بوابة مولانا: سامح سمير يكتب.. الأهلي يصنع التاريخ والزمالك يتفوق على الأفراد.. وبيراميدز يستعد لنهائي الكأس

بضع أيام تفصل النادي الأهلي عن دخول التاريخ من أوسع أبوابه، بالمشاركة في كأس العالم للأندية، وهي واحدة من أكبر البطولات العالمية التي ينتظرها عشاق كرة القدم في كل مكان، خاصة أن الأهلي سيخوض منافسات البطولة للمرة العاشرة في تاريخه، بعد حصوله على الميدالية البرونزية أربع مرات في أعوام 2006 و2020 و2021 و2023.

وساعات قليلة تفصلنا عن مباراة مرتقبة بين الزمالك وبيراميدز، في واحدة من أقوى مواجهات هذا الموسم، والتي تقام الليلة بوقفة «عيد الأضحى»، في أمسية رياضية ممتعة بين الفريقين.

مواضيع مشابهة: استمتع بمشاهدة مباراة ريال مدريد ضد برشلونة مباشرة أون لاين بجودة HD عالية

في ظل الأحداث الساخنة داخل الوسط الرياضي، تظهر العديد من الرسائل والأمور الهامة التي تستحق النقاش وتسليط الضوء عليها.

«يلا نشجع الأهلي»

ساعات قليلة تفصلنا عن إنجاز جديد على المستوى القاري والعالمي، بالمشاركة في مونديال الأندية، وسط عمالقة ونجوم كرة القدم من جميع أنحاء العالم، في تمثيل مشرف للكرة المصرية والعربية والإفريقية أمام العالم. على جماهير مصر الوقوف خلف ناديها بمختلف انتماءاتها، بعيداً عن الألوان «البيضاء والزرقاء والصفراء»، مثلما حدث مع بيراميدز في نهائي دوري أبطال إفريقيا، بعيداً عن إثارة الجدل والفتنة والتراشق بالألفاظ.

فرصة العمر

مدرب الأهلي بات على بعد خطوات قليلة من تحقيق فرصة العمر وإنجاز كبير مع القلعة الحمراء، بقيادة الفريق في كأس العالم للأندية، بعدما كان مغامراً بأحلام نادي أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي في دوري أبطال إفريقيا وبعض البطولات المحلية في جنوب القارة. إذا نجح المدرب الجديد صاحب «الخبرة الإفريقية» في تقديم أفضل ما لديه في بطولة العالم، من الممكن أن يتحول إلى أيقونة أهلاوية جديدة في تاريخ النادي، مثلما حدث مع بيتسو موسيماني، الذي نادت الجماهير باسمه لفترات طويلة، إلى أن فقد الشغف والبطولات، وكتب نهايته الحزينة مع القلعة الحمراء.

من نفس التصنيف: اتحاد الكرة يوضح قانونية مشاركة زيزو مع الأهلي في مونديال الأندية

عيدية «الأضحى»

يستعد النادي الأهلي للإعلان عن باقي صفقاته السوبر خلال الساعات القليلة القادمة، قبل نهاية مدة القيد بكأس العالم للأندية، والمحدد لها يوم 10 يونيو المقبل. مع الإعلان عن التعاقد مع «الداهية» محمد علي بن رمضان، وعودة «الفتى الذهبي» تريزيجيه، وحمدي فتحي وأليو ديانج «صمامي أمان وسط الملعب»، إلى جانب «عنقود المهارات» أشرف بن شرقي، بالإضافة لباقي الصفقات التي يستعد للإعلان عنها، نستطيع القول بأن الأهلي أصبح على أتم استعداد لخوض منافسات المونديال بالشكل الذي تحلم به جماهير مصر والأهلي للظهور ببطولة العالم.

الزمالك وبيراميدز

في واحدة من أمتع مباريات الموسم، يستعد لخوض ليلة من أحلى ليالي منافسات 2024/2025، في نهائي كأس مصر، الذي يجمع الفريقين اليوم في تمام الثامنة والنصف. نتمنى أن تخرج المباراة بالشكل الذي يليق بالفريقين وبنهاية موسم استثنائي شهد العديد من المنافسات والأزمات والصراعات والقضايا.

على الرغم من تعالي العديد من الأصوات بقدرة بيراميدز على حسم البطولة على حساب الزمالك، بعدما قدم أفضل ما لديه هذا الموسم، وهو أمر طبيعي ومنطقي بـ«الحسابات والحكايات والروايات»، إلا أن الزمالك مازال قادراً على مصالحة جماهيره بالتتويج ببطولة الكأس، معتمداً على اسمه وتاريخه وجماهيره بالملعب، إلى جانب قدرات لاعبيه التي تظهر في مثل هذه الأوقات الصعبة، حتى وإن غاب «زيزو» أحد أفضل لاعبيه.

الزمالك أكبر من أي لاعب

باسمه وتاريخه وبطولاته وجماهيره، الزمالك أكبر من أي لاعب مهما كان اسمه أو تاريخه أو بطولاته مع النادي. على القلعة البيضاء أن تنظر لمستقبل فريق الكرة بالشكل الذي يليق بكيان النادي وتاريخه، بالتعاقد مع مدير فني قوي صاحب قدرات فنية كبيرة، حال رحيل أيمن الرمادي، إلى جانب ضرورة حسم كافة الأزمات والقضايا التي تواجه النادي، حتى تستطيع الإدارة التعاقد مع صفقات سوبر للعودة للمنافسة على أكبر البطولات من جديد ومصالحة جماهيرها المتعطشة للفرحة بفريقها والاحتفال بالبطولات الغائبة.

أيمن الرمادي

يستعد لكتابة تاريخ جديد له كمدير فني ولنادي الزمالك أيضاً، حال نجاحه في التتويج ببطولة كأس مصر اليوم على حساب بيراميدز. قد يكتب له القدر البقاء في قيادة الفريق لفترة أخرى مع تجديد الثقة في قدراته، حال التعثر بالتعاقد مع مدرب أجنبي صاحب اسم وتاريخ وخبرات تليق باسم النادي، وحال فوزه بلقب جديد لناديه وجماهيره «الليلة».

بيراميدز

لم يجلس على كرسي الأهلي أو الزمالك مثلما يتردد على ألسنة البعض، بعد تألقه اللافت للأنظار خلال هذا الموسم، وإنما بيراميدز نجح في خلق مكانته الخاصة وكرسيه الذي استحقه هذا العام بعد مجهود كبير من لاعبيه ومديره الفني خلال موسم طويل بكافة البطولات المحلية والقارية التي خاضها. سيظل دائماً وأبداً قطبي الكرة المصرية «مصدر» المتعة والفرحة والعشق لجماهير مصر مهما تغيرت قواعد وقوانين «لعبة الكراسي الموسيقية» في الدوري المصري.

كرونوسلاف يورشيتش

أصبح مدرب بيراميدز على أعتاب حصد بطولة جديدة تضاف لسجله الخاص ولتاريخ ناديه «حديث العهد» في حصد الألقاب، وذلك حال حصوله على بطولة «اليوم» وفوزه على نادي الزمالك. وقتها سيستحق لقب مدرب العام بعد جلوسه على العرش الإفريقي ومنافسته للأهلي على درع الدوري حتى اللحظات الأخيرة.