وزير التربية يعلن عن خطوات فعالة للتخفيف من اكتظاظ المدارس وتحسين التعليم

وزير التربية يعلن عن خطوات فعالة للتخفيف من اكتظاظ المدارس وتحسين التعليم

رد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، على سؤال برلماني حول الإجراءات المتخذة لمعالجة الاكتظاظ في بعض المؤسسات التربوية.

وتناول الوزير في حديثه مدى توافق إنشاء المؤسسات التعليمية مع النمو الديموغرافي والآليات المستخدمة لتجنب تفاقم هذه المشكلة في المستقبل.

أكد محمد صغير سعداوي في رده أن الحق في التعليم مكفول دستورياً لكل جزائرية وجزائري، كما ينص عليه القانون التوجيهي للتربية الوطنية، وهذا الحق يتجلى في تعميم التعليم ليصبح حقاً أصيلاً لكل مواطن بغض النظر عن البيئة أو الظروف، وذلك من خلال شبكة المؤسسات التعليمية المنتشرة في جميع أنحاء الوطن من مدارس ابتدائية ومتوسطات وثانويات، والتي تم إنشاؤها خلال مسيرة التنمية الطويلة للبلاد.

وكشف أن الهياكل المدرسية المتاحة للسنة الدراسية 2025/2024 تشمل 20838 مدرسة ابتدائية، و6108 متوسطة، و2755 ثانوية عبر ولايات الوطن.

متابعو الموقع يشاهدون:

بالإضافة إلى المشاريع المقررة لاستلامها للدخول المدرسي المقبل 2026/2025، والتي تتضمن 497 مدرسة ابتدائية، و234 متوسطة، و112 ثانوية، دون الإشارة إلى المشاريع التي هي قيد الإنجاز.

يرى الوزير أن هذه الأرقام تعكس جهود الدولة في تقريب خدمات التربية والتعليم من المواطن، معتبراً أن هذا الأمر يمثل تحدياً كبيراً بالنظر إلى شساعة التراب الوطني والتطور السريع في أعداد الأطفال المتمدرسين في المراحل التعليمية الثلاث.

وأكد على أن جهود الدولة مستمرة لضمان الحق بوابة مولاناي للأطفال الجزائريين في التعليم.

وأضاف أن الخريطة المدرسية تحدد احتياجات المؤسسات التعليمية العامة والهياكل المرافقة لضمان تعليم الفئات العمرية المستهدفة، بناءً على بيانات موضوعية تقدمها الجماعات المحلية والهيئات المعنية الأخرى حول السكان وحركتهم، مثل مواليد ونسب النمو السكاني، والأحياء السكنية الجديدة، والأنشطة الاقتصادية في مناطق معينة، وغيرها، وأبرز أن هذه البيانات تسهم في تسجيل مشاريع إنجاز وفق الحاجات المحددة واستلامها في أوقات معقولة.

على الرغم من ذلك، هناك عوامل عديدة تؤدي إلى اكتظاظ الأقسام في بعض المؤسسات التعليمية، رغم الاحتياطات المتخذة في تخطيط إنجاز المشاريع وتحديد أولويات الاحتياجات، منها:

  • تجميد عدد كبير من عمليات إنجاز المشاريع المدرسية قبل سنوات، والتي تم رفع التجميد عنها
  • الحركة السريعة للسكان نتيجة عمليات الإسكان وإعادة الإسكان
  • التأخير في إنجاز بعض الهياكل التربوية المسجلة، خاصة في الأحياء السكنية الجديدة، وصعوبة مواكبة عدد المشاريع الممنوحة لمعدل النمو المتزايد في أعداد الأطفال
  • إعادة تقييم المشاريع المسجلة بسبب التأخير في الإنجاز أو عدم توفر أوعية عقارية لإنجازها

تشير إحصائيات وزارة التربية الوطنية إلى أن نسبة الأفواج المكتظة في مرحلة التعليم الابتدائي تصل إلى 2.10%، وفي مرحلة التعليم المتوسط 24.28%، وفي مرحلة التعليم الثانوي 2.90%.

تظهر هذه الأرقام أن مرحلة التعليم المتوسط هي الأكثر معاناة من الاكتظاظ.

لمواجهة حالات الاكتظاظ المسجلة في عدد من المؤسسات التعليمية، يتم اللجوء إلى حلول عملية واستثنائية تتناسب مع وضعية كل مؤسسة، ومنها:

  • مراجعة التقطيع الجغرافي للمؤسسات التعليمية
  • اعتماد نظام الدوامين الجزئي أو الكلي في المدارس الابتدائية وحتى في المتوسطات عند الاقتضاء
  • إنشاء أفواج تربوية متنقلة (دوارة)
  • استغلال المحلات المتخصصة في المتوسطات والثانويات
  • فتح ملحقات بالمؤسسات التعليمية المجاورة
  • توفير النقل والإطعام للتلاميذ الذين يقطنون بعيداً عن مؤسساتهم
  • إنجاز أقسام توسعة ببعض المؤسسات التعليمية

قد يهمك أيضاً :-