مبيعات بوينج تتراجع 4.9% بعد حادث تحطم الطائرة الهندية في أسوأ كارثة منذ عقد

تحطم الطائرة بوينج 787-8 دريملاينر، التابعة لشركة طيران الهند، اليوم الخميس، بعد دقائق من إقلاعها، ليشكل تحديًا جديدًا لشركة بوينج الأمريكية التي يسعى رئيسها التنفيذي الجديد إلى إعادة بناء الثقة بعد سلسلة من المشكلات المتعلقة بالسلامة والإنتاج.

ورغم عدم وضوح سبب الحادث، إذ يمكن أن تنجم الكوارث الجوية عن عدة عوامل، أعلنت السلطات الهندية أن الطائرة المتوجهة إلى لندن تحطمت في مدينة أحمد آباد غربي الهند، مما يجعلها واحدة من أسوأ كوارث الطيران في العالم منذ عقد.

ممكن يعجبك: قتيل نتيجة هجوم إسرائيلي في جنوب لبنان

تعيق هذه الكارثة، التي أسفرت عن وفاة معظم الركاب على متن الطائرة والذين بلغ عددهم 242 شخصًا، جهود الرئيس التنفيذي للشركة، كيلي أورتبرج، في تجاوز المشكلات الأخيرة بعد أن حققت الشركة المصنعة للطائرات أهداف الإنتاج في مايو وحصلت على تصويت الثقة من رؤساء شركات الطيران في الأشهر الماضية.

انخفضت أسهم الشركة بنحو 4.9% اليوم الخميس، وأفادت «بوينج» بأنها على علم بالتقارير الأولية، وأنها تعمل على جمع المزيد من المعلومات.

مقال له علاقة: خطة الشرع لتعزيز العلاقات مع الرئيس الأمريكي من خلال برج ترامب في دمشق

قبل الحادث، أعرب المسؤولون التنفيذيون في شركات الطيران عن ثقتهم الكبيرة في انتعاش بوينج في عمليات التسليم وفي قيادة أورتبرج بعد سنوات من الأضرار التي لحقت بسمعة شركة صناعة الطائرات.

في قمة عقدت مؤخرًا في نيودلهي، أبدى المسؤولون التنفيذيون تفاؤلًا أكبر بشأن الأزمات المتعلقة بالسلامة والتنظيم التي تواجهها شركة بوينج.

لم تسجل طائرات 787 عريضة البدن، وهي من أحدث طائرات الركاب في الخدمة، أي حادث مميت حتى حادثة طيران الهند، حيث أُوقفت عن العمل عام 2013 بسبب مشاكل في البطارية، ولكن لم يُبلغ عن وقوع أي إصابات.

قال كريس بوشامب، المحلل في مجموعة آي جي، إن رد الفعل على الحادث كان متسرعًا، وهناك مخاوف جديدة بشأن المشاكل التي ابتليت بها طائرات بوينج والشركة نفسها في السنوات الأخيرة.

تم إيقاف تشغيل طائرات بوينج 737 ماكس ضيقة البدن لعدة سنوات بعد حادثين مميتين، مما أدى إلى سنوات من التدقيق وتأخير الإنتاج.

وفي العام الماضي، تعرضت شركة صناعة الطائرات الأمريكية لمزيد من التدقيق بعد أن تسبب سدادة باب طائرة 737 ماكس 9 في منتصف الرحلة، مما دفع إدارة الطيران الفيدرالية إلى إيقافها مؤقتًا وإثارة مخاوف جديدة بشأن مراقبة الجودة.

كما انخفضت أسهم شركة Spirit AeroSystems، أحد الموردين الرئيسيين، وشركة GE Aerospace، بالإضافة إلى انخفاض أسهم شركة بيجو 300، التي تصنع محركات الطائرات النفاثة، بنحو 2% لكل منهما.