إسرائيل تخشى من تأثير المفاوضات مع إيران على خططها لضرب طهران وفقًا لصحيفة واشنطن بوست

إسرائيل تخشى من تأثير المفاوضات مع إيران على خططها لضرب طهران وفقًا لصحيفة واشنطن بوست

كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن مجموعة من الأسباب التي دفعت الاحتلال لتوجيه ضربة لإيران في هذا التوقيت، بعد سنوات من العداء بين الطرفين، مما دفع رئيس حكومة الاحتلال إلى اعتبار طهران أكبر تهديد له، في ظل برنامجها النووي وخطابها العدائي ودعمها للجماعات التابعة لها في جميع أنحاء المنطقة.

وقالت «واشنطن بوست» إن وضع المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران أتاح فرصة سانحة لإسرائيل لضرب إيران، فرغم تعثر المحادثات، كان من المقرر عقد جولة سادسة في عُمان غدًا، وقد يؤدي التوصل لاتفاق عبر المحادثات إلى رفع واشنطن بعض عقوباتها الاقتصادية القاسية على إيران، مما يزيد من صعوبة توجيه إسرائيل لضربة، ويخشى المسؤولون الإسرائيليون أن تكون المحادثات وسيلة لإيران لكسب الوقت بينما تتخذ خطوات سرية نحو امتلاك قنبلة نووية.

وأوضحت الصحيفة أنه رغم المسار التصادمي الذي تسير عليه طهران وتل أبيب منذ فترة طويلة، فإن سلسلة من التطورات الأخيرة، بما في ذلك الضربات الإسرائيلية لإيران وحلفائها وإعادة انتخاب ترامب، كلها عوامل مهدت الطريق لهجوم فجر الجمعة.

وأشارت إلى تصريحات لنتنياهو قال فيها إن الوقت ينفد لضرب إيران، زاعمًا أن إيران اتخذت خطوات مؤخرًا لتحويل اليورانيوم المخصب إلى أسلحة، وأضاف: «إذا لم تتوقف، فقد تتمكن إيران من إنتاج سلاح نووي في غضون فترة قصيرة جدًا»

وأردفت أنه على مدى العقدين الماضيين، اتهمت إسرائيل إيران مرارًا بتطوير أسلحة نووية، وبينما تُصرّ إيران على سلمية برنامجها النووي، حذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن طهران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لمستويات قريبة من درجة صنع الأسلحة لصنع «عدة» قنابل نووية إذا اختارت ذلك.

وتابعت «واشنطن بوست» أنه بعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام ١٩٧٩، بادرت طهران باعتبار الولايات المتحدة وإسرائيل عدويها الرئيسيين، ويرتبط هذا بشكل كبير بالعلاقات الأمريكية والإسرائيلية مع آخر شاه إيران، محمد رضا بهلوي، الذي فرّ من إيران وهو مريضٌ مرضًا شديدًا قبل الثورة، وكان مكروهًا من قِبل قادة إيران الجدد.

وتابعت: «على مدى العقود الأربعة الماضية، بنت إيران شبكة من الجماعات المسلحة بالوكالة أطلقت عليها اسم “محور المقاومة”، وهذه الجماعات تشمل حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وميليشيات أصغر في العراق وسوريا، وقد مارست نفوذًا كبيرًا في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، ولكن هذا المحور ضعف منذ أن هاجمت حماس إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، مما أشعل فتيل الحرب الدائرة في غزة، واشتدت المعارك في المنطقة»، مشيرة إلى أن إسرائيل قضت على أقوى وكلاء إيران، وهما حماس وحزب الله، فيما ساهم ضعف حزب الله في سقوط حليف إيران الوفيّ في سوريا المجاورة، الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، في ديسمبر الماضي

علاوة على ذلك، ولأول مرة منذ عشرين عامًا، انتقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الأول، إيران لعدم تعاونها مع مفتشيها، وأعلنت إيران على الفور أنها ستنشئ موقع تخصيب ثالثًا وستستبدل بعض أجهزة الطرد المركزي بأخرى أكثر تطورًا؛ وعندها، يبدو أن إسرائيل قد حسمت أمرها بالفعل.

قد يهمك أيضاً :-