جهود مصر في حماية الموارد الطبيعية والعمل البيئي تتألق في المؤتمر الأممي للمحيطات تحت إشراف وزيرة البيئة

ألقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، كلمة مصر نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الجلسة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات UNOC3، الذي يُعقد في مدينة نيس الفرنسية من 9 إلى 13 يونيو 2025، بحضور ممثلي الحكومات والمؤسسات المالية الدولية ومنظمات غير حكومية وباحثين ومجموعات من المجتمع المدني والقطاع الخاص.

ونقلت فؤاد في بداية كلمتها تحيات الرئيس السيسي للمؤتمر الهام، وتمنياته بمناقشات وتوصيات مثمرة، حيث يُعد هذا المؤتمر منصة هامة تجمع قادة العالم لمناقشة سبل الحفاظ على الموارد الطبيعية، والتي تُعتبر أساسية لتحقيق استدامة الحياة على كوكبنا من أجل الأجيال الحالية والقادمة.

مقال له علاقة: أسعار العملات في البنك الأهلي المصري اليوم الأحد 27 أبريل مع جدول تفصيلي محدث

وأوضحت وزيرة البيئة خلال الكلمة التي ألقتها نيابة عن الرئيس أن عام 2025 يُظهر بوضوح تشابك التحديات البيئية التي يواجهها العالم، فارتفاع مستوى سطح البحر يُعتبر أحد آثار تغير المناخ، وابيضاض الشعاب المرجانية يُشير إلى فقد التنوع البيولوجي، إلى جانب الظروف المناخية القاسية التي يشهدها العالم، وزيادة هجرة المجتمعات بسبب فقد الوظائف، بالإضافة إلى التلوث البلاستيكي الذي يؤثر سلبًا على البحار.

وشددت فؤاد على أن مصر ستظل ملتزمة بدورها في العمل متعدد الأطراف المعني بالبيئة، وحشد الجهود الوطنية اللازمة، مستعرضة بعض الجهود الوطنية لمصر في مجال حماية الموارد الطبيعية، ومنها بناء أكثر من 70 كم من الحلول القائمة على الطبيعة في 5 محافظات لضمان استدامة نوعية الحياة للمواطنين في المناطق الساحلية، والعمل على خطة لمواجهة الظروف المناخية القاسية بالشراكة مع مختلف الأطراف، وإعادة تأهيل البحيرات الشمالية لضمان استدامة نوعية الحياة للصيادين والمجتمعات المحلية، وتخضير الموانئ المصرية وفي مقدمتها ميناء دمياط وبورسعيد، بالإضافة إلى تخضير قناة السويس، ووقف الصيد في البحر الأحمر لضمان استعادة النظام البيئي لصحته.

شوف كمان: مفتي الجمهورية: التدليس في التجارة محرم ويؤدي إلى فساد كبير.

كما كشفت وزيرة البيئة عن بعض القرارات الهامة التي اتخذتها مصر، ومنها إصدار مجلس الوزراء المصري في الربع الأول من 2025 قرارًا بتطبيق المسئولية الممتدة للمنتج في مجال الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، حيث سيتم تفعيل القرار خلال أيام كخطوة حكيمة لمواجهة التلوث البلاستيكي، وفي الطريق نحو التفاوض للخروج بمعاهدة دولية للحد من التلوث البلاستيكي INC5.2، بالإضافة إلى توقيع اتفاق لحماية التنوع البيولوجي البحري، ونعمل على تضمين أهداف التنوع البيولوجي في التحديث القادم لخطة المساهمات الوطنية المحددة التي سيتم تقديمها قبل مؤتمر المناخ القادم COP30، إلى جانب السعي لإعلان منطقة ساحل البحر الأحمر وشعابه المرجانية في مصر كمنطقة محمية، مما سيزيد مساحة المناطق المحمية في مصر من 15% إلى 22%، والعمل على الانتهاء من استراتيجية متكاملة للاقتصاد الأزرق قبل نوفمبر القادم مع ضمان دمج كامل للاعتبارات الاجتماعية.

وأكدت د. ياسمين فؤاد أن مصر ستواصل دورها كطرف فاعل في العمل متعدد الأطراف، خاصة خلال استضافتها لمؤتمر اتفاقية برشلونة القادم COP24، ليكون دليلًا على قدرة 22 دولة تتشارك نفس الموارد المائية على تقديم أهداف وحلول طموحة يمكن تنفيذها في عدة أماكن والبناء عليها.