جيشنا القوي والمهاب يترك أعداءنا في خيبة الأمل

جيشنا القوي والمهاب يترك أعداءنا في خيبة الأمل

استعرضت افتتاحية مجلة الجيش لشهر جوان 2025 الإنجازات التي حققتها الجزائر في تعزيز قدراتها الدفاعية، في ظل التحديات الراهنة والمستقبلية، وفي سياق دولي وإقليمي يتميز بعدم الاستقرار والتقلبات السريعة.

وأوضحت الجزائر، إدراكًا منها أن قوة الأمم ترتبط بقوة جيوشها، أنها ماضية بخطى ثابتة نحو بناء جيش قوي ومهاب، حيث قطعت أشواطًا كبيرة في مجال التحديث والعصرنة، متمسكة بنفس المبادئ التي أرساها جيش التحرير الوطني.

وأبرزت أن الجيش الوطني الشعبي يظل الدرع الواقي للوطن، ضامناً لوحدته واستقلاله، وهو ما أكده رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال إشرافه على الاستعراض العسكري في نوفمبر 2024.

متابعو الموقع يشاهدون:

وأكد الرئيس تبون حينها: «أتوجه بالتحية إلى الجيش الوطني الشعبي وكل الأسلاك الأمنية… المستعدين لبذل النفس والنفيس والتضحية من أجل الحفاظ على وديعة الشهداء والدفاع عن الجمهورية ومكتسباتها»

واعتبرت الافتتاحية أن الإنجازات المحققة تعكس الرؤية المتبصرة للقيادة العليا وجهود منتسبي الجيش، في مجالات التكوين والتجهيز والتدريب والتحكم في التكنولوجيات الدقيقة والمعقدة.

وشددت على أهمية التحضير القتالي والتدريب المستمر، من خلال التمارين البيانية والتكتيكية التي تسهم في رفع الكفاءة العملياتية للوحدات، وتظهر ما بلغته من جاهزية واقتدار.

وأشارت إلى أن الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش، يحرص شخصيًا على الإشراف على هذه التمارين، وكان آخرها “الحصن المنيع 2025” و”صمود 2025″، وقد حققا الأهداف المرجوة.

وأكدت أن النتائج المحققة تعكس الجاهزية العالية للمقاتلين واستعدادهم للدفاع عن الوطن، من خلال موازنة بين الاحترافية القتالية والتشبع بالقيم الوطنية وروح الوفاء لرسالة الشهداء.

وأوضحت أن هذه المزاوجة، كما أبرز الفريق أول شنقريحة في زيارته إلى الناحية الثانية، تجمع بين المهارة القتالية العالية، والانتماء الصادق للوطن، والاستعداد الدائم للتضحية في سبيل الجزائر.

وأضافت الافتتاحية أن الجيش الوطني الشعبي، وبالموازاة مع ذلك، يعمل على مواجهة أي خطر يهدد أمن الوطن، وتساهم الجزائر بدبلوماسيتها الرصينة في استعادة الأمن السياسي لجوارها المضطرب.

وأبرزت أن هذه الجهود تندرج ضمن مبادئ الجزائر الراسخة في احترام السيادة الوطنية، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتغليب الحوار والوسائل السلمية لحل النزاعات.

وأشارت إلى أن المقاربة الجزائرية في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة لا تقتصر على الجانب الأمني، بل تشمل البعد الاقتصادي، عبر مشاريع تنموية ومساعدات إنسانية تدعم الاستقرار في المنطقة.

وخلصت الافتتاحية إلى أن الجزائر، بفضل كفاءة منظومتها الدفاعية وصدق وطنييها وإخلاصهم، إضافة إلى دبلوماسيتها الهادئة ونهجها التنموي، قادرة على مواجهة كل التحديات داخليًا وخارجيًا.

واختتمت بالتأكيد على أن أعداء الجزائر، على مر التاريخ، لطالما جرّوا أذيال الخيبة، وستبقى مؤامراتهم تُمنى بالفشل، كما أكد الفريق أول شنقريحة في زيارته الأخيرة إلى الناحية العسكرية الثانية.

وجاء في نص الافتتاحية: “ستتمكن بلادنا بفضل كفاءة منظومتها الدفاعية من رفع كل التحديات داخليًا وخارجيًا، وستستمر في الرقي الاقتصادي وفي الارتقاء الاستراتيجي، وسيبقى أعداؤها، على غرار أسلافهم عبر التاريخ، يجرون أذيال الخيبة ويتجرعون مرارة الهزيمة وفشل مخططاتهم الدنيئة”

قد يهمك أيضاً :-