سيطرة الصين على معدن الساماريوم الغامض تهدد الجيوش الغربية وتغير موازين القوة العالمية

سيطرة الصين على معدن الساماريوم الغامض تهدد الجيوش الغربية وتغير موازين القوة العالمية

تُعاني الولايات المتحدة وحلفاؤها من أزمة إمدادات تهدد قدراتهم العسكرية، وذلك بسبب القيود الصارمة التي تفرضها الصين على تصدير مغناطيسات مقاومة للحرارة، إذ تُعتبر المعادن الأرضية النادرة محورًا أساسيًا في المناقشات التجارية الحالية بين واشنطن وبكين في لندن.

وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الضوابط الصينية على تصدير هذه المغناطيسات، التي تُصنع من معادن نادرة، تُبرز ثغرة كبيرة في سلسلة التوريد العسكرية الأمريكية، فبدون هذه المغناطيسات، ستواجه الولايات المتحدة وحلفاؤها في أوروبا تحديات كبيرة في إعادة ملء مخزونات المعدات العسكرية التي استُنفدت مؤخرًا، إذ فشلت الولايات المتحدة على مدار أكثر من عقد في تطوير بدائل للإمدادات الصينية من نوع معين من المعادن الأرضية النادرة، وهو أمر بالغ الأهمية في تصنيع مغناطيسات الصواريخ والطائرات المقاتلة والقنابل الذكية والعديد من المعدات العسكرية الأخرى.

تُعتبر المعادن الأرضية النادرة موضوعًا محوريًا في المحادثات التجارية الحالية بين الولايات المتحدة والصين، حيث تسيطر الصين على معظم إمدادات العالم من الساماريوم، وهو معدن نادر يُستخدم بشكل شبه كامل في التطبيقات العسكرية.

تتميز مغناطيسات الساماريوم بقدرتها على تحمل درجات حرارة عالية تكفي لإذابة الرصاص دون فقدان قوتها المغناطيسية، مما يجعلها ضرورية لتحمل حرارة المحركات الكهربائية سريعة الحركة في الأماكن الضيقة مثل مخاريط أنف الصواريخ.

في 4 أبريل الماضي، اتخذت الصين خطوة مهمة بوقف تصدير 7 أنواع من المعادن الأرضية النادرة، بالإضافة إلى المغناطيسات المصنعة منها، حيث تُعتبر الصين «مصنع العالم» وتسيطر على معظم إمدادات هذه المعادن والمغناطيسات.

أعلنت وزارة التجارة الصينية أن لهذه المواد استخدامات مدنية وعسكرية، وأن أي صادرات أخرى لن تُسمح بها إلا بتراخيص خاصة، مؤكدة أن هذه الخطوة تهدف إلى حماية الأمن القومي والوفاء بالالتزامات الدولية، مثل منع الانتشار.

مغناطيسات الساماريوم

تُعتبر مغناطيسات الساماريوم من المغناطيسات الأرضية النادرة ذات القوة المغناطيسية العالية، والتي تتكون من الساماريوم والكوبالت، وتُستخدم في العديد من التطبيقات التي تتطلب قوة مغناطيسية عالية، مثل الأجهزة الطبية وأنظمة التوجيه وأجهزة الاستشعار، وهي تنتمي إلى فئة مغناطيسات العناصر الأرضية النادرة.

تتميز هذه المغناطيسات بقدرتها على تحمل درجات حرارة عالية تكفي لإذابة الرصاص دون فقدان قوتها المغناطيسية، مما يجعلها ضرورية لتحمل حرارة المحركات الكهربائية سريعة الحركة في الأماكن الضيقة، مثل مخاريط مقدمة الصواريخ.

قد يهمك أيضاً :-