الجزائر تعيد تشكيل قوتها الجوية بتعزيز مقاتلات الجيل الرابع والخامس وتكنولوجيا الحرب الإلكترونية

الجزائر تعيد تشكيل قوتها الجوية بتعزيز مقاتلات الجيل الرابع والخامس وتكنولوجيا الحرب الإلكترونية

كشف قائد القوات الجوية الجزائرية، اللواء زوبير غويلة، عن جهود الجيش الكبيرة لتعزيز قدرات سلاح الجو عبر اقتناء أحدث المعدات الجوية، بما في ذلك طائرات مقاتلة حديثة.

وأكد في حوار لمجلة الجيش لشهر جوان أن هذه الطائرات تنتمي إلى الجيلين الرابع والخامس، وتتميز بتكنولوجيات عالية المستوى مزودة بأحدث التقنيات المتطورة.

وأوضح أن هذه المقاربة تتماشى مع توجيهات الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الذي يولي أهمية كبيرة للحفاظ على الجاهزية العملياتية.

وأشار إلى أن عمليات الصيانة والتموين تتم عبر الإسناد التقني بهدف تقليص نسبة اللاجاهزية لدى الوسائل الجوية.

متابعو الموقع يشاهدون:

وأكد اللواء غويلة اتخاذ إجراءات متعددة لتعزيز سلاح الجو في مجالات الحرب الإلكترونية والرصد والدفاع الجوي.

وشدد على أن القوات الجوية تُعتبر عنصرًا استراتيجيًا فاعلاً في الردع وتعزيز أمن البلاد.

ولم يغفل اللواء التطرق إلى تطوير الطائرات بدون طيار، حيث أشار إلى العمل المستمر لتحسين منظومتها لتتكيف مع مختلف الظروف الميدانية.

ورأى أن دمج هذه الوسائل في المعركة أصبح من أولويات التخطيط العسكري الحديث.

وشدد على أن التكنولوجيا عنصر أساسي، لكنها لا تُغني عن العنصر البشري، الذي يبقى الرأسمال الحقيقي للجيش الوطني الشعبي.

وقال إن إعداد أفراد مؤهلين فكرياً وتقنياً وبدنياً يُعتبر أولوية لضمان تنفيذ المهام بكفاءة وتفانٍ.

وأضاف أن المدارس ومؤسسات التكوين العسكري تعمل على تطوير برامج تعليمية ميدانية، تُواكب التحديثات التكنولوجية والعتاد الجديد.

وأكد أن التكوين الجيد يُعد محورًا أساسيًا في جاهزية القوات الجوية وتطوير قدراتها على المدى البعيد.

طائرات الجيل الرابع والخامس.. عتاد المرحلة القادمة

تُعتبر الطائرات المقاتلة وفقًا لموقع Military Factory تطورًا رئيسيًا في تاريخ الطيران الحربي، حيث ظهرت في أواخر السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.

تميزت بمناورة عالية، وأنظمة رادار وتسليح متطورة، بالإضافة إلى الطيران الرقمي الذي زاد من فعاليتها في القتال.

ومن أبرز هذه الطائرات F-16 الأمريكية وMiG-29 الروسية، وقد تم تطويرها لاحقًا إلى فئة “4++” بفضل تحديثات للرادار والتسليح.

لا تزال هذه الطائرات حاضرة بقوة في مسارح العمليات حول العالم رغم مرور عقود على تصميمها الأولي.

أما الطائرات من الجيل الخامس فقد أعادت تعريف القتال الجوي من خلال خاصية التخفي وتقنيات الاستشعار المتقدمة.

تتيح هذه الطائرات للطيار وعيًا ميدانياً شاملاً بفضل أنظمتها الإلكترونية المتكاملة.

وتُعتبر F-22 Raptor وF-35 الأمريكية وSu-57 الروسية وJ-20 الصينية من أبرز نماذج هذا الجيل.

تتميز بقدرتها على الطيران السوبركروز دون الحاجة للحارق اللاحق، مما يمنحها تفوقاً كبيراً في السرعة والمناورة.

تعتمد هذه الطائرات على شبكات اتصال تكتيكية لدمج المعلومات الحربية في الوقت الحقيقي، مما يعزز فاعليتها القتالية.

وتشكل الطائرات الشبحية متعددة الطيف ركيزة التفوق في الحروب الجوية الحديثة.

التحضير القتالي.. عماد القوة العسكرية الحديثة

الجدير بالذكر أن الفريق أول السعيد شنقريحة أكد أن التدريب المستمر هو صمام أمان لأي قوة عسكرية حديثة، حيث أوضح في الدورة 18 للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية أن الجاهزية ترتبط بخبرة ميدانية وتدريب واقعي.

وأشار إلى أن امتلاك عتاد متطور دون إلمام باستخدامه في سيناريوهات حقيقية يُفقده قيمته القتالية.

وقال: “المقاتل الذي يمتلك أحدث المعدات لكنه يفتقر للخبرة العملية، قد يجد نفسه عاجزًا عن التعامل مع التحديات الميدانية”

قد يهمك أيضاً :-