الجزائر تواصل جهودها لتنظيف القطاع السياحي لتعزيز الاستثمار والسياحة الداخلية

في إطار جهود تنظيم القطاع السياحي وتعزيز مناخ الاستثمار في الجزائر، بدأت وزارة السياحة والصناعة التقليدية عملية تقييم ومتابعة لتقدم ملف تطهير العقار السياحي، والذي يُعتبر جزءًا من الإصلاحات الهادفة إلى إعادة تنظيم الخريطة السياحية الوطنية.

تهدف هذه العملية إلى إلغاء التصنيف الكلي أو الجزئي لعدد من مناطق التوسع السياحي التي فقدت طابعها السياحي الأصلي، إما بسبب التوسع العمراني أو نتيجة لإنجاز مشاريع عمومية، مما جعلها غير مؤهلة لاستقبال النشاطات السياحية في الوقت الحالي.

مقال مقترح: روسيا تعلن عن تنفيذ غارة جوية على منشأة عسكرية في أوكرانيا في هجوم “كبير”.

من المتوقع أن تسهم هذه العملية في تحسين العرض العقاري السياحي من خلال توفير أراضٍ سياحية خالية من العراقيل القانونية والإدارية، مما يفتح المجال أمام المستثمرين لتسوية وضعية المشاريع القائمة داخل المناطق المعنية بالإلغاء، والتي سيتم إخراجها من التصنيف العقاري السياحي.

استرجاع الأراضي السياحية

بدأت وزارة السياحة في إعداد ملف خاص بهذه العملية بالتنسيق مع السلطات الولائية.

ممكن يعجبك: ترامب يعبر عن تقديره لاعتذار الملياردير إيلون ماسك

متابعو الموقع يشاهدون:

شملت العملية 78 منطقة توسع سياحي موزعة على 23 ولاية.

حيث تم إحصاء 29 منطقة ستُلغى تصنيفاتها بشكل كلي عبر 16 ولاية، والتي تم استهلاك العقار الخاص بها بنسبة تفوق 80%.

بالإضافة إلى 49 منطقة أخرى معنية بإلغاء تصنيف جزئي من خلال اقتطاع الأجزاء المشغولة وتعديل حدودها، موزعة على 14 ولاية.

الحفاظ على العقار السياحي ضروري

في هذا السياق، أكدت وزيرة السياحة حورية مداحي على أهمية الحفاظ على الأراضي الغابية الموجودة ضمن هذه المناطق، واستغلالها كفضاءات للترفيه والتسلية.

كما شددت مداحي على ضرورة الاستغلال الأمثل للعقار السياحي وتهيئته وفق رؤية استراتيجية تهدف إلى تطوير السياحة الداخلية بمختلف أنواعها، ودعم الاستثمارات التي تُساهم في إنعاش الاقتصاد المحلي.