احتجاجات لوس أنجلوس تشهد غلق طرق واعتقالات مع انتشار قوات الحرس الوطني.. إليك التفاصيل الكاملة

تم القبض على عشرات الأشخاص في لوس أنجلوس بعد أيام من الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت عقب مداهمات لمراكز الهجرة، حيث قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشر 2000 جندي من الحرس الوطني في المدينة، مما أثار استياء الديمقراطيين، ثم أصدر يوم الاثنين قرارًا بنشر 2000 جندي إضافي و700 من مشاة البحرية أيضًا، وفقًا لما ذكرته BBC.

بدأ الناس بالتجمع بعد أن نفذ مسؤولو الهجرة الفيدراليون مداهمات واسعة لمجموعات كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين في مناطق ذات كثافة سكانية لاتينية مرتفعة، حيث بدأت المظاهرات بشكل سلمي، ولكنها سرعان ما تحولت إلى أعمال شغب، إذ أُحرقت 5 سيارات ذاتية القيادة، كما أغلق المتظاهرون طريقًا سريعًا رئيسيًا، وترددت أنباء عن وقوع أعمال نهب في ثاني أكبر مدينة أمريكية.

شوف كمان: وزير خارجية أوكرانيا يتهم روسيا بالهجوم على مدينة سومي

لماذا يحتج الناس في لوس أنجلوس؟

بدأت الاحتجاجات يوم الجمعة بعد أن تبين أن ضباط إدارة الهجرة والجمارك (ICE) ينفذون مداهمات في مناطق يقطنها عدد كبير من السكان من أصل لاتيني، وتصاعدت هذه المداهمات بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض، حيث تعهد بمكافحة الهجرة غير الشرعية، وأفادت قناة سي بي إس نيوز، شريكة بي بي سي في الولايات المتحدة، بأن العمليات الأخيرة جرت في منطقة ويستليك، وكذلك في باراماونت، حيث تزيد نسبة السكان من أصل لاتيني عن 82%.

وردت تقارير عن مداهمة لمتجر هوم ديبوت في باراماونت، لكن مسؤولين نفوا صحة هذه التقارير لبي بي سي، وأفادت إدارة الهجرة والجمارك لاحقًا لشبكة سي بي إس بأنه تم إلقاء القبض على 44 مهاجرًا غير شرعي في عملية واحدة بموقع عمل يوم الجمعة، بالإضافة إلى اعتقال 77 آخرين في منطقة لوس أنجلوس الكبرى في اليوم نفسه.

أين تقع الاحتجاجات في لوس أنجلوس، وماذا حدث؟

انحصرت الاحتجاجات بشكل كبير في وسط مدينة لوس أنجلوس، التي أعلنتها الشرطة منطقة «تجمع غير قانوني» بعد أيام من الاشتباكات، حيث أُحرقت سيارات يوم الأحد، واتهمت الشرطة المتظاهرين باستخدام مواد حارقة ضد دوريات الخيول، وفي الوقت نفسه، استخدم ضباط مكافحة الشغب قنابل الصوت ورذاذ الفلفل لقمع الحشود، مما أدى إلى توقف مؤقت للطريق السريع 101، وترددت أنباء عن أعمال نهب.

أصبح المبنى الفيدرالي في وسط المدينة بؤرة توتر بعد أن اتضح أن محتجزين من إدارة الهجرة والجمارك موجودون هناك، وفي يوم السبت، اتهمت إدارة الهجرة والجمارك «أكثر من 1000 مثير شغب» بمحاصرة المبنى ومهاجمته، كما أصبح متجر هوم ديبوت في باراماونت، الذي يبعد حوالي 20 ميلًا (32 كيلومترًا) جنوب وسط المدينة، موقعًا رئيسيًا آخر للاحتجاج، حيث تم استخدام الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا أيضًا يوم السبت، وقد حرست قوات الحرس الوطني المسلحة مجمعًا تجاريًا قريبًا يوم الأحد.

وأعلنت إدارة شرطة لوس أنجلوس أنها اعتقلت 29 شخصًا يوم السبت، كما تم اعتقال 27 شخصًا آخرين يوم الأحد، وفي سياق منفصل، اعتُقل حوالي 60 شخصًا وأصيب ثلاثة ضباط في أعقاب اضطرابات في سان فرانسيسكو يوم الأحد، وفقًا للشرطة هناك، وفي يوم الاثنين، استمرت الاحتجاجات، حيث أطلقت الشرطة قنابل الصوت في محاولة لتفريق المتظاهرين.

ممكن يعجبك: إيران بحاجة إلى الابتعاد عن أنشطة تخصيب اليورانيوم وفقًا لتصريحات روبيو

وفي أماكن أخرى من مدينة لوس أنجلوس المترامية الأطراف، استمرت الحياة كالمعتاد، بينما أُغلقت بعض المناطق خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب مسيرة فخر لوس أنجلوس.