نائب وزيرة البيئة يصف أحداث الإسكندرية بأنها لا توصف ويكشف عن ساعات صعبة عاشها المواطنون

أشار النائب أحمد شعبان، عضو مجلس الشيوخ عن حزب التجمع، خلال الجلسة العامة اليوم الاثنين، إلى الجهود الكبيرة التي بُذلت في الدقائق الأولى لموجة العواصف والأمطار التي اجتاحت محافظة الإسكندرية فجر السبت الماضي.

وأضاف: «أنا من الإسكندرية، وأود أن أوضح أن من سمع وقرأ ليس كمن رأى بعينه، فقد قيل وكتب الكثير عن ما حدث في الإسكندرية، لكن الواقع كان مختلفًا تمامًا، كنا نستمع إلى قصص الأعاصير العاتية ونقرأ عنها، لكننا شهدنا عاصفة قاسية بأم أعيننا»

مقال له علاقة: كل ما تحتاج معرفته عن الرسوم الجمركية على الهواتف المستوردة: النسبة والتفاصيل واضحة الآن!

وتابع «شعبان»: «لأول مرة نشهد إدارة أزمة بمعناها الحقيقي، كان بإمكاننا أن نقضي أسبوعين أو ثلاثة في فوضى نتيجة الأمطار التي تعرضت لها المحافظة، لكن ما حدث هو أن الطلاب أدوا امتحاناتهم بعد ساعات وكأن شيئًا لم يكن، رغم أن الوضع في البلد تغير تمامًا فجرًا»

اقرأ كمان: تراجع ملحوظ في سعر الذهب عيار 21 مع تغيرات في الأسعار المحلية والعالمية للسبائك اليوم

وقال: «عشنا ساعات صعبة لدرجة أنه لو فتحت شباك البلكونة لكان سيتخلع مني، أنا في السابعة والستين من عمري، وهذه هي المرة الأولى التي أرى فيها الرياح التي كنت أسمع عنها طوال حياتي، وكنا دائمًا نواجه صعوبة في إدارة الأزمات، لكننا نجحنا بالفعل في التعامل مع تجربة الأمطار بالإسكندرية، وهذا يدفعني لتوجيه الشكر إلى الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية وكافة مساعديه ونواب مجلسي النواب والشيوخ، لأن الأهالي استيقظوا بعد ساعات وكأن شيئًا لم يحدث»

وأضاف: «تبلغ مساحة الإسكندرية 2818 كيلو متر مربع، وكمية الأمطار التي تساقطت في تلك الليلة لا تقل عن 40 مل ولا تتعدى 300 أو 400 مليون متر مكعب من المياه، تم إهدارها دون الاستفادة منها، وهنا أطرح سؤالي لوزير البيئة: كيف يمكن في ظل الشح المائي الذي نعاني منه الاستفادة من كل نقطة مياه، فقد سحبت عشرات من سيارات شفط المياه وتم تفريغها في البحر، نريد أن نعرف ما خطة الدولة للاستفادة من هذه الأمطار، كما أن هناك طرقًا جديدة لإعادة شحن الخزانات الجوفية بمياه الأمطار، فأين هذه المنظومة»

ووجه شعبان سؤالًا لوزيرة البيئة حول تقنية القنبلة المناخية وكيفية خلق منخفض جوي يسحب كل الكتل الهوائية ويجعلها مثل المغناطيس، أين علماؤنا ونحن بحاجة لهذه التقنية، وأشار إلى عدم وجود أي إحصاء أو معلومات دقيقة حول كمية المياه المتساقطة سنويًا على مصر.