المتحدثة السابقة للخارجية الأمريكية تكشف: استقالتي بسبب ضغوط للترويج للإبادة في غزة

المتحدثة السابقة للخارجية الأمريكية تكشف: استقالتي بسبب ضغوط للترويج للإبادة في غزة

أوضحت هالة غريط، المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الأسباب التي دفعتها للاستقالة من منصبها، حيث قالت: «لم يكن الأمر مجرد موقف إنساني، بل كان أيضًا قانونيًا، فقد أقسمت عند انضمامي للعمل الدبلوماسي على احترام الدستور الأمريكي، لكن السياسة التي طُلب مني ترويجها كانت تنتهك القوانين الأمريكية، وقانون المساعدات الخارجية، وقانون تصدير الأسلحة، والقانون الدولي، واتفاقيات جنيف».

وأكدت خلال مداخلة في برنامج «منتصف النهار» الذي تقدمه الإعلامية هاجر جلال على قناة القاهرة الإخبارية، أنها شعرت بمسؤولية أخلاقية تجاه أطفالها وضميرها، حيث قالت: «أنا إنسانة قبل أن أكون دبلوماسية، لا أستطيع النظر في عيون أطفالي وأنا أعلم أنني أساهم في إيذاء أطفال غزة، سواء كان ذلك بالصمت أو الدعم، فقد تم طلبي لترويج الإبادة الجماعية، ولم يكن أمامي خيار سوى الاستقالة».

وأشارت إلى أن ما يحدث لا يهدد الفلسطينيين فحسب، بل يزعزع الاستقرار في المنطقة بأكملها، حيث قالت: «السياسة الحالية تهدد الأمن القومي الأمريكي، وتؤثر على جيران فلسطين مثل الأردن ومصر، وتزعزع الاقتصاد الإقليمي، الدبلوماسية والقانون الدولي هما الطريق، وليس القنابل».

وتحدثت غريط عن تأثير الاستقالة على حياتها، حيث قالت: «أن تكون دبلوماسيًا يعني أن تعيش ضمن منظومة متكاملة: المنزل، المدرسة، الأمن، كلها تحت مظلة السفارة، بعد الاستقالة، تغيرت حياتي بالكامل، لكنني وجدت مجتمعًا عالميًا جديدًا من الناشطين والداعمين للسلام والعدالة والكرامة الإنسانية».

واختتمت حديثها قائلة: «نعم، فقدت وظيفتي، لكنني كسبت احترام نفسي والعالم، هناك مسؤولية إنسانية على كل مسؤول في أي مكان: أن يقول الحقيقة، وأن يرفض المشاركة في الجرائم، حتى وإن كان ذلك بالصمت».

قد يهمك أيضاً :-