نائب الرئيس الأمريكي يعبر عن حزنه العميق لما يحدث في غزة ويقول: “إذا كنت تملك روحًا، فلا بد أن ينكسر قلبك”

في مقابلة نادرة، تناول نائب الرئيس الأميركي، «جيه. دي. فانس»، الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث أشار خلال حديثه مع بودكاست الكوميدي الأمريكي ثيو فون إلى أن الأحداث المأساوية التي تشهدها المنطقة منذ عام وثمانية أشهر مؤلمة للغاية، ودعا «فانس» إلى ضرورة إنهاء القتال وتقديم المساعدات للمدنيين الفلسطينيين.

وفي تطور مثير، قال فانس: «أنا إنسان، لذا أتابع الأحداث في غزة، أشاهد الفيديوهات والصور وهذا يؤلمني، هناك أبرياء، فلسطينيون وإسرائيليون عالقون في دوامة العنف المروع، نسعى جاهدين لتقديم الدعم والمساعدة لأكبر عدد ممكن من هؤلاء الناس بقدر ما تسمح به الإنسانية»

من نفس التصنيف: الجيش الإسرائيلي يوجه بإخلاء ثلاث مناطق في شمال غزة

وعن أحداث 7 أكتوبر، أشار فانس إلى أن إسرائيل تعرضت لهجوم من منظمة مروعة، وأعتقد أن الناس أحيانًا ينسون أن هذا الهجوم الإرهابي كان السبب في كل ما يحدث، حيث قتل العديد من المدنيين الإسرائيليين الأبرياء، لذا نسعى للوصول إلى حل سلمي، وأرى أن هذا الحل يكمن في منح إسرائيل ضمانات مطلقة بعدم تعرضها لهجمات جديدة من حماس، وفي الوقت نفسه يجب تقديم الدعم للفلسطينيين الأبرياء الذين هم عالقون في خضم هذا الصراع.

وأضاف: «النقاش حول الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين يضعف إنسانيتنا، لذا لا أفضله، لقد رأيت بعض الأشخاص من اليسار يتجاهلون مقتل عدد كبير من الإسرائيليين الأبرياء في هجوم إرهابي، ورأيت آخرين من اليمين يتجاهلون معاناة الأطفال الضحايا، أعتقد أن هذا أحد الأسباب التي دفعت الرئيس، الذي أطلق عليه لقب رئيس السلام، للعمل على حل هذه المشكلة، فكلما طال أمد هذا الوضع زادت المعاناة والموت، الأمر ليس سهلاً، نحن نتحدث مع جميع الأطراف، مع إسرائيل ومع شعوب العالم العربي ومع الفلسطينيين، ونشارك باستمرار في الدبلوماسية»

وأشار فانس إلى أنه يرى بعض الأشخاص من حزبه الجمهوري يشاهدون الفيديوهات للأطفال الفلسطينيين الأبرياء ويقولون: «لقد استحقوا ذلك»، لكنه أوضح أن من يمتلك قلبًا يجب أن يشعر بالحزن عند رؤية طفل صغير يعاني، لذا فإن سياستنا تتمثل في السعي لوقف الصراع والقضاء على جذوره لتحقيق السلام وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للشعب

وأكد فانس أن «الرئيس ترامب مؤيد بشدة لإسرائيل، لكنه يدرك أيضًا أن إنهاء أي صراع يتطلب التحدث مع جميع الأطراف، لذا تعرض للهجوم وواجه انتقادات لي كوني مؤيدًا للدبلوماسية بشكل مفرط، لكن يجب على الناس أن يطالبوا بأن تكون أموال دافعي الضرائب موجهة نحو جهود حقيقية».

من نفس التصنيف: “حقق أحلامك” مسابقة الحلم 2025 مجاناً مع الاعلامي مصطفي الاغا وخطوات الاشتراك لربح الميلون دولار

وعند سؤاله، رفض فانس اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، حيث قال: «لا أعتقد أن الإسرائيليين يسعون عمدًا لقتل كل فلسطيني، لقد تلقوا ضربة موجعة، ويحاولون تدمير هذه المنظمة، والحرب جحيم، هذه هي الحقيقة»، واستشهد بمثال على تآكل الإنسانية بسبب الحرب من خلال الهجمات على المبعوث الخاص إلى المنطقة ستيف ويتكوف، حيث قال: «إنه يهودي موال لإسرائيل، وقد بذل جهودًا تفوق أي شخص آخر لإنهاء هذا الصراع، ومع ذلك يتعرض للهجوم من قبل بعض الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم موالين لإسرائيل»

وأضاف: «أعتقد أن هذا سخيف، أراه يعمل كل يوم، إنه يهودي يؤمن بوجود دولة إسرائيل، لكنه أيضًا رجل ذو قلب يحاول منع القتل، عندما أتحدث عن فقدان إنسانيتنا في هذا الجدل، أفكر في الهجمات المستمرة على ستيف، إنه أب فقد أحد أبنائه بجرعة زائدة، وهو رجل يحب الناس ويؤمن بقيمة الحياة البشرية، وهو يقوم بعمل رائع، بينما حاول الوسيط الفلسطيني الأميركي بشارة بحبح تقديم حل وسط جديد لكن لم يتحقق حتى الآن، أما المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف فقد فكر في القدوم إلى المنطقة لكنه تراجع، ومع ذلك فهو لا يصرح بأنه يائس»

واستمر قائلاً: «لا تزال حماس متمسكة بمواقفها المتشددة وترفض التراجع، حيث تطالب بضمانات أميركية لإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيلي من أراض لا تنوي إخلائها، وترفض إطلاق سراح عشرة مختطفين خلال أسبوع كما يقترح ويتكوف، وتفضل تمديد فترة الإفراج على مدار 60 يومًا من المفاوضات، ويبقى مطلبها الرئيسي دون تغيير: وقف الحرب تمامًا، وإسرائيل حتى اللحظة ترفض إنهاء الحرب وليست مستعدة لتلبية مطالب حماس، وتحاول الولايات المتحدة ومصر وقطر التوسط لحل هذه الخلافات، لكن عمليًا لا توجد مفاوضات بل صياغات خلف الكواليس لخطوط عريضة ومقترحات لم تتبلور بعد في مقترح حقيقي، وهناك في إسرائيل من يدعي أن الأميركيين غير معنيين حقًا بهذا الأمر وأن هذه القضية ليست على رأس قائمة أولوياتهم»