
«أنساك ده كلام؟ أنساك! يا سلام!» بهذه الكلمات بدأت أغنية «أنساك» التي قدمتها كوكب الشرق أم كلثوم، وقد كتبها الشاعر الراحل مأمون الشناوي، كما هو الحال مع الكثير من الأغاني، تُروى حولها قصص درامية تتعلق بكواليس ظهورها، بعضها قد يكون صحيحًا والبعض الآخر قد يكون خياليًا.
صدرت أغنية «أنساك» عام 1960، وقد ارتبطت بحكايات متعددة تتعلق بكواليسها، ومن بين هذه الحكايات ما يُروى عن مكالمة هاتفية تلقتها «كوكب الشرق» من الشاعر مأمون الشناوي، حيث سألته: «نسيتني يا مأمون؟»، ليرد عليها: «إزاي يا ست أنساكِ ده كلام؟»، وبعد المكالمة، كتب كلمات الأغنية، لكن الناقد الكبير طارق الشناوي نفى هذه الرواية، وفي السطور القادمة نستعرض أبرز كواليس الأغنية وحقيقة ما أُشيع حولها.
مقال مقترح: فيلم “فار ب 7” يحقق إيرادات تزيد عن 4 مليون جنيه في دور العرض السينمائي السعودية
بعد مرور 65 عامًا على صدور الأغنية، كشف الناقد طارق الشناوي عن كواليس «أنساك»، مؤكدًا أن تلك ليست المرة الأولى التي تُروى فيها قصص مختلقة، مشددًا على أن القصة المذكورة لا أساس لها من الصحة، حيث أشار إلى أن الشاعر مأمون الشناوي كتب الأغنية بناءً على تجربة حقيقية عاشها، وعرضها على أم كلثوم، وكان يطلب منها تعديلات على الأغاني مثل «حبيب العمر، الربيع، أول همسة» وغيرها، وإذا لم توافق على التعديلات، كانت الأغاني تذهب لمطربين آخرين مثل الفنان الراحل فريد الأطرش وتحقق نجاحًا كبيرًا. وأضاف الشناوي أن مأمون الشناوي عرض الأغنية على أم كلثوم مرة أخرى، وعندما سألته عن التعديلات، رد قائلاً إنه سيوافق إذا أرادت ذلك، لتجيب: «بالعند فيك ولا كلمة هغيرها»، وبالفعل غنت «أنساك» كما كتبها، وجاءت للجمهور بنفس الحالة والكلمات.
كما ذكر الناقد أن الموسيقار الراحل بليغ حمدي رأى كلمات الأغنية على مكتب الفنان محمد فوزي، وبدأ بتلحينها دون علمه، لأن فوزي كان قد بدأ بتلحينها لأم كلثوم. وأوضح أن القصة بدأت في عام 1960 بعد الصلح الذي تم بين الشيخ زكريا أحمد وأم كلثوم، حيث كان هناك قضية استمرت 12 عامًا، وطلب القاضي منهما التصالح، وكان عربون التصالح أن تغني أم كلثوم ثلاث أغنيات للشيخ زكريا، ومن بينها «أنساك»، لكن قبل أن يبدأ الشيخ زكريا في تلحينها، توفي. وعندما سألته أم كلثوم عن الملحن، أجابها بأنه سيد مكاوي، لكن لم يكتمل لحنه، لذا أعطت الأغنية لمحمد فوزي، الذي بدأ في تلحينها، لكن أم كلثوم كانت في عجلة من أمرها، وعندما رفض فوزي، اقترح عليها أن يكمل بليغ حمدي، وبالفعل استكمل المقدمة التي بدأها فوزي، لكن لم يُعلن بليغ عن هذا الأمر في حياة فوزي أو بعد رحيله، وكان مأمون الشناوي هو الوحيد الذي سمع ذلك.
الغريب في الأمر أن سيد مكاوي قال إن اللحن يحتوي على عناصر من عمله، وأنه قام بتلحينه، لكن إذا أخذ بليغ اللحن الذي بدأه سيد مكاوي، فإن أم كلثوم قد تكون هي من أفشت الألحان، حيث كانت تجري بروفة، لذا يبقى السؤال مفتوحًا حول من كان له الفضل في اللحن النهائي، ولا تزال الأمور غامضة. وفي ختام حديثه، أشار الشناوي إلى أنه بعد طرح الأغنية، كتب صلاح جاهين كاريكاتيرًا لبليغ حمدي، قائلاً: «يا بليغ أهو ده اللي مش لحنك أبدًا»، مما أضاف بعدًا آخر للغموض حول نسب اللحن.
كلمات أغنية «أنساك»
كلمات الأغاني.
انساك!ده كلام؟انساك! ياسلام!!انساك!ده كلام؟انساك! ياسلام!!اهو ده اللي مش ممكن ابداولا افكر فيه ابدااهو ده اللي مش ممكن ابداولا افكر فيه ابدادا مستحيل قلبي يميلدا مستحيل قلبي يميلويحب يوم غيرك أبدا أبدااهو ده اللي مش ممكن ابدا.
من نفس التصنيف: قبل “المشروع X”: تعاونات بين كريم عبد العزيز والمخرج بيتر ميمي
قد يهمك أيضاً :-
- موعد ظهور نتيجة الشهادة الإعدادية الترم الثاني 2025 في جنوب سيناء
- بن رمضان يوضح سبب اختياره الأهلي وتفضيله على العودة للترجي
- توجيه تهمة القتل العمد للمتهمين بعد وفاة تاجر المجوهرات أحمد المسلماني في البحيرة
- تحذيرات من نشاط رياح وحرارة شديدة في مطروح يوم السبت 14 يونيو 2025
- كيف غيّر الاختراق الأمني الإسرائيلي معادلات الردع في إيران؟ خبير يكشف التفاصيل
تعليقات