعقارات والذكاء الاصطناعي والروبوتات والاتصالات والتكنولوجيا الحيوية وهندسة الصناعات الدوائية، بالإضافة إلى العديد من القطاعات الاستثمارية الأخرى، مشيرًا إلى أن هذا التنوع يضع مصر في مرتبة مميزة مقارنة بالعديد من الدول، كما أشار إلى شبكات الطرق المتنوعة التي تسهم في تحسين البنية التحتية، واستند إلى تجربته الشخصية في الجامعة الألمانية بالقاهرة والجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية، حيث لاحظ أن العديد من الشركات الألمانية قد أسست مشروعات ناجحة في مصر، مما يعكس الوعي المتزايد لدى المجتمع الخارجي بشأن الأوضاع الاقتصادية الجيدة التي تمر بها البلاد حالياً.

وفي كلمته خلال الجلسة التي عُقدت في العاصمة الألمانية برلين، بمشاركة شخصيات بارزة من الجانبين المصري والألماني، ورجال الأعمال، والتي جاءت بعنوان “الدولة الشريكة مصر: استراتيجية للعمل والاستثمار مع فرص هائلة للشركات الألمانية”، على هامش المنتدى العربي الألماني الثامن والعشرين للأعمال، الذي يقام برعاية الجامعة الألمانية بالقاهرة بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية واتحاد الغرف الألمانية للتجارة والصناعة، أدار الحوار أولاف هوفمان، رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، بمشاركة المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار المصري، والدكتور محمد البدري، السفير المصري في برلين، حيث أوضح منصور أن مصر تتمتع بموقع استراتيجي يجعلها خياراً جذاباً لتقريب سلاسل التوريد، مما يساهم في تقليل الوقت والتكلفة بنسبة قد تصل إلى 50% مقارنة بالتكاليف عند قدومها من القارة الآسيوية، مشيراً إلى أن مصر تعتبر بوابة القارة الأفريقية ومركزاً محورياً في العالم العربي، كما أكد أن مصر تمتلك عمالة متميزة ذات مهارات عالية وبأجور مناسبة، بالإضافة إلى بنية تحتية متطورة تشمل شبكات طرق وموانئ ومناطق حرة وقطارات سيمنز ومحطات للطاقة، لافتاً إلى أن السوق المصري يعد من أبرز الأسواق التي تضم نحو 118 مليون نسمة، مما يستدعي نموذجاً شبيهاً بالنموذج الصيني يعتمد على فكرة البيع بسعر التكلفة.

كما أضاف رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية أنه من المتوقع أن يصل عدد سكان مصر إلى 160 مليون نسمة بحلول عام 2050، مشيراً إلى استقرار البلاد السياسي، ووجود اتفاقيات وشراكات تجارية مع كل من أفريقيا والاتحاد الأوروبي، مؤكداً قدرة مصر على الإنتاج بمستويات عالية الجودة، حيث أشار إلى أهمية وجود مدارس ألمانية وجامعتين عابرتين للحدود تُعتبران من الأكبر على مستوى العالم، وهما الجامعة الألمانية بالقاهرة والجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية، مما ساهم في تخريج طلاب يتحدثون الألمانية ويستطيعون التواصل مع مسؤولي الشركات الألمانية، كما نوه إلى وجود نحو 400 ألف مواطن مصري يتقنون اللغة الألمانية ولديهم المهارات العلمية والتقنية اللازمة، مما يعزز قدرتهم على التميز في الأسواق الألمانية ويسهم في تحقيق طفرة قوية في مجالات الإنتاج والاستثمار المختلفة.

قد يهمك أيضاً :-