
في خضم الانشغال بمناقشات الوضع في غزة، عُقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، مساء الخميس، اجتماعًا عاجلًا كان بمثابة تمهيد لقرار شن ضربة عسكرية على إيران خلف الأبواب المغلقة، حيث ناقش وزراء الاحتلال تفاصيل عملية عسكرية معقدة تم التخطيط لها بدقة، بهدف توجيه ضربة مؤلمة للبنية النووية الإيرانية التي لطالما استخدمتها طهران كوسيلة لتهديد إسرائيل.
وسط هذا الترقب، أدلى الرئيس الأمريكي بتصريح أربك مخططي العملية، حيث أشار خلال لقائه بالصحفيين إلى إمكانية تحرك عسكري وشيك في الشرق الأوسط، مما أثار قلقًا في الأوساط الإسرائيلية من أن إيران قد ترفع من مستوى استعداداتها، وتُفشل عنصر المفاجأة الذي تعوّل عليه تل أبيب لنجاح ضربتها “المتهورة”، كما وصفها مراقبون تحدثوا لموقع “N12” العبري.
شوف كمان: ترامب وزيلينسكي يلتقيان في جنازة بابا الفاتيكان.. تفاصيل دقيقة عن 15 دقيقة مثيرة!
لكن البيت الأبيض سارع لاحتواء الموقف، حيث أصدر بيانًا إضافيًا يؤكد التزام واشنطن بالمسار الدبلوماسي، في خطوة بدت كأنها محاولة لتهدئة طهران، وبالفعل كانت الرسالة الأمريكية كافية لتقليص منسوب التوتر، مما دفع القيادة الإيرانية للاعتقاد بأن الوضع لن يشهد تطورات مفاجئة، وهو ما ساهم في تسهيل تنفيذ الهجوم في ساعاته الأولى.
المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر.
مقال مقترح: مستوطنون يتسللون إلى المسجد الأقصى والاحتلال يستمر في عدوانه على جنين.
بعد نحو ساعتين من البيان الأمريكي، بدأت الطائرات الإسرائيلية هجومًا واسعًا على أهداف داخل الأراضي الإيرانية، حيث استهدفت الغارات منشآت تخصيب ومراكز قيادة للحرس الثوري، بالإضافة إلى قواعد صاروخية.
أسفر الهجوم عن مقتل كبار القادة العسكريين، بينهم رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري وقائد سلاح الجو التابع له، إلى جانب شخصيات معروفة بدورها البارز في البرنامج النووي الإيراني.
ما لم يُكشف عنه سابقًا، هو أن رئيس الوزراء كان قد منح الضوء الأخضر للهجوم منذ نوفمبر الماضي، عقب انتخاب ترامب، حيث جاء القرار بالموافقة على تنفيذ العملية في وقت كانت فيه الأوضاع في جنوب لبنان تتجه نحو التهدئة، ومنذ ذلك الحين، انطلقت التحضيرات المكثفة للعملية التي استغرقت شهورًا وشارك فيها آلاف من العسكريين والمتخصصين.
من أكبر التحديات التي واجهتها كانت إقناع واشنطن بعدم الاعتراض على العملية، وخلال أشهر من التواصل السري بين نتنياهو وسفيره رون ديرمر مع الإدارة الأمريكية، تم تأمين موقف داعم من واشنطن، تراوح بين السماح الضمني والتأييد الصريح، ما مهّد الطريق للضربة.
السرية المهددة والقرار الأخير
رغم محاولات إبقاء التفاصيل طي الكتمان، كادت تسريبات متفرقة أن تُفشل الهجوم في اللحظات الأخيرة، حيث أزعجت التسريبات التي خرجت من بعض الدوائر صناع القرار داخل، لكن في النهاية تم اتخاذ القرار النهائي يوم الإثنين بالمضي قدمًا دون تردد، حتى قادة الأحزاب اليمينية المتطرفة، الذين كانوا يهددون بإسقاط الحكومة، لم يكونوا على علم بما كان يُحضّر خلف الستار، باستثناء أرييه درعي الذي له أصول مغربية، والذي شغل سابقًا منصب نائب رئيس حكومة الاحتلال ووزير المالية ووزير الصحة.
قد يهمك أيضاً :-
- تذاكر حفل مدحت صالح في الأوبرا نفدت بالكامل قبل موعده في 27 يونيو
- استكشف كل ما تحتاج معرفته عن مدرسة ابدأ بمدينة بدر لدراسة الذكاء الاصطناعي للشهادة الإعدادية 2025
- موعد مباراة الأهلي وإنتر ميامي في كأس العالم للأندية والقنوات الناقلة
- تشكيلة إنتر ميامي المتوقعة لمواجهة الأهلي في كأس العالم للأندية
- سعر الذهب اليوم السبت 14 يونيو بعد الزيادة الجديدة.. تعرف على عيار 21 محليًا وعالميًا في الصاغة
تعليقات