مسؤولة سابقة في الخارجية الأمريكية تؤكد أهمية إحياء القومية العربية كاستراتيجية لمواجهة التحديات الإسرائيلية في حوار مثير

مسؤولة سابقة في الخارجية الأمريكية تؤكد أهمية إحياء القومية العربية كاستراتيجية لمواجهة التحديات الإسرائيلية في حوار مثير

ذكرت أنيل شيلين، المسؤولة السابقة في الخارجية الأمريكية، أن إعادة بناء مشروع قومي عربي أصبح ضرورة استراتيجية لمواجهة بطش إسرائيل، وأكدت على أهمية أن يتماشى هذا المشروع مع طبيعة التحديات والتحولات الجيوسياسية في المنطقة.

وأضافت المسؤولة التي استقالت من منصبها اعتراضًا على تواطؤ بلادها في إبادة غزة، أن على العرب تبني نسخة جديدة من القومية العربية تتناسب مع الواقع الجيوسياسي الجديد، لأن ذلك سيجعل الشرق الأوسط أقوى بكثير من أي دولة بمفردها.

وفي حوار خاص مع «بوابة مولانا» ضمن سلسلة حوارات «مستقبل الشرق الأوسط»، تابعت أن أحد الأسباب المركزية لفشل التجربة القومية في الماضي كان التدخل الخارجي من قوى كبرى رأت في وحدة العرب تهديدًا لمصالحها، وأوضحت أن أمريكا أفشلت مشروع القومية العربية لأن عبدالناصر هدد قوتها التي كانت متصاعدة آنذاك.

وعن التحديات الحالية التي تواجهها المنطقة، أشارت شيلين إلى أن التصدي لإسرائيل ومخططاتها التوسعية يتطلب تحالفات جذرية جديدة، لا تقوم فقط على التفاهمات الثنائية، بل على مشروع موحد يستند إلى هوية سياسية جامعة.

كما تابعت شيلين أن كبح طموحات التوسع الإسرائيلي بالقوة يتطلب تحالفًا دوليًا، وعلى العرب الضغط نحو ذلك، وإلا فإن القادم سيكون أسوأ، مؤكدة أن تفكك الصف العربي سمح لإسرائيل بالتغول على الشعب الفلسطيني، معتبرة أن اللحظة السياسية الحالية تتطلب مراجعة عميقة لمفهوم السيادة والتكتلات الإقليمية.

واعتبرت أن أمريكا وبريطانيا تلاعبتا بالعرب، وأن الحل شرق أوسطي يجب أن يضم تركيا وإيران في مواجهتهما، مشددة على أن التحالفات الجديدة يجب أن تنبع من مصالح الشعوب، لا من إملاءات واشنطن أو لندن، وأكدت على ضرورة استعادة زمام المبادرة من الداخل العربي.

واختتمت شيلين بالتحذير من أن الانقسام العربي مكّن إسرائيل من ارتكاب فظائع لا تجد من يردعها، مما يجعل من المشروع القومي المتجدد ضرورة استراتيجية، لا مجرد حنين للماضي.

قد يهمك أيضاً :-