نيفين عبد الخالق تحث المجتمع العربي على التحرك بجدية لمواجهة التحديات المناخية والبيئية

نيفين عبد الخالق تحث المجتمع العربي على التحرك بجدية لمواجهة التحديات المناخية والبيئية

أكدت الدكتورة نيفين عبد الخالق، نائب رئيس مؤتمر المناخ والبيئة، أن انعقاد المؤتمر الثالث للمناخ والبيئة بالتعاون مع جامعة الدول العربية وتحت رعاية مجلس الوزراء يأتي في وقت حرج يتسم بتفاقم التحديات البيئية، مثل التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة، ونقص الموارد وتراجع التنوع البيولوجي، وزيادة التلوث والنفايات، جاء ذلك خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية لفعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر المناخ والبيئة 2025.

وأضافت “عبد الخالق”، أن أهمية تنظيم هذا الحدث تكمن في دعمه لقضايا الاستدامة والمناخ، في إطار رؤية مصر 2050 لتغير المناخ، حيث يندرج المؤتمر رسميًا ضمن فعاليات يوم البيئة العالمي المعتمدة من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ويشهد دعمًا من عدة وزارات ومشاركة واسعة من المحافظين والسفراء والوزراء والخبراء والعلماء وصناع القرار وممثلي المنظمات العلمية الدولية والمحلية المعنية بالبيئة والمناخ.

وأشارت “عبد الخالق” إلى أن التحديات المناخية تمس المجتمع العربي وتهدد جودة حياة المواطنين والأجيال القادمة، مما يستدعي تحركًا سريعًا ومسؤولًا، لافتةً إلى أن المؤتمر يبرز واحدة من أهم الجلسات الحوارية التي ستعقد في جامعة النيل الأهلية بعنوان: “المدن المستدامة في المنطقة العربية من التحديات إلى الحلول”، والتي تهدف لتبادل الرؤى والأفكار حول مدن أكثر مرونة وعدالة واستدامة، مدن ذكية تحتضن الإنسان والبيئة معًا، تعيد صياغة أهدافنا من صيانة الموارد بما يحقق رؤية مصر لتغير المناخ 2050، ويخدم أهداف التنمية المستدامة

كما تابعت: في سياق آخر، أصبح الاقتصاد الدائري ضرورة ملحة للانتقال إلى أنماط إنتاج واستهلاك أكثر استدامة، حيث يتعين علينا إعادة التفكير في كيفية استخدامنا للموارد، واستثمار الابتكار والإنسان والبيئة في آن واحد، وهو ما يعكس جوهر الاقتصاد الأخضر الذي نؤمن بأهميته في بناء مستقبل مزدهر، وهو محور أحد أهم البرامج التدريبية التي تقدمها جامعة النيل بالتزامن مع انعقاد المؤتمر في نسخته الثالثة

الحد من استخدام البلاستيك وتبني معايير النزل البيئية أحد مخرجات مؤتمر المناخ والبيئة 2025

وقالت “نيفين” إن فكرة تنظيم مؤتمر المناخ والبيئة لكلية التعليم المستمر بجامعة النيل الأهلية بالتعاون مع مبادرة مهندسون من أجل مصر المستدامة، تأتي إيمانًا منا بأن التعليم المستمر هو جسر نحو مستقبل مستدام، ولرفع الوعي البيئي لدى مختلف الأجيال، الذي يعد حجر الأساس في أي تحول حقيقي، إيمانًا بدور جامعة النيل كحاضنة للمعرفة والعمل المجتمعي، وجسر بين البحث العلمي والواقع العملي والاقتصادي.

وأكدت أن كلية التعليم المستمر بدأت في تنفيذ مخرجات جلسات المؤتمر، حيث تم تبني أول توصيتين سيتم تنفيذهما قريبًا، الأولى تنظيم دائرة مستديرة للحد من استخدام أكياس البلاستيك أحادية الاستخدام، وبحث طرق تطوير التغليف والتعبئة من خامات بيئية وصحية بديلة للبلاستيك.

واستطردت: سيتم العمل على معايير النزل البيئية التي وضعتها وزارة البيئة، والتي تضع تقييمًا لدرجة النزل حسب مراعاتها لمعايير البيئة، بجانب تنظيم مائدة مستديرة عن قطاع السياحة تحت رعاية لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين لمناقشة فرص الاستثمار في إقامة النزل السياحي البيئي بمختلف مناطق ومحافظات الجمهورية

وأوضحت أن هذه الجلسة تتبنى نشر الوعي بإقامة النزل البيئية في مختلف محافظات الجمهورية، وليس فقط الساحلية أو الشاطئية المطلة على البحر، وإنما تشمل القاهرة والجيزة وغيرها، بجانب بحث فرص استغلال المناطق الصحراوية أيضًا في إقامة نزل بيئي، بما يسهم في استغلال الأراضي الصحراوية لإحداث تكامل لنشاط اقتصادي قائم على الزراعة والسياحة والبيئة.

وأكدت “عبد الخالق” أن أهداف المؤتمر تتمثل في رفع الوعي العام بقضايا المناخ والبيئة، وتسليط الضوء على المشروعات والمبادرات التي تحقق أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات بيئية ومجتمعية جديدة وتكريم المشاريع والأفكار التي تتماشى مع رؤية مصر لتغير المناخ.

ويتضمن برنامج المؤتمر جلسات حوارية ونقاشات متخصصة حول آلية تعديل حدود الكربون CBAM، لتحديد سعر عادل لانبعاثات الكربون في السلع المستوردة من خارج الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى جلسات عن الاقتصاد الدائري، والهيدروجين الأخضر، والذكاء الاصطناعي في المياه والبيئة، إلى جانب معرض للأفكار والمشروعات الصديقة للبيئة وتكريم أفضل المبادرات والمشروعات.