إسرائيل تتهم ماكرون بقيادة حرب صليبية بعد دعوته لمؤتمر دولي للاعتراف بفلسطين

إسرائيل تتهم ماكرون بقيادة حرب صليبية بعد دعوته لمؤتمر دولي للاعتراف بفلسطين

تصاعدت حدة التصريحات بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبعض المسؤولين الإسرائيليين، وذلك على خلفية دعوة الرئيس الفرنسي لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ودعا ماكرون إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل في حال عدم تحركها لتخفيف الوضع الإنساني في قطاع غزة.

ماكرون: الاعتراف بفلسطين ضرورة سياسية

خلال زيارته لسنغافورة يوم الجمعة، قال ماكرون: «في الساعات والأيام القادمة، إذا لم يكن هناك رد يلبي متطلبات الوضع الإنساني، فسيتعين بالطبع تشديد الموقف الجماعي»، مشيرًا إلى أن كل شيء يعتمد على قرارات الحكومة الإسرائيلية

واعتبر ماكرون أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس واجبًا أخلاقيًا فحسب، بل ضرورة سياسية أيضًا.

وأضاف: «من الواضح جدًا اليوم أنه لا يمكننا السماح باستمرار هذا الوضع»، مشددًا على أن منع وصول المساعدات الإنسانية يؤدي إلى وضع لا يُطاق على الأرض

وأكد على ضرورة توزيع الماء والغذاء والأدوية كأولوية، بالإضافة إلى السماح للمصابين بمغادرة المنطقة.

وشدد ماكرون مرة أخرى على أهمية التوصل إلى حل سياسي للصراع، داعيًا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن ونزع سلاح حماس لتسهيل قيام دولة فلسطينية، كما أشار إلى ضرورة إنشاء هيكل أمني للمنطقة بأكملها.

إسرائيل تتهم ماكرون بشن «حملة صليبية ضد الدولة اليهودية»

من جهة أخرى، رد عدد من المسؤولين الإسرائيليين على تصريحات ماكرون، متهمين إياه بشن «حملة صليبية ضد الدولة اليهودية»، بعد دعوته الدول الأوروبية لتشديد موقفها من إسرائيل إذا لم يتحسن الوضع الإنساني في غزة.

وفي بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دافعت عن جهودها للسماح بدخول المساعدات، قائلة: «لا يوجد حصار إنساني. هذه كذبة صارخة. ولكن بدلاً من الضغط على حماس، يريد ماكرون مكافأتهم بدولة فلسطينية»

كان خطاب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أكثر حدة، حيث أكد أن ماكرون وحلفاءه «سيعترفون بدولة فلسطينية على الورق لكننا سنبني دولة إسرائيل اليهودية على أرض الواقع»، وذلك بعد يوم من إعلان إسرائيل عن إنشاء 22 مستوطنة غير شرعية جديدة في الضفة الغربية.

وتعهد كاتس ببناء «دولة إسرائيلية يهودية» في الضفة المحتلة، معتبرًا أن ذلك يعد «رد حاسم على المنظمات الإرهابية التي تحاول النيل منا وإضعاف قبضتنا على هذه الأرض، وهو أيضًا رسالة واضحة لماكرون وحلفائه».

منع إسرائيل لدخول المساعدات لغزة

منعت إسرائيل وصول المساعدات إلى قطاع غزة بعد استئناف عملياتها العسكرية في 18 مارس عقب وقف إطلاق نار مؤقت، وكان الهدف المعلن هو الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين اختطفوا في 7 أكتوبر 2023.

تم تخفيف الحصار خلال الأسبوع الماضي، مما أدى إلى فوضى عارمة في قطاع غزة حيث يحاول السكان اليائسون الحصول على الغذاء.

قد يهمك أيضاً :-