باحثة في الشؤون الإيرانية تحذر من أن سحب واشنطن لدبلوماسييها قد يمهد الطريق لضربة إسرائيلية محتملة لطهران

باحثة في الشؤون الإيرانية تحذر من أن سحب واشنطن لدبلوماسييها قد يمهد الطريق لضربة إسرائيلية محتملة لطهران

أوضحت الدكتورة هدى رؤوف، الباحثة المتخصصة في الشؤون الإيرانية، أن الملف النووي الإيراني يشهد تصعيدًا ملحوظًا على مستويين، الأول يتمثل في سحب الولايات المتحدة لدبلوماسييها من بعض الدول المجاورة لإيران، مما يعكس احتمال حدوث ضربة إسرائيلية وشيكة ضد طهران، والثاني هو قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإدانة إيران، وهو القرار الأول من نوعه منذ عشرين عامًا، وقد جاء بمبادرة من الدول الأوروبية وواشنطن.

وأضافت «رؤوف» خلال تصريحاتها لبرنامج «حقائق وأسرار» الذي يُبث عبر قناة «صدى البلد»، أن إيران اعتبرت هذا القرار تصعيدًا وردت عليه بإجراءات معلنة، مشيرة إلى أن هذه التطورات تأتي في سياق الاستعدادات للجولة السادسة من المحادثات بين إيران وواشنطن، والمقرر إجراؤها في عمان يوم الثاني عشر من الشهر الجاري، حيث أكدت أن هذه المسارات التصعيدية تهدف إلى ممارسة الضغط على إيران لحثها على إبداء مرونة أكبر خلال المفاوضات المقبلة.

وفيما يتعلق بفرص التوصل إلى اتفاق، أوضحت أن كلا الطرفين يسعيان لإنهاء هذا الملف، فإيران ترغب في رفع العقوبات المفروضة عليها وتفادي ضربة عسكرية محتملة، بينما يسعى ترامب لتحقيق اتفاق يمكن تقديمه كإنجاز سياسي، مشيرة إلى أن نقطة الخلاف الرئيسية لا تزال قائمة، وهي مطلب واشنطن بوقف تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية، وهو ما تعتبره طهران خطًا أحمر وترفضه بشكل قاطع، كما ترفض إقامة مجمع إقليمي للتخصيب خارج أراضيها.

قد يهمك أيضاً :-