نصائح هامة لأولياء أمور طلاب الثانوية العامة 2025 قبل الامتحانات من خبير تربوي

أوضح الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، أهمية الدعم النفسي للطلاب خلال مسيرتهم التعليمية، حيث يمثل هذا الدعم الأساس الذي يبنى عليه النجاح الدراسي، وأشار إلى أن الفشل الدراسي في كثير من الأحيان لا يرتبط بمعدل الذكاء المنخفض، بل يعود غالبًا إلى اضطرابات في الحالة النفسية، مثل التوتر وقلق الامتحانات، الذي قد يؤدي إلى تقليل نشاط الدماغ بنسبة تصل إلى 30%.

لماذا يعتبر الدعم النفسي ضرورة لنجاح الطلاب؟

أكد الدكتور حجازي أن هناك عدة أسباب تبرز أهمية الدعم النفسي للطلاب، ومن أبرزها ما يلي:

شوف كمان: سعر جرام الذهب من عيار 21 في سوق الذهب اليوم 24 أبريل 2025

• يساعد على استقرار الحالة النفسية ويمنع تفاقم القلق الذي يؤثر سلبًا على الأداء الدراسي.

• يعزز قدرة الطالب على تحويل الضغط إلى دافع إيجابي بدلاً من أن يصبح عامل انهيار.

• يسهم في تحسين كفاءة الذاكرة وزيادة مستوى التركيز، مما يمكّن الطالب من التركيز على الفهم بدلاً من الانشغال بمشاعر الخوف.

• يرفع من الحالة المزاجية ويعزز وظائف الدماغ، خاصة الفص الجبهي المسؤول عن اتخاذ القرارات وحل المشكلات.

• يدعم تنظيم الوقت ويقلل من الأعراض الجسدية المصاحبة للقلق مثل الصداع أو اضطرابات المعدة.

  مواضيع مشابهة: وزيرة التنمية المحلية ومحافظ القاهرة يزوران موقفي عبدالمنعم رياض والسيدة عائشة بالإضافة إلى محطات الوقود.

كيف يمكن للأسرة أن تقدم دعماً نفسياً فعالاً؟

وأشار الدكتور حجازي إلى أن للأسرة دورًا محوريًا في توفير المناخ النفسي الملائم للطالب، وذلك من خلال عدة ممارسات، من أبرزها:

• الابتعاد عن مسببات القلق مثل المقارنات السلبية مع الآخرين، أو الانتقادات المستمرة، أو الضغط الزائد عبر التهديد والابتزاز العاطفي، أو فرض اختيارات تعليمية لا تتناسب مع قدرات الطالب.

• تهيئة بيئة دراسية مناسبة عبر توفير مكان هادئ، مريح، جيد الإضاءة والتهوية، مع استقرار أسري يدعم الطالب نفسيًا.

• مشاركة الطالب في تنظيم وقته من خلال المساعدة في وضع خطة مذاكرة فعالة، إيقاظه في الأوقات التي يحددها، وتقليل مصادر التشتت خلال فترات الدراسة.

• التركيز على الجهد المبذول عبر تعزيز المحاولة والمثابرة بدلاً من التركيز على النتيجة النهائية فقط.

• الاستماع بتعاطف من خلال الإصغاء لمخاوف الطالب وتقديم الدعم دون إصدار أحكام أو التقليل من مشاعره.

• إظهار الحب غير المشروط عبر احتضانه من حين لآخر، وإظهار الدعم والاهتمام بغض النظر عن الأداء الدراسي.

• تعزيز الثقة بالنفس والتأكيد على أن قيمة الطالب لا تتحدد بدرجة أو نتيجة امتحان، بل بكينونته وجهوده المستمرة.

• المرونة في التخطيط للمستقبل بدعمه في وضع أكثر من خطة بديلة بعد الثانوية، وتشجيعه على التفكير في كل الخيارات المتاحة بإيجابية.

إهمال الدعم النفسي يهدد مستقبل الطلاب

وحذر الدكتور حجازي من أن غياب الدعم النفسي قد يؤدي إلى تراجع القدرات المعرفية، وانخفاض كفاءة الذاكرة، ما ينعكس سلبًا على إجابات الطالب في الامتحانات.

وعلى المدى الطويل، يمكن أن يؤدي هذا الإهمال إلى اهتزاز الثقة بالنفس، وتشكيل صورة ذاتية سلبية، بل وقد يُعرض الطالب للإصابة بأمراض جسدية نتيجة التوتر، بالإضافة إلى فقدان الحافز والرغبة في التعلم.