أخصائية تأهيل وإصابات: أهمية الرياضة بعد الأربعين لصحتك النفسية والجسدية

مع التقدم في العمر، وخاصة بعد سن الأربعين، تبدأ النساء في مواجهة مجموعة من التغييرات الفسيولوجية والنفسية، حيث تترافق هذه المرحلة بتقلبات هرمونية وتراجع تدريجي في الكتلة العضلية، بالإضافة إلى تغيرات مزاجية قد تؤثر سلبًا على جودة الحياة اليومية، في هذا الإطار، تبرز الرياضة كخط دفاع أول، إذ لا تقتصر فوائدها على الحفاظ على اللياقة البدنية فحسب، بل تسهم أيضًا في تعزيز وتقوية العظام، ودعم الأجهزة الحيوية للجسم.

وفي هذا السياق، أكدت فيفي شعيب، أخصائية إصابات وتأهيل وعلاج طبيعي، أن الرياضة لم تعد مجرد وسيلة لتحسين المظهر الخارجي، بل أصبحت ضرورة طبية ونفسية لمواجهة التغيرات الجسدية والهرمونية التي ترافق هذه المرحلة العمرية.

شوف كمان: لحظة رعب: امرأة تنادي فرق الإنقاذ من تحت أنقاض “المنزل المنهار في أسيوط” (فيديو)

وأوضحت شعيب في تصريحات لـ «بوابة مولانا»، أن الجسم يبدأ بفقدان الكتلة العضلية تدريجيًا مع التقدم في السن، مما يؤدي إلى ضعف عام في القوة البدنية، ويزيد من فرص الإصابة بمشكلات مثل آلام المفاصل، مشيرة إلى أن التوقف عن الحركة يؤدي إلى تراكم الدهون مكان العضلات، مما يشكل خطرًا على صحة القلب، ويساهم في تفاقم الأمراض المزمنة مثل السكري وتصلب الشرايين، وأكدت شعيب أن «العضلات القوية لا تمنحنا مظهرًا صحيًا فحسب، بل تحمي أيضًا الهيكل العظمي وتقلل الضغط على المفاصل، فكلما زادت قوة العضلة، زادت سلامة العظام».

كما شددت أخصائية إصابات وتأهيل وعلاج طبيعي على أهمية تقوية عضلات البطن والظهر، حيث تعد هذه العضلات الداعم الأساسي للعمود الفقري والمفاصل السفلية، مؤكدة أن أي ضعف في هذه المناطق يؤثر سلبًا على الركبتين وقد يؤدي إلى إصابات مزمنة، خاصة لدى النساء اللاتي يعانين من تراكم الدهون في منطقة البطن.

وتابعت شعيب، أنه من الضروري إدخال تمارين التمدد والتوازن ضمن أي برنامج رياضي مخصص للنساء بعد الأربعين، حيث تسهم هذه التمارين في الحفاظ على مرونة المفاصل وكثافة العظام، وتساعد في تفادي الإصابات الناتجة عن الحركات اليومية أو الإجهاد المفاجئ.

شوف كمان: محافظ الغربية يؤكد على استعادة حقوق الدولة وإزالة التعديات مع بدء المرحلة الثانية من الموجة الـ26

وأضافت أن فوائد الرياضة لا تقتصر فقط على الجانب الجسدي، بل تلعب أيضًا دورًا كبيرًا في تحسين الحالة النفسية وتقليل القلق والتوتر المرتبطين بالتغيرات الهرمونية، قائلة، «لا يوجد أحد يغادر التمرين بنفس الحالة المزاجية التي دخل بها، حتى لو كان مزاجه سيئًا، فالرياضة تفرغ الطاقة السلبية وتمنح دفعة إيجابية ملحوظة».

وفي ختام حديثها، وجهت فيفي شعيب رسالة لكل سيدة تجاوزت سن الأربعين بضرورة ممارسة الرياضة بانتظام، ولو بشكل بسيط، لتقوية الجسم والعقل معًا، مؤكدة أن «السن ليس عائقًا، لكن قلة الحركة هي الخطر الحقيقي».