
في الأيام القليلة التي سبقت الضربات التي وقعت فجر الجمعة، شهدت إسرائيل تصعيدًا في الأحداث، حيث كانت هناك خطة عطلة وحفل زفاف لابن أحد المسؤولين، مما أدى إلى توترات مع الولايات المتحدة، وكل ذلك ساهم في دفع إيران للتقاعس عن العمل من خلال عدة طعوم.
الهجوم الإسرائيلي على إيران أبرز مجددًا كيف استخدمت تل أبيب الخداع لتباغت إيران، فقد شنت إسرائيل عملية واسعة النطاق تُعرف باسم “عملية الأسد الصاعد” استهدفت من خلالها البنية التحتية العسكرية والنووية الإيرانية في طهران ونطنز ومواقع استراتيجية أخرى.
مواضيع مشابهة: عراقجي يسافر إلى عُمان لإجراء مباحثات مع الولايات المتحدة
وقد أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الغارات التي نفذتها إسرائيل على إيران يوم الجمعة أسفرت عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، كما زعم مسؤول دفاعي إسرائيلي أن هذه الغارات أدت إلى مقتل محمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية، بالإضافة إلى عدد من كبار العلماء النوويين.
استطاعت إسرائيل أن تخدع إيران خلال هذا الهجوم الأخير من خلال استراتيجية جعلت الدفاعات الإيرانية غير فعالة إلى حد كبير، وفقًا لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى تحدث لصحيفة جيروزالم بوست، حيث بدأ التضليل مساء الخميس، وتم وصف اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بأنه نقاش حول مفاوضات الأسرى في غزة، وأُبلغ الوزراء بأنهم سيتناولون جهود تحرير الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، لكن الهدف الحقيقي كان إيران.
وعندما دخل الوزراء الاجتماع المُحصّن، وافق مجلس الوزراء بالإجماع على الضربة على إيران، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة جيروزالم بوست، حيث وقّع جميع الوزراء على اتفاقية “شومر سود” (حارس السر)، وهي اتفاقية عدم إفصاح تضمن الصمت التام، ولم يُطلع على الهدف الحقيقي سوى مجموعة صغيرة من المسؤولين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس الموساد ديفيد برنياع، وكبار مسؤولي الدفاع.
ولخفض مستويات التأهب في إيران بشكل أكبر، انتشرت تقارير عبر وسائل الإعلام تفيد بأن نتنياهو يخطط لقضاء عطلة عائلية في الجليل وحضور حفل زفاف ابنه أفنير الأسبوع المقبل، مما أعطى انطباعًا بأنه لا يوجد عمل عسكري كبير وشيك.
مقال له علاقة: مخاطر الألغام والانتهاكات في الصحراء الغربية كيف يمكن للأمم المتحدة أن تحمي السكان المحليين؟
ثم جاء الخداع الدبلوماسي، حيث أعلنت إسرائيل عن رحلة لديرمر وبرنياع إلى واشنطن، بزعم لقائهما بمبعوث أمريكي في “الجولة السادسة” من المحادثات النووية الإيرانية في عُمان، وهي محادثات لم تكن موجودة، وفي الواقع، لم يغادر الوزيران إسرائيل قط.
رفض نتنياهو نفي تسريب مُلفّق يتعلق بالتوترات بينه وبين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن ضربة محتملة لإيران، حيث أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة أنها لم تُنكر مزاعم الخلاف بين واشنطن والقدس، مما ضلل إيران وجعلها تركز على هذه التوترات، ما أدى إلى توقعها لتردد إسرائيل، وهو ما كانت تسعى إليه تل أبيب.
من جهة أخرى، أضافت القناة 12 الإسرائيلية تفصيلًا مثيرًا للاهتمام، حيث منح ترامب إيران علناً “60 يوماً للتوصل إلى اتفاق” في 12 أبريل، وجاءت الضربة الإسرائيلية بالضبط في اليوم الحادي والستين.
قد يهمك أيضاً :-
- رئيس الوزراء يؤكد التزامنا بعدم تخفيف الأحمال الكهربائية خلال الصيف
- شاهد التريلر الرسمي للموسم الثالث من لعبة الحبار قبل أيام من العرض
- بث مباشر لمؤتمر صحفي لرئيس الوزراء من مستشفى وادي النطرون في البحيرة
- رضا البحراوي يعلن إلغاء حفلاته في الساحل الشمالي بسبب الظروف الجوية السيئة
- هل سيغلق المتحف المصري الكبير اعتبارًا من الغد بعد تأجيل الافتتاح الرسمي؟ التفاصيل هنا
تعليقات