إعلام عبري يكشف تكتيكات الخداع الإسرائيلية قبل الهجوم على إيران

إعلام عبري يكشف تكتيكات الخداع الإسرائيلية قبل الهجوم على إيران

كشف إعلام عبري أن إسرائيل اعتمدت على استراتيجيات خداعية لتحقيق عنصر المفاجأة في الضربة العسكرية الاستباقية التي نفذتها ضد إيران فجر الجمعة، حيث كان الهدف صرف انتباه طهران عن الاستعدادات لهذه الضربة.

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن إسرائيل عمدت إلى نشر فكرة أن الاجتماع الوزاري الأمني الذي تم عقده أمس الخميس كان مخصصًا لمناقشة موضوع الرهائن لدى حركة حماس، بينما كان القرار الحقيقي هو توجيه ضربة لإيران في الساعات الأولى من صباح أمس، دون الإعلان عن ذلك.

وأشار مسؤول حكومي إسرائيلي للصحيفة إلى أن الوزراء في الحكومة الإسرائيلية لم يتم إطلاعهم على الهدف الفعلي للاجتماع قبل استدعائهم، وذلك بهدف تضليل إيران.

وكشف المسؤول الإسرائيلي أنه عند إبلاغ أعضاء الحكومة بموضوع الضربة لإيران، وافق الجميع على الحفاظ على سرية القرار حتى يتم تنفيذه، وأوضح أن بعض الشخصيات في إدارة نتنياهو كانوا على علم مسبق بخطة الهجوم، ومن بينهم رون ديرمر وزير الشؤون الاستراتيجية ودافيد بارنيا مدير الموساد، بالإضافة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي ساهم شخصيًا في خطة الخداع، حيث تعمد نشر أخبار عن قضائه عطلة نهاية الأسبوع مع عائلته في منطقة الجليل استعدادًا لزفاف نجله الأصغر انفير يوم الثلاثاء المقبل، مما خلق انطباعًا بأن عملًا عسكريًا كبيرًا لن يحدث قريبًا.

وأضافت الصحيفة أن من ضمن بنود خطة الخداع، إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن زيارة كانت مقررة لمدير الموساد ووزير الشؤون الاستراتيجية إلى الولايات المتحدة يوم الجمعة، للحديث مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف حول جولة المحادثات السادسة بين الولايات المتحدة وإيران التي كانت مقررة في اليوم التالي في مسقط.

كما عمد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى الامتناع عن التعليق سواء بالنفي أو الإيجاب على التقارير الإخبارية التي أشارت إلى وجود خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن توجيه ضربة لإيران، مما أوحى بوجود أزمة مكتومة في العلاقات الإسرائيلية الأمريكية.

ورأت الصحيفة أن ما تم تداوله حول وجود خلافات بين أعضاء الائتلاف الحاكم في تل أبيب، والذي يهدد استمراريته، كان من بين العوامل التي جعلت طهران تبتلع الطعم وتعتقد أن الظروف السياسية في إسرائيل لن تسمح بعمل عسكري كبير، مما شكل «ستارة الدخان» التي أخفت النوايا الإسرائيلية لشن الهجوم.

على صعيد آخر، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن المهلة التي أطلقها ترامب في 12 من إبريل الماضي للتوصل إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي قد انتهت، حيث كانت الضربة الإسرائيلية في اليوم الـ 61، أي في اليوم التالي لانتهاء المهلة الأمريكية، وهو ما استغلته إسرائيل كفرصة مناسبة لتنفيذ ضربة فجر أمس.

واعتبرت القناة الإسرائيلية أن تكتيكات الإخفاء والتمويه التي اتبعتها إسرائيل، مع عنصر التوقيت الملائم، كانت سببًا في تعزيز الأثر الناتج عن العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران فجر الجمعة.

قد يهمك أيضاً :-