الاستيلاء على سفينة مادلين: كيف تعتبر القرصنة جريمة دولية ضد الإنسانية

أوضح اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن استيلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي على السفينة الإغاثية «مادلين» يُعتبر جريمة قرصنة مكتملة الأركان، وتعديًا سافرًا على القانون الدولي والإنساني، حيث يعكس بوضوح عقلية الاحتلال المتوحشة التي لا تراعي أي معايير أخلاقية أو قانونية، مشيرًا إلى أن اعتراض سفينة تحمل مساعدات إنسانية وطبية كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر يُعد اعتداءً مباشرًا على المدنيين العزل، ومخالفة فاضحة للاتفاقيات الدولية التي تحمي العمل الإنساني في مناطق النزاع.

وأكد «فرحات» في بيان اليوم، أن «هذا التصرف الإجرامي يؤكد إصرار إسرائيل على مواجهة المبادئ الأساسية للعدالة والإنسانية، كما يُظهر إصرارها على استكمال مسلسل الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، ليس فقط عبر القصف والحصار والتجويع، بل أيضًا من خلال اعتراض المساعدات الإنسانية ومحاصرة التضامن الدولي مع غزة».

مواضيع مشابهة: قرار جديد من الرئيس السيسي يكشف تفاصيل مهمة للجميع

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن «ما جرى يُعتبر مؤشرًا خطيرًا على التمادي الإسرائيلي في ارتكاب الانتهاكات دون أي رادع، نتيجة غياب المحاسبة الدولية واستمرار حالة الصمت والتواطؤ من بعض القوى الكبرى، محذرًا من أن السكوت على مثل هذه الجرائم يُعد تواطؤًا ضمنيًا يضعف مصداقية المنظومة الدولية ويهدم ثقة الشعوب في مؤسساتها».

من نفس التصنيف: إزالة 36 حالة تعدٍ خلال المرحلة الثانية من الموجه الـ 26 في أسوان

ودعا الدكتور رضا فرحات الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى «اتخاذ موقف واضح وصارم تجاه هذا التصعيد، وفتح تحقيق دولي عاجل في ملابسات اعتراض السفينة «مادلين»، بما يضمن حماية سفن الإغاثة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق».

كما أشاد فرحات بمواقف الشعوب الحرة والمنظمات الدولية التي لا تزال تدافع عن حقوق الفلسطينيين في الحياة والحرية والكرامة، مؤكدًا أن نضال الشعب الفلسطيني سيظل مشروعًا ومحل دعم من كل الأحرار في العالم، لافتًا إلى أن مصر، قيادةً وشعبًا، ستبقى داعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، داعيًا إلى تكاتف عربي ودولي لوقف الجرائم الإسرائيلية المتواصلة ضد المدنيين ومصادرة حقوق الإنسان.